تباين الموقف الفرنسي - الأمريكي في النيجر.. كيف سيؤثر على التدخل العسكري؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
يتعارض الموقفان الأمريكي والفرنسي من الصراع في النيجر، فكل منهما تستخدم نبرة مختلفة عن الأخرى لوصف الأوضاع في المنطقة، منذ حدوث الانقلاب في 26 يوليو(تموز) الماضي.
وبدأت الأحداث تتصاعد مؤخراً، خاصة مع تعنت الانقلابيين ورفضهم تسليم السلطة والعودة إلى الحكم الديمقراطي، فضلاً عن التهديدات التي تشنها مجموعة "إيكواس" واقتراب تدخلها العسكري، ما ينذر بمستقبل غامض للقارة الإفريقية خلال الأيام المقبلة.
انقلابيو النيجر يلعبون على الانقسام بين واشنطن وباريس https://t.co/8sXg34cOTn pic.twitter.com/8RkyGfFDOc
— 24.ae (@20fourMedia) August 16, 2023 أخطاء فرنسية.. وتنافس غربييقول اللواء محمد عبد الواحد المتخصص في الأمن القومي والجماعات الإرهابية والشؤون الإفريقية والاستراتيجية: "نلاحظ تنافساً أمريكياً - فرنسياً في منطقة الساحل، حيث أن الأخطاء الفرنسية ساهمت في بناء التواجد الغربي وخاصة الولايات المتحدة".
وأضاف "فرنسا لديها أخطاء كثيرة في القارة الإفريقية، حيث أنها تتعامل مع مستعمراتها بسياسة قديمة ولا تدرك أن هناك تغيرات كثيرة حدثت، فضلاً عن وجود منافسين جدد ظهروا في المنطقة مؤخراً مثل أمريكا والصين وروسيا وإسرائيل وتركيا والهند".
وأوضح اللواء عبد الواحد أن "الخطاب السياسي المعادي لفرنسا أصبح جذاباً رغم كونه قديماً لدى الشارع الإفريقي، كونه يدعو إلى التحرر ضد فرنسا، كما أنه لقي قبولاً شديداً ودعماً لدى القوى المنافسة، وباريس تتعامل مع الأفارقة ببراغماتية شديدة، فمصلحتها تأتي أولاً قبل كل شيء، كما أن أطماعها في الثروات والموارد الإفريقية واضحة جداً، إذ تريد الاستحواذ عليها بأقل الأسعار بفضل حكام المنطقة الموالين لها".
وتابع "تظهر براغماتية فرنسا أيضاً، في أن كافة المساعدات المقدمة للقارة الإفريقية كلها مشروطة بشروط سياسية، تتعلق بالتدخل في الشأن الداخلي، المشاركة في العمليات الانتخابية، بالإضافة إلى دعمها للانقلابات ضد أطراف مناوئة لها".
رفض الوجود الفرنسييذكر اللواء عبد الواحد أن "هناك تباين في الرؤى بين باريس وواشنطن، فالانقلابات التي شهدتها المنطقة والخطابات الشعبوية كانت كلها موجهة ضد فرنسا، وتعبر عن الرفض الصارم للتواجد الفرنسي في المنطقة".
وكشف أن "التحديات الجديدة أيضاً التي تواجهها فرنسا، هو وجود شباب جدد تصل أعمارهم إلى أقل من 35 سنة، يتبنّون خطابات شديدة اللهجة ضد باريس، وينشرون شعارات مناهضة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل (إفريقيا بدون فرنسا أفضل) و(إفريقيا للأفارقة)، مضيفاً "بالتالي، فإن طرد فرنسا من المنطقة نابع من أخطاء كثيرة، ومنافسين جدد يعززون لغة هذا الخطاب".
مصالح أمريكيةيشير اللواء عبد الواحد إلى أن "الولايات المتحدة متواجدة في المنطقة انطلاقاً من مصالحها الجيوستراتيجية، وهناك مصلحة أخرى تتعلق بمكافحة الإرهاب، واقتصادية أيضاً لدعم شركاتها العاملة، فضلاً عن مراقبة مناجم اليورانيوم خوفاً من وصول إيران إليها"، مضيفاً "عندما وجدت واشنطن هذه الانقلابات التي أدت إلى طرد فرنسا، رأت أن من مصلحتها الانفراد وإقامة علاقات مع الأفارقة الجدد، لتعزيز مصالحها".
ولفت إلى أن "مصالح واشنطن في النيجر، تتمثل في امتلاكها قاعدتين عسكريتين للطائرات من دون طيار، واحدة منها تقع في منطقة أغاديز شمال البلاد، تقوم من خلالها بعمليات استطلاع شاملة للمنطقة، وتعتبر مركزاً مهماً للمعلومات".
