الثورة نت:
2025-01-31@23:56:20 GMT

ألف تحية وسلام على الشهيد القائد

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

لم تعد المسيرة القرآنية منحصرة في اليمن فحسب، بل بات جمهورها واسع، وأنصار الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي بالملايين في أنحاء العالم.
نحن في تونس على سبيل المثال، نتابع أخبار اليمن باهتمام وشغف كبير، ما دفعنا للتعرف أكثر عن المشروع القرآني، ومؤسس هذه المسيرة المباركة، وكلنا أمل أن نسهم في نشر هذه الثقافة على نطاق أوسع وفي مناطق جغرافية متعددة.


أفكار الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رحمه الله- هي مستقاة من مفاهيم القرآن الكريم التي تكشف جلياً مدى الارتباط الوثيق بالمستجدات والأحداث الإقليمية والدولية، بمعنى آخر “عين على القرآن وعين عن الأحداث”.
سطع نجم الشهيد القائد من بين أعالي قمم “مران” في خضم الواقع المرير الذي يعصف باليمن خلال فترة الصراعات الداخلية المتتالية، والتدخل الأمريكي في شؤون البلاد، ليشرع بتأسيس المشروع القرآني، والذي يهدف إلى مقارعة المخططات التخريبية التي تحضر في مطابخ الاستكبار العالمي، بالاستناد إلى ثقافة المقاومة والإباء، مدركاً حجم المخاطر المهددة بكرامة الأمة، كما وضع أسساً جديدة لصراع يمتد من عمق الوجود العربي والإسلامي.
لذلك أولى الشهيد القائد اهتماماً بالغاً بالقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية حاضرة في وجدان الأمة، وعمل على تصحيح الوجهة الصحيحة للبوصلة، وسعى إلى تعزيز روابط الوحدة بين المسلمين، فيما أرادهم كتلة صلبة عصية على الانكسار.
وتعتبر الصرخة اليمانية، أو البراءة من أعداء الله، رافداً من روافد المشروع المقاوم، وقد استطاعت أن تكون نداً ثورياً تسحق ذهنية العجز، والانكفاء والخضوع، والاستسلام، والانبطاح من خلال مجابهة الحملات التضليلية الهائلة التي ما فتئت تسعى إلى اختراق وعي الأمة بواسطة نشر ثقافات انحرافية ومغلوطة من شوائب ظاهرة “العولمة” الإستغلالية الإنتهازية الإحتكارية. وسرعان ما تحرك السيد في فلك الهوية الإيمانية لتحصين عقول الشعوب من زرع هذه الأفكار الخبيثة، وينير دربهم لقطع طرق مشاريع هندسة الهزيمة.
وعي الشهيد القائد الإستراتيجي بخطورة المرحلة دفعه إلى إطلاق شعار “الصرخة في وجه المستكبرين”، حيث شكل منعطفاً تاريخياً في إحدى محطات تاريخ الأمة الإسلامية، كما أعطت زخماً عظيماً في تحرك الشعب اليمني، وتحفيز الشعوب على التحرر من الخوف، وعدم مواجهة الأعداء.
ثم جعل الشهيد القائد عملية الوعي مرتكزاً أساسياً، كونه متعلق باستنهاض الهمم، وتحقيق الصحوة والنهوض، وفي ذلك رفض كلي للتبعية والانسياق نحو السياسات الاستعمارية القذرة تحت غطاء التطبيع الخياني مع أمريكا والكيان المؤقت.
وهكذا عمد الشهيد أسمى مشروع حضاري عرفته البشرية على مر التاريخ حتى ارتقائه شهيداً لينمو بذرته الطاهرة وتتسع آفاقه ويزهر نصراً مؤزراً.
لقد بات اليمن خط الدفاع الأمامي عن غزة والمقدسات الإسلامية في فلسطين وأضحى قوة دولية عالمية تخطى تأثيرها المنطقة بعد إذلال حاملات الطائرات الأمريكية، وحظر السفن الغربية الداعمة لكيان العدو الذي تكبد خسارة فادحة للاقتصاد الإسرائيلي، إضافة إلى كسر هيبة العلو العبري بالضربات القاصمة لمنشآت العمق الصهيوني.
فسلام الله على مؤسس المسيرة القرآنية المباركة، وعلى من كسر جدار الزمن في زمن التخاذل المقيت والخنوع المذل ومن صنع أمة تعشق الشهادة، ورضوان الله تعالى على الصوت القرآني الخالص الرباني العلم سيدي حسين بن بدر الدين الحوثي.

