والدهن استغلهن.. «التضامن» تنقذ 3 فتيات من التشرد بشوارع الزمالك
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
«اللي مالوش بيت.. التضامن بيته»، شعار رفعته وزارة التضامن الاجتماعي انطلاقًا من دورها المجتمعي في الحفاظ على تماسك الأسرة، ومن خلال هذا الدور، عملت الوزارة على لمّ شمل الأسر، خاصة الأطفال المشردين في الشوارع، والذين بدأوا ممارسة أعمال «التسول»، وكان آخر هذه الحالات العثور على 3 فتيات في أحد شوارع منطقة الزمالك بجوار ساقية الصاوي، حيث كانت الكبرى منهن تعاني من مرض السكري، وعلى الفور، جرى إيداعهن في إحدى دور الرعاية وتوفير جميع الخدمات اللازمة لهن.
بدأت معاناة الفتيات الثلاث عندما استقرّ بهن الحال في أحد شوارع الزمالك، بعد أن دفعهن والداهن إلى التسول، إذ تحولت حياته إلى الإدمان، وصار كل ما يجنيه الأطفال من التسول يُنفق على المخدرات بدلًا من توفير احتياجات الحياة الأساسية من مأكل وملبس وعلاج، وكانت الابنة الكبرى تحتاج إلى جرعات منتظمة من الأنسولين مرتين يوميًا.
يومًا بعد يوم، اعتادت الفتيات الثلاث البحث عن أي مصدر للرزق بين المارة، حتى لو كان مجرد بطانية تقيهن برد الليل القارس، وإذا سُئلن عن سبب وجودهن في الشارع، كانت إجابتهن واحدة دائمًا: «ماما راحت تجيب حاجة وهنستناها هنا»، في محاولة للهروب من أي استفسارات قد تكشف مأساتهن الحقيقية.
كواليس القصة لم تكن بهذه البساطة، كما كشفها الدكتور محمد العقبي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، عبر منشور على صفحته الشخصية على «فيسبوك»، فالأب يقبع في السجن بسبب تراكم الديون، بعد أن ضاعت حياته بين أوهام المخدرات، فيما سلكت الأم نفس الطريق، وأهملت حياتها وحياة بناتها حتى فُصلت من عملها الحكومي، وبين إدمان المخدرات وإجبار الأطفال على التسول، انتهى المطاف بالفتيات في الشوارع.
ورغم محاولات الجدة احتواء الأزمة وإنقاذ حفيداتها من حياة التشرد، فإن الأم كانت تصرّ على بقائهن معها في الشارع، لاستغلالهن في التسول وجمع المال لشراء المخدرات، بينما هذا الوضع المتغير صعّب على فرق التدخل السريع بوزارة التضامن تحديد أماكن تواجد الفتيات.
تدخل مهم من وزارة التضامنخلال الساعات القليلة الماضية، تواصل الدكتور محمد العقبي مع فريق التدخل السريع بالوزارة، بعد أن أبلغه أحد المواطنين، ويدعى إبراهيم عكاشة، بوجود ثلاث فتيات بلا مأوى، وكان قد نقل الفتيات إلى منزل جدتهن بمنطقة العجوزة وطلب إيداعهن في إحدى دور الرعاية، وعلى الفور، تحرك الفريق لاستلامهن، وهن ياسمين (13 عامًا)، تمارا (9 أعوام)، وزينا (5 أعوام)، وتم إيداعهن في أحد مراكز التوجيه بالعجوزة، حيث حصلن على الرعاية الكاملة، وفق ما أكده «العقبي» لـ«الطون».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة التضامن التضامن المخدرات دور الرعاية
إقرأ أيضاً:
زيادة الأجور تنقذ الصندوق المغربي للتقاعد وتؤجل نفاد احتياطاته حتى 2031
أعلنت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية، عن تمديد فترة نفاد الاحتياطات المالية للصندوق المغربي للتقاعد بثلاث سنوات إضافية، بفضل الزيادة الأخيرة في أجور موظفي القطاع العام في إطار الحوار الاجتماعي الذي تم بين الحكومة والنقابات.
وفي تصريحاتها خلال اجتماع مجلس إدارة الصندوق المغربي للتقاعد، الذي عُقد يوم الخميس، أكدت الوزيرة أن الزيادة الأخيرة في الأجور التي تم تطبيقها بداية هذا العام ساهمت بشكل كبير في تعزيز التوازنات المالية لنظام المعاشات المدنية، وهو ما أدى إلى تأجيل موعد نفاد احتياطيات الصندوق. وقالت فتاح: “هذه الزيادة مكنت من ضخ موارد مالية إضافية في النظام، مما سيساهم في تمديد فترة استدامة الصندوق وتوفير المزيد من الوقت لمواصلة الإصلاحات المطلوبة.”
وأضافت الوزيرة أن الزيادة في الأجور، التي استفاد منها أكثر من 900,000 موظف حكومي، تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التوازن المالي والاقتصادي في المملكة، وذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط المالية على الصندوق الذي يعاني من نقص في الاحتياطيات بسبب الزيادة في عدد المتقاعدين وضعف نسبة المساهمات مقارنة بمصاريف المعاشات.
ومع التأثير الإيجابي لهذه الزيادة، توقعت فتاح أن يتمكن الصندوق من الاستمرار في تغطية التزاماته حتى عام 2031، بدلاً من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نفاد الاحتياطيات في وقت أبكر من ذلك.
من جانبها، أبدت النقابات المغربية رضاها عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتحسين الوضع المالي للصندوق، حيث أكدت أن الزيادة في الأجور تعد بمثابة “خطوة مهمة” نحو ضمان استدامة نظام التقاعد.
وتجدر الإشارة إلى أن الصندوق المغربي للتقاعد يعاني منذ عدة سنوات من مشاكل هيكلية كبيرة، نتيجة لزيادة متسارعة في عدد المتقاعدين وتراجع المساهمات. وتعمل الحكومة حالياً على وضع خطط إصلاحية تشمل زيادة سن التقاعد ورفع نسبة المساهمات بهدف الحفاظ على استدامة النظام في المستقبل.