الثورة نت:
2025-04-24@16:55:09 GMT

‏الشهيد القائد.. رؤية عالمية ومبدأ جهادي شامل

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

في بُعدٍ يتجاوز الحدود الجغرافية والمذهبية، تجسد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه” رؤيةً عميقةً للأمة الإسلامية، فكان واسع الأفق، يملك نظرة شاملة تهتم بمصير الأمة في مواجهة التحديات الكبرى، وكان يعي تمامًا المخاطر التي تهدد هوية المسلمين وثقافاتهم.
وفي خضم الأحداث العالمية، وخاصةً بعد الهجمة الأمريكية والإسرائيلية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، قدم الشهيد القائد رؤيةً قرآنيةً تُرشد الأمة إلى كيفية التصدي للخطر الأمريكي الداهم، حيث كان يدرك أن هذه الأحداث ليست سوى ذريعةً لصناعة صهيونية تهدف إلى السيطرة على المسلمين، ومحو هويتهم، ونهب ثرواتهم.


حيث حرصت مدرسة الشهيد القائد على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي سعى أعداء الإسلام إلى ترسيخها، فقد استخدموا مختلف الوسائل، من الإعلام إلى مشائخ الفتنة، لنشر أفكار تضلل الأمة، لكن الشهيد القائد كان له دورٌ محوري في تقديم الحقيقة، وفتح آفاق جديدة للوعي الجماهيري للأمة الإسلامية بكلها.
فجعل من المشروع القرآني برنامجاً عملياً تنطلق من خلاله الأمة لتستعيد مكانتها التي اراد الله لها ان تكون، حيث أطلق الشهيد القائد شعار “الصرخة” كخطوة جريئة لمواجهة الاستكبار، كانت هذه الصرخة تعبيرًا عن الوعي والثقة، تتجاوز كل القوى التي يمتلكها الطغاة، لقد كانت قوة هذا الشعار تفوق حتى ما يطلقه المجاهدون من صواريخ، حيث تجسدت في عزيمة وإيمان اليمنيين وإرادتهم.
وقدّم الشهيد القائد الحلول القرآنية التي يمكن أن ترتقي بالأمة إلى مستوى مواجهة أعدائها، حيث يقول الشهيد القائد “رضوان الله عليه”: ((نتحدث أيضاً لنكتشف الكثير من الحقائق داخل أنفسنا، وفي الواقع، وعلى صعيد الواقع الذي نعيشه وتعيشه الأمة الإسلامية كلها، نتحدث بروحٍ عملية، بروحٍ مسؤولة، نخرج برؤيةٍ واحدة، بموقفٍ واحد، بنظرةٍ واحدة، بوعيٍ واحد، وهذا هو ما تفقده الأمة))..
مثل الشهيد القائد نموذجًا يحتذى به في القيم والمبادئ الجهادية والإنسانية، تجلت شخصيته في مشروعه القرآني الذي واجه الطغاة والمستكبرين، ليصبح رمزًا للجهاد والكرامة والمقاومة، ورمزًا للعزيمة والإرادة، ودعوةً لكل الأجيال القادمة للوقوف في وجه الظلم والاستكبار.
إن رؤيته القرآنية العالمية لا تزال تضيء الطريق نحو مستقبل فيه خير للأمة الإسلامية في دنياها وأخرتها، فإرثه القرآني والعملي لا يزال حيًا، يمد الأمة بالإيمان والقوة لمواجهة كل مؤامرات الأعداء.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشهید القائد

إقرأ أيضاً:

سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية

لأول مرة يرتعب جنرالات الحركة الإسلامية سافكو دم شعبهم، بعد أن علموا بأن الله قد منّ على المستهدفين بالبراميل المتفجرة الساقطة على رؤوسهم، بسلاح نوعي يحميهم، جعل القلوب الخافقة تهدأ والنفوس الوجلة تستقر، فالرب قد استجاب لتلك المرأة المسكينة، التي رفعت كفيها بالدعاء على من أحرق زرعها وضرعها وبيتها، بأن يحرقه، وهي امرأة وحيدة وضعيفة ومسكينة على أعتاب التسعين، أبرها الله الذي وصفته بأنه (ليس ابن عم أحد)، في تضرع صادق خارج من صميم قلب مكلوم مهيض الجناح لا يلوي على شيء، هذه الحرب أدخلت مجرمي الإسلام السياسي في جحر ضب خرب، وكشفت عن بشاعة النفس التي بين جنبيهم، وأبانت كيف أن النشأة الأولى لم تكن على أساس ديني قويم، وإنّما كانت بناء على انحراف خلقي واخلاقي، وإلّا لما جاءت النتيجة بعد ثلاثين عاماً من تجربة الحكم استهدافاً قاسياً للمسلمين الفقراء الكادحين الذين لا حول لهم ولا قوة، جرمهم الوحيد أنهم يسكنون هذه الأرض، وما يزال القاتل الأكبر يتربص بهم كيف أنهم أنجبوا هؤلاء الرجال الأشداء المقاتلين من أجل الحق؟، الذي استمات الحركيون الإسلاميون في تمييعه، بين نفاق الإعلام الكذوب وإفك فقهاء الجنرال الظلوم الجهول "مدّعي الربوبية"، الذي ذُعِر أيما ذُعر وهو يتحدث عن حصول (الرجال) على السلاح النوعي، المانع لآلته المجرمة والقاتلة من أداء مهمتها الجبانة والقذرة، ألم يتلو آيات الذكر الحكيم القائلة أن الباطل لابد وأن يزهق، كيف بربك يتلوها وهو القاتل الغاصب الفاسق الرعديد؟.
من ظن أن السودانيين سيواصلون صمتهم الخجول الممتد لسبعة عقود، عن المجازر المخطط لها بعناية ودقة فائقة وممنهجة من زمان "حسن بشير نصر" و"أبو كدوك" إلى زمان المختبئين وراء المليشيات الإرهابية، يكون غائب عن الوعي وغير مدرك لحتميات حركة التاريخ، وكما في حياتنا الرعوية مقولة "قصعة الجرّة"، التي تعني اجترار الحيوان لكل ما التهمه من عشب النهار ليلاً، بدأ مجرمو مؤسسة الموت والهلاك والدمار يطرشون ما اختزنوه من خطيئة سفك دماء الأبرياء، فجميع من ترونهم من لواءات وعمداء وعقداء يسقطون من السماء على الأرض، ويرقص حول جثثهم المحترقة الأحرار في حفلات شواء ناقمة، ما هي إلّا عملية استفراغ لما ارتكبوه من جرم بشع وعمل شنيع لا يشبه فعل إبليس. على المستوى الشخصي حينما سمعت خبر مقتل العقيد وليد ابن اخت الجنرال الهارب، أيقنت أن القصاص لن يترك فرداً ولا جماعة ولغت في دم عشيرة الغبراء التي أقسمت على الله فأبرها، هذا "الوليد" هو مهندس مجازر الجنينة كما كان (خاله) وجده "اللواء الدابي"، هل تعلمون أن الملازم وليد في تسعينيات القرن المنصرم ارتكب مجزرة بحق سكان قرية بدارفور، شهودها جنود في "جيش (العشب) الواحد"؟، روى تفاصيل الجريمة النكراء "رقيب معاش" ما زال حياً، وأنا على يقين من أنه قد رفع كفيه للسماء بعد أن علم بالخبر وقال "الحمد لله"، إنّ جند الجيش "الكتشنري" سوف يتذوقون ذات طعم الحنظل الذي أذاقوه للسودانيين ما دامت الأكف مرفوعة بالدعاء.
يقول المثل "المصيبة ليست في ظلم الأشرار ولكن في صمت الأخيار"، وانا أقول "المصيبة ليست في صمت الأخيار ولكن في عدم وجود (أخيار) من الأساس"، لأن الرجل الخيّر لن يصمت عن قول الحق، ولن يتسامح مع المجرمين والمنافقين والمدلسين والمزورين والكذابين والأفّاكين، وطالما أن هنالك بيننا من يعتقد في أن الجنود السودانيين الذين يعملون تحت راية (القوات المسلحة)، والمرسلين لليمن من معسكر "سركاب" أنهم "متمردين"، ويتجاهل كونهم نائمين على أسرة (معسكر الجيش) وهم منزوعي السلاح، داخل بيت ضيافة (القوات المسلحة)، تأكد من حقيقة واحدة لا ثاني لها، هي حتمية انتصار كل من رفع البندقية في وجه هذا (الجيش)، الذي فقد الزخم المصطنع الذي عاشه السودانيون مائة عام، إذ كيف لجيش عمره قرن يورث الناس الحرب والدمار والخراب؟، لماذا لم يؤد دوره الوطني المنوط به؟، لقد أعاد "جيشنا جيش الهنا" الخرطوم للعهد الذي بدأ بدخول "كتشنر" حيث عربة "الكارو" الناقلة لماء الشرب، التي يسحبها حمار لتقوم بمهمة سقيا الناس قبل قرن وربع القرن، إنّه (فرض عين) على الشعب السوداني أن يثور ثورته الأخيرة القاضية، ليقضي على العصابة المنحرفة المتواجدة في بورتسودان، وإلّا ستشهد بورتسودان نفسها ما شهدته "نيالا" و"الفاشر"، على أهل الشرق أن يكونوا كما قال المثل " السعيد يشوف في أخوه"، إنّ شر الإخوان قد أوصل مصر لدرك سحيق خلال حقبة حكم لم تتجاوز السنة الواحدة، أما الشعب السوداني فليس في مقدوره إخراج (الأذى) إلّا بعد أن يستعين بصديق، فإن لم يفعل ولن يفعل، فليبشر بطول أمد المعركة الدائرة الآن بين حق السودانيين في الحياة الكريمة، وباطل الحركة الإسلامية (الإخوان) في استعباد السودانيين.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • حكم تلقين المتوفى بعد دفنه.. دار الإفتاء تحدد الطريقة الشرعية
  • سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية
  • بين تكالب الأعداء وسُبل المواجهة القرآنية.. مميزات المسيرة الجهادية
  • المصارف الإسلامية التي أعادت الاعتبار للمال.. ماذا حدث لها؟
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • رئيس المالديف: "نؤمن بأن المملكة هي القائدة للأمة الإسلامية"
  • الجماعة الإسلامية في لبنان تنعى القائد الشهيد حسين عطوي
  • «يا رايحين للنبي الهادي».. ماذا تقول عند رؤية الكعبة؟
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت