المتحدث باسم بلدية غزة لـ«الاتحاد»: 42 مليون طن مخلفات الحرب ونحتاج عامين لإزالتها
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
حسن الورفلي (غزة)
أخبار ذات صلة غزة.. جولة جديدة من تبادل الأسرى والرهائن اليوم العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ11خلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة كمية من الركام تقدر بنحو 42 مليون طن منها 15.5 مليون طن فقط في وسط القطاع، وهو ما يفوق بكثير إمكانات بلدية غزة المتضررة جراء الحرب، مما يتطلب تدخلاً دولياً لتوفير الأدوات والآليات والمعدات الثقيلة اللازمة، بحسب ما أكده المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، في تصريحات لـ«الاتحاد».
وأشار المتحدث باسم بلدية غزة إلى أنهم يبحثون عن أماكن مؤقتة لنقل الركام، لكن التحدي الأكبر يكمن في إيجاد مساحات كافية وملائمة بيئياً لذلك، متوقعاً أن تستمر عملية إزالة الركام لفترة تتراوح بين 12 - 24 شهراً، في حال تم إدخال كميات كبيرة من المعدات والأدوات والآليات الثقيلة التي تتناسب مع هذا الواقع، وإسناد الطواقم الخدماتية بفرق عربية ودولية للمساندة والمؤازرة.
وأشار إلى أنهم يعملون وفق خطة طوارئ للتعامل مع المنازل المدمرة والتي تعتمد على ثلاثة محاور رئيسة، وهي الإغاثة العاجلة التي تتضمن إزالة الأنقاض من الطرق الرئيسة لتمكين فرق الإسعاف والمساعدات والسكان من الوصول إلى الأحياء المتضررة، وإدارة النفايات والركام والتي تشمل جمع النفايات وفصلها عن الركام، والتنسيق مع الجهات المعنية لإعادة تدوير ما يمكن منهما أو التخلص منهما في مواقع آمنة.
وتشمل خطة الطوارئ لبلدية غزة، بحسب مهنا، صيانة البنية التحتية بشكل أولي عبر إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والطرق بشكل طارئ، لتسهيل الحركة وإيصال الخدمات لكل المناطق السكنية في المدينة والحد من الأضرار البيئية والصحية، وبدء عملية الإعمار الشامل للمباني والمنشآت والبنى التحتية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في مدينة غزة وفق الإطار العام الذي أطلقه اتحاد بلديات قطاع غزة تحت عنوان «فينيق غزة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة بلدیة غزة
إقرأ أيضاً:
غزة بعد 15 شهرا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد (فيديو)
بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة والتهجير في قطاع غزة، عاد مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع سيرًا على الأقدام، بعد أن تركوا مناطق النزوح القسري التي أُجبروا عليها في الوسط والجنوب، جاء ذلك في تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «غزة بعد 15 شهرًا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد».
معاناة العودةوأضاف التقرير: «على شارع الرشيد المطل على البحر والذي كان يوما رمزا لغزة، لم يجد العائدون سوى ركام متكدّس ومخلّفات جرائم إبادة حولته إلى مسار وعر وقاس للنازحين في مشهد جسّد حجم الكارثة التي سببها الاحتلال لغزة وأهلها، ورغم معاناة العودة فقد عادت الحياة من جديد إلى شوارع وطرقات شمال القطاع وقد كانت طوال الفترة الماضية تخلو من أي حركة».
وتابع التقرير: «وفي شوارع بيت حانون تفقد العائدون منازلهم المدمرة بعد أن تحولت الأحياء إلى أكوام متلاصقة من الركام والأنقاض، وفي بيت لاهيا وجباليا كان المشهد مكررا، حيث تعمد جيش الاحتلال خلال الاجتياح الأخير تدمير المنازل والمنشآت وكل البنى التحتية حتى أن نسبة الدمار في مناطق غزة والشمال قد بلغت ما يقرب من 90%»، موضحًا أن الدمار في القطاع تجاوز الحدود، ووفق إحصائيات نشرها المكتب الإعلامي في غزة تعرضت 161 ألفًا و600 وحدة سكنية في القطاع للهدم الكلي إلى جانب 82 ألف وحدة أخرى أصبحت غير صالحة للسكن، و194 ألفًا تضررت بشكل جزئي.
أوضاع مأساوية صعبةوأردف: «وأجبرت حرب الإبادة أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح المتكرر، والعيش لأشهر طويلة في أوضاع مأساوية صعبة ومعاناة متواصلة من النقص الحاد في الغذاء والدواء والماء وغياب كل مقومات الحياة، في الخيام المتهالكة ومراكز الإيواء غير الآمنة، عاش الفلسطينيون أشهر طويلة من مأساة غير مسبوقة، وها هم يعودون من جديد بعد أن ظن الاحتلال أنهم لن يعودوا.. عادوا متمسكين بالأرض ولو فوق ركام منازلهم المدمرة، متمسكين بالحق القادر على إسقاط كل مخططات الإبادة والتهجير مهما بلغت بشاعتها».