وأردف قائلاً: "من الصعب أن تتخلى واشنطن عن مصالحها، أو أن تتخذ موقفاً مناوئاً للانقلابيين، فهي ترغب في حمايتها حتى ولو كان ذلك ضد المصالح الفرنسية، لذلك تحاول اللجوء إلى الحل الدبلوماسي وفتح قنوات اتصال مع المجلس العسكري لوقف الأزمة".
هل تتحول #النيجر إلى بؤرة جديدة للفوضى؟ https://t.co/rVdfziydRK pic.twitter.com/a7zrfudxgr
— 24.ae (@20fourMedia) August 21, 2023 مواقف مختلفةوأكد اللواء عبد الواحد، أن "الموقف الأمريكي تجلى في الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والتي التقى خلالها الرئيس المخلوع محمد بازوم، بالإضافة إلى زيارة لمساعد وزير الخارجية الأمريكي، ومؤخراً وصول السفيرة الأمريكية إلى نيامي كاثلين فيتزجيبونس، وتعتبر هذه الزيارات نادرة إذ لم تحصل منذ عقد من الزمان".
وأضاف "كما نلاحظ أنه عقب الانقلاب، كان هناك موقف لين وهادئ في لغة الخطاب الأمريكي، حيث أن واشنطن لم تصف الأحداث على أنها (انقلاب) في عديد المناسبات".
وأوضح أن "واشنطن تمارس ضغطاً على دول الجوار والمجتمع الدولي، من أجل عدم استخدام الحل العسكري"، وقال: "في رأيي، فرنسا خسرت هذه المعركة، لأنها فشلت سواء في حشد رأي عام دولي أو إقليمي ضد التدخل العسكري".
بين مؤيد ومعارضيقول اللواء عبد الواحد: "في تقديري الشخصي، أن العمل العسكري بعيد المنال لأسباب كثيرة منها، الموقف الأمريكي غير الواضح من الصراع، لأن دولة بحجم الولايات المتحدة تستطيع أن تؤثر أو ترفض هذا الانقلاب وتحشد رأياً عاماً وإقليمياً ودولياً ضده".
وأضاف "ثانياً، أن العمل العسكري سيؤدي إلى حالة من الفوضى في المنطقة بالكامل، وبالتالي سنشهد موجات نزوح جماعي من النيجر إلى دول الجوار، فضلاً عن زيادة في معدلات الفقر"، مشيراً إلى أن هناك "انقسامات في الإقليم بين رافض ومؤيد للعمليات العسكرية، أو أن تتم على أراضيه، مثل تشاد والجزائر ومالي وبوركينا فاسو، في حين أن النيجر وبنين تدعمان هذا الخيار".
ويختم اللواء عبدالواحد حديثه بالقول: "هناك أيضاً خلافات دولية بعد فشل فرنسا، أصبح هناك دول أوروبية أخرى تميل إلى الموقف الأمريكي المتمثل في اللجوء إلى العملية الدبلوماسية، وهناك نقطة مهمة أيضاً، أن مجلس السلم والأمن الإفريقي، سيرفض أي تدخل عسكري على النيجر، لعلمه أن ذلك سيؤدي إلى تعريض الأمن والسلم في إفريقيا للخطر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر فرنسا أمريكا فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
بعد تصدره التريند.. من هو الممثل الأمريكي دنزل واشنطن «Denzel Washington»؟
دنزل واشنطن.. كشف الممثل الأمريكي، دنزل واشنطن عن تقاعده في الفترة المقبلة ولكن بعد أن يقدم الجزء الثالث من فيلم «Black Panther»، الذي يعتبر من أهم أحلامه، فتساءل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من هو الممثل الأمريكي دنزل واشنطن «Denzel Washington».
ويوفر «الأسبوع» في هذا الصدد، لزواره ومتابعيه أبرز المعلومات عن دنزل واشنطن، وذلك من خلال خدمة شاملة يقدمها لزواره على مدار اليوم من خلال السطور التالية:
الممثل الأمريكي دنزل واشنطنصرح الفنان العالمي دنزل خلال لقائه ببرنامج Today في أستراليا أثناء الجولة الصحفية لفيلم Gladiator 2، وقال الممثل المرموق الحائز على جائزة الأوسكار إن اختياراته لمشروعاته هذه الأيام تتعلق بالمخرج، وهو مهتم فقط بالعمل مع الأفضل.
وأوضح، أن المخرج رايان كوجلر يكتب له دورًا في فيلم Black Panther الثالث الذى تنتجه شركة مارفل.
الممثل الأمريكي دنزل واشنطنوتابع، أنه سيكون أحد أدواره الأخيرة إلى جانب فيلم جديد لستيف ماكوين وفيلم مقتبس من مسرحية Othello لشكسبير، وهو الدور الذي سيقدمه واشنطن لأول مرة على برودواي العام المقبل 2025.
