المصريون يزحفون إلى معبر رفح رفضاً للتهجير
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
الثورة/متابعات
زحف عدد كبير من المواطنين المصريين إلى معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، وذلك رفضاً لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتهجير سكان غزة، ولتأكيد «وقوف مصر وشعبها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه».
ونشر نشطاء، صوراً وفيديوهات للحشود المصرية من المحافظات كافة وهم في طريقهم إلى معبر رفح شمال سيناء، مؤكّدين أنّ «شعب مصر يردّ على ترامب».
وقال المشاركون في الاحتجاجات: «الآن الشعب المصري من مختلف المحافظات المصرية يزحف باتجاه معبر رفح في أضخم تظاهرة مساندة لغزة وأهلها؛ ورفضاً لمخطّطات تهجير سكان غزة، ولتأكيد وقوف مصر وشعبها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه».
وتصدّر التريند هاشتاغ «الشعب المصري: لا لتهجير الفلسطينيين».
وبدأت الوفود من القوى السياسية والأحزاب والنقابات والمجتمع المدني من مختلف المحافظات المصرية بالتجمّع فجر اليوم الجمعة، للتوجّه نحو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، لإعلان رفضهم لتصريحات ترامب الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسريّاً من أراضيهم باتجاه مصر.
وأكّد المشاركون رفضهم القاطع للتهجير، بوصفه «تصفية للقضية الفلسطينية، وانتهاكاً لحقّ تقرير المصير الفلسطيني»، مؤكّدين أنّ مصر كانت ولا تزال الداعم الأول للقضية الفلسطينية.
وقبل يومين، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إنّ الرأي العام المصري والعربي والعالمي، «يرى أنّ هناك ظلماً تاريخياً وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاماً»، لافتاً إلى وجود حقوق تاريخية «لا يمكن تجاوزها».
كما شدّد السيسي على أنه «لا يمكن التسامح بتهجير الفلسطينيين أو السماح به على الإطلاق، لما له من تأثير على الأمن القومي المصري إنّ نقل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا نستطيع المشاركة فيه»، مؤكّداً أنّه لا يمكن أبداً التنازل عن «ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية».
ولفت السيسي إلى أنّ «مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي للتوصّل إلى سلام منشود قائم على حلّ الدولتين».
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أكّدت رفضها لـ»أيّ مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضمّ الأرض أو إخلائها من أصحابها».
إلا أن الرئيس الأمريكي، جدد التأكيد على المضي قدما في خطته مصرًا على أن مصر والأردن ستقبلان اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة، لأن الولايات المتحدة «تفعل الكثير من أجلهم».
وأثناء حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، أمس الأول، سُئل ترامب عما إذا كان هناك أي شيء يمكنه القيام به للضغط مصر والأردن
وأجاب ترامب قائلا: «سيفعلان ذلك.. سيفعلان ذلك تماما.. نحن نفعل الكثير من أجلهما وسيفعلان ذلك».
وكشف ترامب في تصريحات سابقة له أنه «يودّ أن يرى الأردن ومصر ودولاً عربية أخرى تزيد من عدد اللاجئين الفلسطينيين، الذين تقبلهم من قطاع غزة»، مضيفاً أنّ هذا الأمر «قد يؤدي إلى نقل عدد كافٍ من السكان لتطهير المنطقة، التي مزّقتها الحرب»، على حدّ قوله، مضيفاً أنّ «قطاع غزة كان جحيماً لسنوات عديدة».
ونقلت مواقع إخبارية أجنبية، ومنها «إكسيوس»، عن ترامب، قوله إنه لم يتراجع عن فكرة «نقل» الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنه تحدّث مع الرئيس المصري، حول هذا الأمر، زاعماً أنه «يرغب في رؤية سكان غزة يعيشون في منطقة بلا اضطرابات أو ثورات».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مصريون يحتشدون أمام معبر رفح رفضا لتهجير فلسطينيي غزة
تجمع مصريون اليوم الجمعة أمام معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة للتظاهر ضد مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير فلسطينيي القطاع خارج بلادهم.
وبثت قناة القاهرة الإخبارية لقطات تظهر تواجد أعداد كبيرة من المصريين أمام المعبر، وأشارت القناة إلى أن هذا "الاحتشاد الشعبي" الرافض لتهجير الفلسطينيين سيشهد تزايدا بعد صلاة الجمعة.
ووفقا لهيئة البث العبرية الرسمية، سيفتتح معبر رفح اليوم الجمعة بدلا من الأحد المقبل، كما كان مخططا بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إذ كان من المتوقع أن يفتح هذا المعبر أمام الفلسطينيين للسفر بعد إطلاق آخر المجندات الإسرائيليات غدا السبت.
ومساء أمس، شهدت محافظات مصرية عديدة منها البحيرة وكفر الشيخ والغربية وبورسعيد والإسماعيلية والشرقية والقليوبية وبني سويف، فعاليات رافضة لتهجير الفلسطينيين، بحسب وسائل إعلام محلية ومقاطع فيديو بمنصات التواصل.
ورفع المحتجون لافتات ضد التهجير ومقترح ترامب، ورددوا هتافات منها "بأجسادنا واقفين نحمي حدودنا من التهجير"، "شعب مصر شعب كبير لا لا للتهجير".
وبعد انتهاء الفعاليات، توجه المشاركون مع مجموعات أخرى قادمة من محافظات أخرى بمصر باتجاه معبر رفح لتنظيم "أكبر وقفة رفض" ضد تهجير الفلسطينيين، بحسب المصادر ذاتها.
إعلانواقترح ترامب في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة" الذي أبادته إسرائيل طوال أكثر من 15 شهرا.
وتجنبت الردود المصرية الرسمية منذ اقتراح ترامب الإشارة له مباشرة، وأكدت بشكل عام على رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين، وذلك وفق بيان للخارجية المصرية الأحد، وكلمة لرئيس مجلس النواب حنفي جبالي الاثنين، وكلمة لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بمجلس حقوق الإنسان الثلاثاء.
والأربعاء، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة على أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدا عزم بلاده على العمل مع ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.
وإلى جانب مصر، أبدت جهات عدة رفضها لمقترح ترامب، بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة.