ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على نفط كندا والمكسيك.. هل سيكبح التضخم أم يرفع الأسعار؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
في خطوة قد تعيد تشكيل المشهد الاقتصادي الأمريكي، لوّح دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على النفط الكندي والمكسيكي، مؤكدًا أن القرار سيعتمد على ما إذا كانت أسعار الشريكين التجاريين "عادلة".
وقد يؤدي هذا التهديد، رغم ارتباطه بوقف الهجرة غير الشرعية وتهريب الفنتانيل، إلى نتائج عكسية، حيث يمكن أن يرفع تكاليف الطاقة بدلًا من خفضها.
ولطالما تعهد ترامب في حملته الانتخابية بخفض تكاليف الطاقة إلى النصف خلال عام واحد، معتبرًا ذلك حجر الأساس في خطته لمكافحة التضخم. وكرر هذا الوعد أمام تجمع في ولاية بنسلفانيا، مشددًا على أن أسعار البنزين ستشهد انخفاضًا كبيرًا بعد عام من توليه الرئاسة. ومع ذلك، فإن فرض رسوم جمركية على النفط المستورد قد يتسبب في ارتفاع الأسعار في المضخة، وهو ما يتعارض مع أهداف الرئيس الاقتصادية المعلنة.
وتشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة تستورد نحو 4.6 مليون برميل يوميًا من كندا و563 ألف برميل من المكسيك، ما يجعل هذين البلدين مصْدرين رئيسيين للنفط الأمريكي. وبينما بلغ متوسط الإنتاج المحلي 13.5 مليون برميل يوميًا، لا يزال الاعتماد على النفط المستورد ضروريًا للحفاظ على استقرار السوق.
ترامب يفرض رسومًا جمركية 25% على كندا والمكسيكفي هذا السياق، يحذر خبراء من أن فرض الرسوم الجمركية سيؤدي إلى زيادة تكاليف الوقود، وهو ما سينعكس سلبًا على المستهلكين والشركات على حد سواء.
في استطلاع موسع أجرته وكالة أسوشييتد برس، أعرب 80% من الناخبين عن قلقهم من زيادة في أسعار الوقود، وهو عامل حاسم في خياراتهم الانتخابية. وقد فاز ترامب بدعم ما يقرب من 60% ممن يرون في ارتفاع الأسعار تحديًا اقتصاديًا كبيرًا. لكن مع احتمال زيادة التكاليف بسبب التعريفات الجديدة، قد يجد الناخبون أنفسهم في موقف معقد بين دعم وعود الرئيس الجمهوري ومخاوفهم من انعكاسات قراراته الاقتصادية.
ترامب: "أمريكا تدعم كندا بـ100 مليار دولار والمكسيك بـ300 مليار... إذا كنا سنموّلهم، فليصبحوا ولاية!"من جهته، حذر ماثيو هولمز، نائب الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الكندية، من أن هذه التعريفات "ستفرض ضرائب على أمريكا أولًا"، موضحًا أن التكاليف المرتفعة ستُلقى على عاتق المستهلك الأمريكي. وأضاف أن هذه الخطوة ستربك الأسواق وتزيد من الضغوط التي يسببها التضخم بدلًا من حلها، في تناقض واضح مع أهداف حملة ترامب الاقتصادية.
ورغم هذه التحذيرات، لم يُبدِ سيد البيت الأبيض أي قلق من احتمال تأثر الاقتصاد الأمريكي بسبب فرض الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين لواشنطن. بل على العكس، فقد صرح ترامب بأن لدى الولايات المتحدة ما يكفي من النفط والموارد، مشيرًا إلى أن اعتمادها على الواردات ليس ضروريًا كما يعتقد البعض. لكن الواقع يشير إلى أن إنتاج النفط المحلي لم يُثبت بعد قدرته على تعويض الواردات بالكامل دون التأثير على الأسعار.
وفي سياق آخر، صعد الرئيس الأمريكي من لهجته تجاه الصين، معلنًا عن فرض رسوم جمركية على صادراتها من المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الفنتانيل. ويأتي هذا الإعلان في إطار تشديد السياسات التجارية مع بكين، في وقت يسعى فيه ترامب إلى إعادة التفاوض حول اتفاقيات التجارة العالمية لصالح الولايات المتحدة.