وأضاف: بالنسبة لي، يتعلق الأمر بصناع الأفلام، خاصة في هذه المرحلة من مسيرتي المهنية، أنا مهتم فقط بالعمل مع الأفضل، ولأننى لا أعرف عدد الأفلام الأخرى التي سأقدم، ولكنه بالتأكيد ليس كثيرًا، أريد أن أقدم أدوار لم أقدمها من قبل.
الممثل الأمريكي دنزل واشنطن من هو الممثل الأمريكي دنزل واشنطن-ولد دنزل واشنطن في ماونت فيرنون القريبة من مدينة نيويورك، في 28 ديسمبر 1954، أمه لينس كانت تملك صالون تجميل تعمل فيه.
- أكمل دنزل واشنطن دراسة المرحلة الابتدائية في مدرسة بينينجتون جرايمز الابتدائية بماونت فيرمونت عام 1968.
- كان عضو في نادي الصبية وكان داعما لنيلسون مانديلا.
- عندما بلغ 14 انفصل والداه، فأرسلته والدته إلى مدرسة متوسطة خاصة وهي أكاديمية أوكلاند العسكرية في نيو ويندسور بولاية نيويورك.
- بعد أوكلاند درس دينزيل في مدرسة ماينلاند الثانوية وهي مدرسة عامة في شاطئ دايتونا بولاية فلوريدا، وقد أكمل فيها دراسته للمرحلة الثانوية.
- كان يرغب في دراسة الطب، ولكنه قرر دراسة الصحافة وقد حصل على شهادة جامعية في الصحافة من جامعة فوردهام في عام 1977
- قبل دخوله إلى الجامعة عمل دينزيل مستشارًا في مخيم صيفي.
- حصل على منحة إلى مسرح المعهد الموسيقي الأمريكي في سان فرانسيسكو، ودرس هناك لمدة عام واحد، بعد ذلك انتقل إلى نيويورك.
الممثل الأمريكي دنزل واشنطن- قضى دينزيل عام 1976 في مدينة سان ماريز بولاية ماريلاند في مسرح Summer stock. بعد ذلك صور إعلان لشركة Fruit of the Loom.
- صور أول فيلم له وهو الفيلم التلفزيوني Wilma في عام 1977.
-ثم شارك في فيلم Carbon Copy في عام 1981 وهو أول فيلم سينمائي شارك بالتمثيل فيه، وشارك في فيلم A Soldier's Play في عام 1981 والذي عرض في عام 1984.
الممثل الأمريكي دنزل واشنطن- تلقى دنزل واشنطن الكثير من الترشيحات والجوائز السينمائية أهمها:
أفضل ممثل مساعد عام 1988 عن فيلم صرخة الحرية.
أفضل ممثل مساعد عام 1990 عن فيلم المجد (فيلم 1989).
أفضل ممثل رئيسي عام 1993 عن فيلم مالكوم إكس.
أفضل ممثل رئيسي عام 2000 عن فيلم الإعصار (فيلم 1999).
أفضل ممثل رئيسي عام 2002 عن فيلم يوم التدريب.
الممثل الأمريكي دنزل واشنطنالترشيحات لجائزة الغولدن غلوب
أفضل ممثل رئيسي عام 1988 عن فيلم صرخة الحرية.
أفضل ممثل مساعد عام 1990 عن فيلم المجد (فيلم 1989) وفاز بها.
أفضل ممثل رئيسي عام 1993 عن فيلم مالكوم إكس (فيلم).
أفضل ممثل رئيسي عام 2000 عن فيلم الإعصار.
أفضل ممثل رئيسي عام 2002 عن فيلم يوم التدريب.
أفضل ممثل رئيسي عام 2008 عن فيلم عصابات أمريكية.
أفضل ممثل رئيسي عام 2016 عن فيلم أسوار (فيلم).
الممثل الأمريكي دنزل واشنطن-تميّز دينزل واشنطن في الأفلام التي أنتجها جيري بروكهايمر، كما تعاون مع افضل المخرجين مثل سبايك لي وأنطوان فوكوا وتوني سكوت.
-في عام 2016، حصل على جائزة Cecil B. DeMille Lifetime Achievement Award في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب الـ73، وفي عام 2002 عمل لأول مرة كمخرج بفيلم عن السيرة الذاتية لـ أنتون فيشر. وعمله الإخراجي الثاني كان The Great Debaters (2007)، وتم ترشيح فيلمه الثالث Fences عام 2016، الذي قام ببطولته أيضاً، وحصل على جائزة الأوسكار كأفضل صورة.
اقرأ أيضاًEverything Everywhere All at Once يحصد النصيب الأكبر.. القائمة الكاملة لـ جوائز أوسكار2023
وفاة لويز فليتشر.. ثاني شريرة في السينما الأمريكية
«الناتو» يعادي روسيا والصين «رسميًا».. وموسكو ترد بـ«خطوة جديدة!»