أول تعليق من الزراعة على التهام أسد لحارس بحديقة الحيوان بالفيوم
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
فى واقعة صادمة للجميع شهدت حديقة حيوان الفيوم حادثا مأساويا ، حيث التهم أسد حارسه أثناء تقديم وجبة طعام له ما تسبب في مصرعه في الحال وهو ماأثار الرعب بين الزائرين بالحديقة.
تم السيطرة على الموقف بعد قتل الأسد داخل القفص وتولت النيابة التحقيق .
رقابة على الحيواناتأكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة، أن هناك تشديد ورقابة على الحيوانات فى الحدائق بجميع المحافظات، ولكن ماحدث اليوم فى حديقة الحيوان بالفيوم لم يتم الكشف عن السبب الرئيسي للحادث أو معرفة المقصر لمحاسبته .
المصدر نفسه، أشار خلال تصريحات ل"صدي البلد " إلي أنه سيتم محاسبة المقصرين، موضحا أن وزارة الزراعة لا تألو جهدا فى ذلك، مع تشديد الرقابة فى التعامل مع الحيوانات بجميع حدائق الحيوان بالمحافظات .
فى انتظار التحقيقاتوبسؤاله عن إمكانية تعويض أسرة الحارس عما حدث له ، ذكر أنه بعد التحقيقات سيتم إصدار جميع التعليمات وإيلاغها للجميع .
وعن محاولة هروب أسد الفيوم خلال افتراس حارسه نفي المصدر ما تردد من مزاعم حول ذلك .
وتابع: الشهود على واقعة أسد حديقة حيوان الفيوم أنه عقب قيام الأسد بالهجوم على الحارس أطلق استغاثة لزملائه الذين حاولوا إنقاذه لكنهم فشلوا فتم إطلاق النار عليه وتم تخدير اثنين من الأسود داخل الحديقة .
وتجمع الأهالي عقب سماع افتراس أسد داخل الحديقة لحارسه وسادت حالة من الهرج والمرج وتم السيطرة على الموقف.
من هو العامل؟تبين أن العامل يدعى سعيد جابر على محمد الدش 47 سنة، وتم نقل جثته إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، حيث تم تشريح الجثمان واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيوم حديقة الحيوان أسد حديقة حيوان حديقة حيوان الفيوم حادث مؤسف الأسد هروب أسد أسد يلتهم حارسه المزيد
إقرأ أيضاً:
واقعة البيت الأبيض وأبعادها
لن تسقط المشاجرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضيفه الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من الذاكرة السياسية، وستظل مشاهدها الصادمة مدعاة لتقصي أبعاد هذا الحدث ودلالاته، والتساؤل عما يعنيه بشأن مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، فما حدث مع زيلينسكي في البيت الأبيض يكاد يكون تتويجاً لما حدث سابقاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
كان واضحاً أن العلاقة بين ترامب وزيلينسكي متوترة، ولا تتجه إلى الاتفاق على أي شيء، فالأول، الذي لا يخفي نواياه، صرح بأنه يريد سلاماً ينهي الصراع مع روسيا ويبرم صفقة ضخمة مع كييف حول المعادن النادرة تتمكن من خلالها واشنطن من استعادة مئات المليارات التي قدمتها لدعم التصدي لروسيا، بينما يحاول الرئيس الأوكراني المحافظة على صورته التي رسمتها الدعاية الأوروبية كمناوئ لموسكو ومدافع عن بلده، وهي معادلة لم تعد مجدية، لأن الحرب، التي دخلت عامها الرابع، لم تحقق خلالها أوكرانيا أي شيء عسكرياً، ولكن إذا تم اللجوء إلى المفاوضات، يمكن التوصل إلى حل سياسي يحقن الدماء ويجنب أوروبا حرباً عالمية ثالثة، كما يحذر من ذلك متابعون كثيرون.
وسط هذا الجو المشحون، جاء اللقاء العاصف بين ترامب وزيلينسكي وسط شكوك بأن في الأمر مكيدة أو خطة مسبقة أوقع فيها الرئيس الأمريكي ضيفه الأوكراني، من أجل أن يبعث برسائل إلى من يهمه الأمر. وقد كانت ردود الفعل في العالم الغربي مستاءة ومتعاطفة مع زيلينسكي، وجوبهت الإدارة الأمريكية بانتقادات شديدة، باعتبار أن الملاسنة التاريخية بين رئيسين أمام وسائل إعلام خطأ يتنافى مع أبسط قواعد الدبلوماسية، والمعاهدات والمواثيق، التي تنظم العلاقات بين الدول وتضع الضوابط البروتوكولية التي تصون المناصب القيادية العليا للدول، فحتى عندما يلتقي عدوان، يكون اللقاء وفق أطر معلومة تضمن الاحترام المتبادل لكلا الطرفين، وتحفظ الأسرار والرموز للدول.
من الأهداف الأساسية الدبلوماسية وضع الأطر لإدارة الخلافات والتباينات. وما حدث في البيت الأبيض، بدا أنه أقرب إلى خلاف شخصي بين زيلينسكي وترامب مدعوماً بنائبه جي دي فانس، وفي دقائق معدودة أصبحت المشاجرة قضية الساعة، وذهب بعضهم إلى اعتبارها عنوان مرحلة في النظام الدولي، ستكون فيها الصراعات والرغبات والأهواء السياسية مطروحة على الهواء مباشرة ودون أي اعتبار للأعراف والقيم الديبلوماسية.
وما جرى بين ترامب وزيلينسكي كان يفترض أن يتم داخل غرف مغلقة وبعيداً عن وسائل الإعلام، حتى يظل هناك مجال للفعل السياسي واستمرار التواصل، وبما يسمح للطرفين بحث العلاقة المأزومة واستكشاف فرص تهدئة التوتر، والمساعدة على إنهاء الحرب في أوكرانيا وحفظ الأمن الإقليمي في أوروبا وحفظ أمن جميع الأطراف. ومثلما للدول الكبرى أهداف وخطط، للدول الصغرى والمتوسطة أيضاً مصالح وحقوق في العيش بسلام، دون أن تكون تحت طائلة الابتزاز أو التهديد.
واقعة البيت الأبيض، تؤكد، مرة أخرى، أن العالم مأزوم ويشكو تصدعات مخيفة وكسراً متعمداً لقواعد وسلوكيات حكمت العلاقات بين الدول عقوداً طويلة، وباتت الآن في خطر وأمام تحولات مجهولة العواقب.