700 قتيل وآلاف الجرحى في اشتباكات شرق الكونغو
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
كشفت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، أن ما لا يقل عن 700 شخص قتلوا، فيما أصيب 2800 آخرون، في المعارك شرق الكونغو الديمقراطية، بين يومي الأحد والخميس، للسيطرة على مدينة غوما.
وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “منظمة الصحة العالمية وشركاءها، مع الحكومة، أجروا تقييما بين 26 و30 جانفي الجاري، وأفادوا بأن 700 شخص قتلوا و2800 شخص أصيبوا بجروح”، مرجحا ارتفاع هذه الحصيلة.
ويشهد إقليم جنوب كيفو الواقع شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية تقلبات وحالة عدم استقرار، مع تقدم متمردي حركة “إم 23” نحو بوكافو، بعدما سيطروا على غوما عاصمة الإقليم.
وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك: “نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في جنوب كيفو، الذي لا يزال متقلبا للغاية، مع ورود معلومات موثوق بها عن تقدم سريع لحركة إم23 باتجاه مدينة بوكافو”، بحسب “فرانس برس”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
رئيس الكونغو يتوعّد المتمردين.. وحركة إم 23 تتقدم باتّجاه كينشاسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رفض الرئيس الكونغولي الإقرار بالهزيمة، وحذّر من مخاطر تصعيد «غير محسوب العواقب» في المنطقة في ظل تقدم حركة «إم 23» المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تعهدت بمواصلة القتال وصولاً إلى العاصمة كينشاسا.
وأثارت سيطرة الحركة المدعومة من الجيش الرواندي على غوما في أعقاب هجوم لم يستغرق سوى بضعة أسابيع، عدّة نداءات لوضع حدّ للمعارك وسحب القوّات الرواندية، من الولايات المتحدة وفرنسا إلى الصين، مروراً بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأنغولا.
وقبيل منتصف ليل الأربعاء، توجّه رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي التزم الصمت منذ بداية الهجوم على غوما، في خطاب إلى الأمّة عبر التلفزيون الوطني، أقرّ فيه بـ«تصعيد غير مسبوق للوضع الأمني» في الشرق، لكنه سعى إلى «طمأنة» الكونغوليين.
وأكّد رئيس الدولة أن «ردّاً حازماً ومنسّقاً يجري ضدّ هؤلاء الإرهابيين والجهات التي ترعاهم»، مشيداً بالقوّات الكونغولية المسلّحة على الرغم من تراجعها الواسع أمام تقدّم عناصر «إم 23» بمؤازرة الجيش الرواندي.
وندّد بـ«صمت» المجتمع الدولي و«تقاعسه» إزاء «همجية نظام كيغالي»، محذّراً من «تصعيد غير محسوب العواقب» في منطقة البحيرات العظمى.
أما حركة «إم 23» فأكدت، الخميس، أنها ستتوجه نحو العاصمة كينشاسا، وأنها تنوي «البقاء» في غوما التي تعد مركزاً تجارياً في المنطقة.
وقال كورنيل نانغا، وهو قائد ائتلاف مجموعات تضم «إم 23»، للصحافيين في غوما: «سنواصل مسيرة التحرير وصولاً إلى كينشاسا».
وفتحت الحركة بالفعل جبهة جديدة في شرق البلد مع استيلائها، بحسب مصادر محلية، على بلدتي كينييزير وموكويدجا في إقليم جنوب كيفو، المجاور لشمال كيفو وعاصمته غوما. وفي ظلّ هذا الزحف الجديد نحو الجنوب الذي لم يؤكّده الجيش الكونغولي ولا حكومة كينشاسا، بات إقليم جنوب كيفو، بعاصمته بوكافو ومطاره الصغير، مهدّداً.