12 طالباً من منحة «رودس الإمارات» يناقشون التحديات العالمية
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
استضاف «أفكار أبوظبي» المنتدى الفكري الذي تنظّمه شركة تمكين ومعهد آسبن، بالتعاون مع مبادرة كلينتون العالمية، جلسة حوارية لطلاب منحة رودس الإمارات بمشاركة قادة من المجتمع المدني ومجتمع الأعمال ترأسها بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي الأسبق رئيس مجلس إدارة مؤسسة كلينتون.
وناقشت الجلسة، أهمية إعداد قادة الغد لبناء الشراكات بشكل أكثر فاعلية واتخاذ القرارات الحاسمة بشأن القضايا الملحة التي تواجه عالمنا.
وأقيمت الجلسة - التي تعد الدورة السادسة من منتدى أفكار أبوظبي- احتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس منحة رودس في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع مبادرة كلينتون العالمية، ومؤسسة رودس، ومؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان.
وشارك في الحوار 12 طالباً من طلاب منحة رودس الإمارات، بما في ذلك الشيخة ماجدة آل مكتوم (منحة رودس الإمارات 2019)، ممثلة المجلس التنفيذي في دبي، وأمل القرقاوي (منحة رودس الإمارات 2019)، باحثة في مختبر الأحياء البحرية بجامعة نيويورك أبوظبي وعبدالله الهاشمي (منحة رودس الإمارات 2020)، شريك في شركة ماكنزي إلى جانب نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم السير ريك تراينور، مدير رودس هاوس والرئيس التنفيذي لمؤسسة رودس، وخلود خلدون العطيات، ممثلة عن مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وأدارت الجلسة ريما المقرب، الرئيس المشارك لمنتدى أفكار أبوظبي رئيس مجلس إدارة «تمكين».
وتناولت الجلسة الأدوات والاستراتيجيات الأساسية اللازمة لإعداد قادة المستقبل، وتأهيلهم لمواجهة التحديات العالمية المعقدة برؤية ثاقبة وأهداف واضحة.
وفي معرض حديثه، قال بيل كلينتون مخاطباً طلاب منحة رودس الإمارات إن القيادة تبدأ من طريقة رؤيتنا للعالم وأنا شخصياً أعتقد أن هذا العصر هو الأكثر ترابطاً في تاريخ البشرية، ويتعين علينا أن نتوصل إلى سبل نحو الرخاء المشترك على نطاق أوسع، وإتاحة الفرص بشكل أوسع، وعدم تصنيف الأشخاص على نحو يقلل من إمكاناتهم البشرية.
من جانبها، قالت ريما المقرب إن العالم يشهد اليوم تغيرات استثنائية في جميع القطاعات بعدما أحدث التقدم التكنولوجي المتسارع، خاصة مع بروز عصر الذكاء الاصطناعي، تحولات جذرية في قطاع الأعمال والتعليم والقطاع الحكومي وغيرها الكثير، وفي المقابل، تواجهنا تحديات عالمية مثل تغير المناخ، والصحة العامة، وتصاعد حدة عدم المساواة، ما يتطلب حلولاً جريئة ومبتكرة قائمة على التعاون، وعليه يوفر منتدى أفكار أبوظبي منصة تجمعنا لمناقشة القضايا العالمية الملحة، وتعزيز فرص التعاون، وتحفيز الابتكار، وترجمة الحوار إلى خطوات عملية وهادفة في هذه المناسبة المميزة.
وأضافت أنه مع احتفالنا بالذكرى العاشرة لانطلاق منحة رودس الإمارات، يسعدنا أن نرحب بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، أحد الحاصلين على منحة رودس والذي يعد قائداً ذا رؤية ثاقبة كرّس حياته المهنية للعمل على سد فجوة التعليم، ولا شك أن أفكاره القيّمة ستسلط الضوء على الأدوات الأساسية اللازمة لفهم تعقيدات القرن الواحد والعشرين والتعامل معها بفاعلية.
وتُعد منحة رودس واحدة من أعرق برامج المنح الدراسية الدولية، وتتيح للطلاب المتميزين فرصة متابعة دراستهم العليا في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.
وأسهمت المنحة في تخريج نخبة من القادة والطلاب المتميزين، منهم شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، التي تعد أول إماراتية تحصل على منحة رودس.