*ناشط من تونس

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشهید القائد

إقرأ أيضاً:

القوات البحرية والدفاع الساحلي ومصلحة خفر السواحل بالحديدة تنظم فعالية بذكرى الشهيد القائد

الثورة نت|

نظمت القوات البحرية والدفاع الساحلي ومصلحة خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر، اليوم، في الحديدة فعالية خطابية احياء للذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

وفي الفعالية، تطرق وكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى دور الشهيد القائد في استنهاض وعي الأمة بالقرآن كونه يمثل الحل للأمة لتصحيح مسارها والخروج من واقعها المظلم.

ونوه بدور اليمن في نصرة فلسطين على مدى 15 شهرا، مبينا أن البحر الأحمر سيظل شاهدا على عظمة هذا الموقف الذي كان للقوات البحرية وخفر السواحل دور مهم فيه.

وأكد وكيل أول الحديدة، أهمية السير على خطى الشهيد القائد والعمل بمشروعه القرآني في مختلف مسارات الحياة ومواجهة الأعداء، وعدم التفريط والتخاذل للانتقال لمراحل متقدمة من الوعي والبناء ومواجهة الأعداء.

وأوضح أن هذا القائد العظيم تحرك بمشروعه القرآني في مرحلة بلغ فيها الظلم مبلغه، وذلك من منطلق وعيه وبصيرته وإحساسه بالمسؤولية الدينية.

فيما تطرق وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، إلى سمات المشروع القرآني الذي جاهد شهيد الأمة في سبيله لتصحيح الانحراف عن الدين ونهج النبي الكريم، وما نتج عن الارتباط بأعداء من مخاطر وتحديات في واقع الأمة.

من جانبه تطرق نائب مدير قطاع البحر الأحمر علي الشحيفي، إلى مناقب الشهيد القائد وصفاته القيادية، وأهمية ودور المشروع القرآني في استنهاض الأمة وإخراجها من حالة الصمت إلى الموقف العملي والتحرك المسؤول لمواجهة قوى الاستكبار العالمي.

بدوره لفت مسؤول التأهيل بالقوات البحرية كيان صبر، إلى ما واجهه الشهيد القائد بداية إطلاق مشروعه القرآني، وثباته على موقفه حتى لقي الله شهيدا.. مبينا أن المشروع القرآني، تصحيحي وتنويري وواقعي يقدم الحلول التي تلامس واقع الناس، وسلاح للمقاطعة الاقتصادية لأعداء الإسلام والمسلمين.

تخللت الفعالية، بحضور رئيس عمليات القوات البحرية والدفاع الساحلي العميد أحمد مقبل وضباط وافراد، فقرات إنشادية وشعرية.

مقالات مشابهة

  • إشراقات من مسيرته الجهادية ومشروعه القرآني: أبرز ملامح شخصية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
  • في الذكرى السنوية للشهيد القائد: المشروع القرآني دستور ومنهاج حياة أحدث تغييراً جذرياً على أرض الواقع
  • موظفو إذاعة صعدة يزورون مقام الشهيد القائد
  • فعالية ثقافية نسائية في مأرب بذكرى الشهيد القائد
  • الشهيد القائد وسيكولوجية الجماهير
  • المشروع القرآني: صوتُ الحرية في زمنِ الطغيان
  • قطاع الأشغال والنقل بمحافظة الحديدة ينظم فعالية بذكرى سنوية الشهيد القائد
  • فعالية لقطاع الضرائب بالحديدة بذكرى سنوية الشهيد القائد
  • القوات البحرية والدفاع الساحلي ومصلحة خفر السواحل بالحديدة تنظم فعالية بذكرى الشهيد القائد