Relatedترامب يأمر البنتاغون بإعداد مركز احتجاز للمهاجرين في خليج غوانتاناموكيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تشكيل الجيش وأوامره التنفيذية بطردهم قولوا وداعًا لأمريكا.. ترامب يُعيد تهديد مجموعة "بريكس" إذا فكرت في استبدال الدولاروفي خطوة أكثر جرأة، لوّح ترامب بفرض تعريفات جديدة على الدول التي تبحث عن بدائل للدولار الأمريكي كعملة عالمية. ويستهدف هذا التهديد مجموعة بريكس التي تضم دولًا كبرى مثل الصين وروسيا والهند، حيث يسعى بعض أعضائها إلى تقليل الاعتماد على الدولار في التجارة الدولية.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل ستؤدي التعريفات الجديدة إلى تحقيق أهداف ترامب بخفض التضخم، أم أنها ستقود إلى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، لتتحول من أداة للضغط الاقتصادي إلى عبء على المستهلك الأمريكي؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "نفعل الكثير من أجلهم وسيفعلون ذلك".. ترامب أكيد من قبول عمان والقاهرة لخطة تهجير الفلسطينيين إسرائيل تجري مشاورات أمنية لاستئناف الحرب على غزة وترامب واثق من استقبال مصر والأردن للفلسطينيين مستشار ترامب: نرحب بحلول أفضل من مصر والأردن إذا رفضتا استقبال الفلسطينيين دونالد ترامبكنداالولايات المتحدة الأمريكيةالرسوم الجمركيةأسعار النفطالمكسيكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة شرطة الصين الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إسرائيل غزة شرطة الصين الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب كندا الولايات المتحدة الأمريكية الرسوم الجمركية أسعار النفط المكسيك دونالد ترامب إسرائيل غزة الصين الاتحاد الأوروبي شرطة حركة حماس سوريا احتجاجات روسيا فرنسا أبو محمد الجولاني فرض رسوم جمرکیة على یعرض الآنNext رسوم ا
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع أسعار النفط 9 % عالميا .. كم ستنخفض المحروقات في الأردن؟
#سواليف
رغم تراجع متوسط #سعر #نفط #خام_برنت النفط بنسبة 9 % خلال شهر نيسان (أبريل) الحالي، إلا أن خبراء رجحوا أن تخفض الحكومة #أسعار_النفط بنسب تصل إلى 3 % فقط، ضمن التسعيرة الشهرية المنتظر إقرارها مساء الخميس.
وبحسب الأرقام العالمية، فقد هبط سعر خام برنت بنسبة 20 % خلال الشهر الماضي قبل أن يقلص خسائره إلى 9 %، علما بأن الحكومة تستخدم خام برنت كمؤشر لاعتماد الأسعار محليا، بحسب الغد.
وتوقع مطلعون أن تتراجع أسعار المشتقات النفطية في السوق المحلية خلال الشهر المقبل، بنسب تتراوح بين 1 % و3 %.
يأتي هذا في الوقت الذي هبط فيه سعر خام برنت من مستوى 72.93 دولار عند الافتتاح إلى 58 دولارا بخسائر بلغت نسبتها 20 % قبل أن يعود إلى مستوى 66.4 دولار حاليا بانخفاض بلغت نسبته 9 %.
مقالات ذات صلة شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات 2025/04/30معدل سعر عالمي أقل من الشهر الماضي
توقع الخبير في شؤون النفط فهد الفايز انخفاض الأسعار لجميع الأصناف، مقدرا أن تتراوح نسبة التراجع بين 2 % و2.5 %.
وبين الفايز أن أبرز أسباب محدودية الانخفاض المتوقع تعود إلى عدم بقاء الأسعار عند المستويات التي بدأت الشهر بها وعودتها للارتفاع مع بقاء المعدل أقل من الشهر الماضي.
وأوضح الفايز أن قلة الطلب العالمي بهذه الفترة أثر على أسعار الخام، الأمر الذي ألقى بدوره على أسعار المشتقات النفطية لكن بنسب أقل.