وبدوره تحدث السير ريك تراينور عن التأثير العميق لمنحة رودس في بناء قادة ذوي رؤية حول العالم، وقال إن مؤسسة رودس تختار الأفراد الاستثنائيين الذين يلتحقون بالدراسة في جامعة أكسفورد والانضمام إلى مجتمعنا العالمي الحيوي، ويسعدنا أن نحتفل بمرور عشر سنوات على إطلاق منحة رودس في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال شراكتنا مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وأنا أتطلع إلى التأثير الذي سيحدثه الطلاب الحاصلون على منحة عام 2025، وأولئك الذين سيتبعونهم في الأفواج التالية أثناء متابعتهم رحلة التميز والقيادة.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات أفکار أبوظبی
إقرأ أيضاً:
وزراء التجارة في دول الاتحاد الأوروبي يناقشون تأثير الرسوم الجمركية
لوكسمبورغ (أ ف ب)
يناقش وزراء التجارة في دول الاتحاد الأوروبي الاثنين، ردهم على «تحول جذري» في التجارة الدولية، حسبما أعلن مفوض التجارة ماروس سيفكوفيتش، في وقت هزّت الرسوم الجمركية، التي فرضها الرئيس الأميركي الأسواق العالمية.
وقال سيفكوفيتش للصحافيين قبل اجتماع في لوكسمبورغ «سنناقش موقع أوروبا فيما أصفه بالتحول الجذري في نظام التجارة العالمي».
ويجتمع وزراء التجارة الأوروبيون لأول مرة على مستوى التكتل لمناقشة الرسوم الباهظة التي فرضها ترامب وأدت إلى انهيار الأسواق العالمية منذ إعلانها الأسبوع الماضي.
وأعلن ترامب أنه سيفرض تعرفة بنسبة 20% على سلع الاتحاد الأوروبي، وهو ما وعد الاتحاد باتخاذ إجراءات مضادة مقابله حال فشل المفاوضات مع واشنطن.
وأضاف سيفكوفيتش الذي يتفاوض مع واشنطن نيابة عن الاتحاد الأوروبي، أن نقاشات الوزراء ستركز على «التحضير لخطوتنا التالية في علاقتنا مع الولايات المتحدة، وعلى طريقة إعادة تهيئة نظامنا التجاري داخل الاتحاد الأوروبي لمنع أي تحول تجاري محتمل».
وأحد الأهداف الرئيسية للاجتماع توجيه رسالة مشتركة قوية إذ صرّح وزير التجارة الخارجية السويدي بنيامين دوسا للصحافيين بأن «الاتحاد الأوروبي متكاتف الآن».
لكن تباينات في النهج بدت جليّة بما فيها مسألة استهداف التجارة في قطاع التكنولوجيا وخدمات أخرى، وهو ما دعت إليه كل من فرنسا وألمانيا.
وأكد وزير التجارة الفرنسي لوران سان مارتن هذا الموقف، وقال إن الاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن يستبعد الرد «بشكل عدواني جداً».
وقال «يجب ألا نستبعد أي خيار بشأن السلع أو الخدمات.. وأن نفتح صندوق الأدوات الأوروبي، وهو شامل جداً، ويمكن أن يكون عدوانياً للغاية أيضاً، وأفكر بالطبع في أداة مكافحة الإكراه»، في إشارة إلى سلاح تجاري أوروبي جديد.
وعلى غراره، قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك إن على أوروبا أن تكون مستعدة لاستخدام الأداة الجديدة، التي وُصفت بأنها «سلاح قوي» تجاري ضد الولايات المتحدة.
وأضاف أن «تصريحات دونالد ترامب هجوم على سياسة التجارة القائمة على القواعد».
وهذا السلاح الذي اعتُمد أول مرة في العام 2023 لكنه لم يُستخدم قط، يُعاقب أي دولة تستخدم التهديدات الاقتصادية للضغط على الاتحاد الأوروبي. لكن إيرلندا التي تعتمد بشكل كبير على الاستثمارات الأميركية، خصوصاً في قطاعي الأدوية والتكنولوجيا، حذرت من هذا المسار قبل محادثات الاثنين.
وقال وزير التجارة الإيرلندي سايمن هاريس إن استهداف الخدمات «سيُمثل تصعيداً غير عادي في وقت يتعين أن نعمل فيه على خفض التصعيد».
وسيناقش الوزراء أيضاً العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين، والتي ستتطلب معالجة حذرة، إذ تخشى بروكسل من أن تؤدي الرسوم الأميركية إلى تدفق البضائع الصينية إلى الاتحاد، لكنها ترغب في تجنب المزيد من التوتر مع بكين.