كيف تابع اليمنيون طوفان عودة الأسر الفلسطينية إلى غزة؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
الاسرة /متابعات
إن طوفان العودة لأبناء غزة وزحف التحرير في جنوبي لبنان لا يقتصران على كونهما حدثين تاريخيين، بل هما رسائل قوية إلى العالم، تؤكد أن الشعبين الفلسطيني واللبناني، مهما تعرّضا للتهجير والعدوان، فسيظلان متشبثين بأرضهما وحقوقهما.
ولم يكن اليمنيون بعيدين عن تلك اللحظة الحاسمة، إذ عبّروا عن دعمهم الكبير لأبناء غزة وتضامنهم معهم في تحديهم للعدوان “الإسرائيلي”.
واليمنيون، الذين يراقبون هذه الأحداث بشغف وفخر واعتزاز، لا ينفكّون عن التذكير بأن “الشعوب الحرة لن تنسى ملّيميتراً واحداً من أرضها، ولن تتخلى عن الانتقام لشهدائها”.
ويؤكد اليمنيون أن المقاومة هي الطريق الوحيد إلى التحرير واستعادة الحقوق.
إن المشهد، الذي تمثَّل بعودة الأهالي إلى شمالي غزة وجنوبي لبنان، هو بداية جديدة في مسيرة النضال العربي ضد الاحتلال، ويؤكد أن المقاومة ليست مجرد سلاح، بل هي إرادة شعوب لا تُقهر.
شعوب لا تُهزم
إن العودة إلى الأرض هي رد على كل من يعتقد أن الاحتلال يمكنه القضاء على المقاومة الشعبية. اليمنيون، الذين يتابعون بكل فخر مشهد طوفان العودة، يعلمون بأن هذا الطوفان هو بداية لمرحلة جديدة من التحرير، وأن الأمل دائماً ينبع من الشعوب التي لا تساوم على حقها في الحرية والكرامة.
المشهدية، التي رآها اليمن ورآها كل العالم، ورآها العدو والصديق، هذه الأيام، كانت درساً في الصمود والإرادة، وملحمة جديدة تُضاف إلى فصول التاريخ المقاوم في المنطقة. ومع كل خطوة عاد فيها الأهالي إلى أراضيهم في غزة وجنوبي لبنان، كان العالم بأسره يرى أن الاحتلال، مهما طال ومهما تجبر، سيفشل دائماً أمام إرادة الشعوب الحرة، وأن مصير الأرض لا يقررها السلاح فقط، بل الشعب الذي يتمسك بهويته وحقه.
فكما أن العودة إلى الأرض لا يمكن أن تكون مجرد حلم، فإن الحق في العودة يبقى أملاً لا يموت ما دامت الشعوب تؤمن بأن النصر قريب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عبدالسلام: سيبقى اليمن إلى جانب الحق الفلسطيني حتى التحرير الشامل
الوحدة نيوز/ أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، أن طوفان العودة إلى شمال غزة رسالة شعبية مدوية تؤكد مدى صلابة الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، ورفضه القاطع لمشروع التهجير.
وقال عبدالسلام على منصة “إكس” إن العالم أجمع ليقف إجلالا وإكبارا لأبناء غزة وجنوب لبنان لما ظهر منهم من إرادة صمود أعجزت ترسانة العدوان الإسرائيلي المدعوم كليا من أمريكا.
وأضاف ” ما يجب أن تدركه شعوب المنطقة أن مواجهة الصلف الإسرائيلي والأمريكي هو الطريق الأسلم والأمثل، وأن السلام الحقيقي يتحقق بعودة الشعب الفلسطيني إلى كامل أرضه وتحرير مقدسات الأمة من دنس المحتل الصهيوني.
وبارك عبدالسلام لأبناء غزة انتصار إرادة الصمود في مواجهة أشد الحروب إجراما ودموية، ومؤكد أن اليمن سيبقى دائما إلى جانب الحق الفلسطيني حتى التحرير الشامل.
وأشار إلى أن الغلبة للإرادة الشعبية الممتلئة بروحية الجهاد والمقاومة والثورة ما شوهد مع العودة المظفرة لأهالي جنوب لبنان إلى مدنهم وقراهم، وبكل قوة وفخر واعتزاز وإيمان بالحق عادوا إلى أرضهم دون انتظار إذن المجتمع الدولي المتمالئ ظلما وجورا مع العدو المحتل على حساب سيادة واستقرار لبنان والمنطقة.
وحيا عبدالسلام الشجاعة لدى أهالي جنوب لبنان المقاوم، مديناً بشدة ما ارتكبه العدو الصهيوني من جرائم إطلاق النار عليهم أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى أثناء عودة أهالي جنوب لبنان المقاوم إلى قراهم في محاولة بائسة ويائسة من العدو لمنع العودة، وقد فشل في ذلك فشلا ذريعا وتكرست هزيمته المذلة أمام أبطال المقاومة الإسلامية وأهاليهم الأعزاء.