بدوره، بين خبير الطاقة هاشم عقل أنه من المرجح انخفاض سعر لتر بنزين 90 بنسبة 1.75 % (ما يعادل 15 فلسا)، وانخفاض سعر لتر بنزين 95 بنسبة 1.3 % (أيضا 15 فلسا)، إلى جانب تراجع سعر لتر الديزل بنحو 20 فلسا بما يعادل انخفاضا بنسبة 3 %.
وأشار عقل إلى أن سعر برميل النفط بلغ في بداية الشهر الحالي 58 دولارا ليوم واحد فقط، قبل أن يعاود الارتفاع، إلا أنه ظل أقل من معدلات الشهر الماضي، إذ كان المعدل حينها 72 دولارا، مقارنة بـ69 دولارا لمعدل الشهر الحالي.
بيانات المخزون الأميركي تدعم أسعار النفط
وبين عقل أن أسعار النفط شهدت ارتفاعا خلال الأسبوعين الماضيين مدفوعة بعوامل عدة، من أبرزها تراجع المخزونات الأميركية، وتصريحات إيجابية بشأن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع مخزونات الخام بمقدار 3.3 مليون برميل، ما دعم الأسعار وسط توقعات بزيادة الطلب. كما ساهمت التصريحات الأميركية حول تخفيف الرسوم الجمركية على الصين في تعزيز التفاؤل بنمو الاقتصاد العالمي، وهو ما انعكس بدوره إيجابا على أسواق الطاقة.
وعلى صعيد آخر، ازدادت المخاوف من تعطل إمدادات النفط بفعل التطورات الجيوسياسية، خصوصا بعد فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران والانفجار الذي وقع في ميناء بندر عباس الإيراني، مما أسهم بدوره في دعم الأسعار.
إلى ذلك، يترقب المستثمرون والمستهلكون اجتماع “أوبك+” المقبل، لمتابعة توجهات التحالف بشأن زيادة الإنتاج وسط توقعات باستمرار التقلبات في الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة، في ظل حالة عدم اليقين السائدة نتيجة الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، رجح الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي، أن تتجه الحكومة الأردنية إلى تخفيض أسعار البنزين 90 والبنزين 95 والديزل بمقدار قرشين إلى قرشين ونصف لكل لتر مع بداية شهر أيار (مايو) المقبل.
وأوضح الشوبكي أن هذه التوقعات تستند إلى تراجع أسعار النفط العالمية بنسبة 4 % خلال شهر نيسان (أبريل)، إذ انخفض متوسط سعر برميل برنت من 72 دولارا في آذار (مارس) إلى حوالي 69 دولارا في الشهر الحالي.
وبين أن الآمال بانخفاضات حادة تبددت بعد إعلان الولايات المتحدة تجميد بعض الرسوم الجمركية المقررة على معظم الدول، باستثناء الصين، إلى جانب تصريح وزير الخزانة الأميركي بشأن محادثات مع الصين رغم نفي الأخيرة، مما خفف من حدة الهبوط في أسعار النفط.
كما أشار الشوبكي إلى أن الانفجار الذي وقع مؤخرا في ميناء رجائي الإيراني المطل على مضيق هرمز أعاد المخاوف بشأن اضطراب إمدادات النفط، مما أسهم في دعم الأسعار العالمية.
الضرائب تحد من أثر الانخفاض على الأسعار المحلية
وأكد الشوبكي أن الضرائب المرتفعة المفروضة على المحروقات في الأردن تحد من انعكاس انخفاضات النفط العالمية بشكل كامل على الأسعار المحلية، داعيا إلى مراجعة هذه الضرائب، خاصة مع التوقعات باستمرار تراجع أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة.
وكانت لجنة تسعير المشتقات النفطية قد قررت تخفيض سعر بنزين أوكتان 90 ليصبح 860 فلسا لكل لتر بدلا من 885 فلسا لكل لتر، وسعر بنزين أوكتان 95 ليصبح 1085 فلسا لكل لتر بدلا من 1110 فلسات لكل لتر، وتخفيض سعر السولار إلى 680 فلسا لكل لتر بدلا من 705 فلسات.