قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من تدهور الوضع الإنساني في مدينة جنين، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 11 يوما.
وقال دوجاريك إن العمليات الإسرائيلية المتكررة في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، "تسببت بتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية".
وأكد المسؤول الأممي أنه جرى تهجير معظم سكان مخيم جنين خلال الشهرين الماضيين، وذلك بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها قوات السلطة الفلسطينية أو القوات الإسرائيلية.
وأمس الخميس، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة إن سكان مخيم جنين -الذي يسكنه أكثر من 20 ألف شخص،- قد نزحوا بالكامل تقريبا جراء العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل هناك.
وأوضح مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك أن الوضع الإنساني والأمني في شمال الضفة الغربية تدهور بشدة في المدة الأخيرة، ودفع الوكالة إلى تعليق خدماتها.
كما أكد فريدريك أن العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين أدت إلى تصاعد العنف والنزوح.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، ولليوم الخامس على مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.
إعلانوأسفر العدوان على جنين، حتى اللحظة، عن استشهاد 19 فلسطينيا بينهم طفلة (30 شهرا)، وإصابة 50 آخرين على الأقل، واعتقال العشرات، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى.
كما تستمر عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات مخيم جنين وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة مدعومة بالجرافات.
وفي طولكرم، تستمر قوات الاحتلال بتجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير للمنازل، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، إن طواقمها أجلت 150 فلسطينيا من مخيم طولكرم بعد تلقيهم أوامر إسرائيلية بالإخلاء خلال العدوان المتواصل.
وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه في الضفة الغربية.. تفجير منازل واعتقالات وهدم عمارة سكنية
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة، حيث نفّذت سلسلة من الاقتحامات في بلدات عدة، أسفرت عن تفجير منازل واعتقالات ومواجهات، تزامنًا مع مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يدخل شهره التاسع عشر.
تفجير منزل شهيد في بلدة الرام شمال القدساقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، فجر الثلاثاء، وحاصرت منزل الشهيد محمد شهاب قبل أن تُقدم على تفجيره، بعد أن أجبرت السكان المجاورين على إخلاء منازلهم.
عاجل - احتجاجات حاشدة في تل أبيب ضد نتنياهو بسبب استمرار الحرب على غزة وتجاهل اتفاقيات تبادل الأسرى 42 شهيدًا خلال 24 ساعة في غارات إسرائيلية مكثفة على غزة.. وكتائب القسام تنفذ كمينًا محكمًاوأفادت مصادر مطلعه أن قوات الاحتلال سبقت عملية التفجير بانتشار واسع في محيط حاجز قلنديا العسكري، بينما أضرم شبان فلسطينيون النيران في إطارات السيارات لإعاقة تحركات الاحتلال.
وكانت المحكمة الإسرائيلية قد صادقت على تفجير منزل الشهيد محمد شهاب، بزعم تنفيذه عملية دهس في يوليو الماضي بمدينة الرملة داخل الخط الأخضر، أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة ثلاثة جنود، قبل أن يُستشهد برصاص شرطة الاحتلال.
اقتحامات ومداهمات في جنين وطولكرموفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين غرب جنين، وسيرت دوريات راجلة داخل شوارعها، ودهمت منازل عدة وفتشتها، كما احتجزت عددا من المواطنين وأخضعتهم للتحقيق الميداني، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
كما شهد حي خلة الصوحة بمحيط مخيم جنين اقتحامًا جديدًا، رافقته مداهمات واعتقال أحد المواطنين، قبل أن تنسحب القوات من المنطقة.
وفي سياق المقاومة، أعلنت "سرايا القدس – كتيبة جنين" أن مقاتليها في سرية سيلة الظهر استهدفوا القوات المقتحمة بعدد من العبوات الناسفة فجر الأحد، مؤكدين استمرار التصدي للاجتياحات المتكررة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم التسعين على التوالي، كما تدخل الحملة العسكرية على مدينة ومخيم طولكرم يومها الرابع والثمانين، وسط عمليات اقتحام وتنكيل واعتقالات متواصلة.
حصار واقتحامات في مخيم نور شمسوفي مخيم نور شمس المحاصر منذ أكثر من 70 يومًا، اقتحمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين وأجبرت نحو 10 عائلات على إخلاء بيوتها.
وأعلن جيش الاحتلال قصف موقع للمقاومة الفلسطينية في المخيم باستخدام الطيران الحربي، ضمن عمليات تصعيد غير مسبوقة.
هدم عمارة سكنية في الخليلوفي جنوب الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمارة سكنية مكونة من سبعة طوابق قيد الإنشاء في بلدة بيت أمر شمال الخليل، في عملية هدم استمرت 8 ساعات متواصلة، استخدمت خلالها ثلاث آليات ثقيلة وهدم متعمد.
وأفادت مصادر محلية بأن العمارة تقع في منطقة واد الوهادين، جنوب البلدة، مقابل مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي المواطنين.
كما سلّمت قوات الاحتلال إخطارات بهدم 10 منازل أخرى بذريعة قربها من المستوطنة.
شهيد في سنجل واعتداءات المستوطنينفي بلدة سنجل شمال رام الله، استشهد مواطن فلسطيني جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، فيما أضرم مستوطنون النيران في مركبة ومنشآت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الأهالي والمستوطنين بحماية جيش الاحتلال في منطقة خربة التل جنوب البلدة.
أرقام مأساوية: الضفة وغزة تنزفانوفي سياق متصل، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث استشهد أكثر من 953 فلسطينيًا، وأُصيب نحو 7 آلاف، فيما بلغت حالات الاعتقال أكثر من 16،400 حالة منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق معطيات فلسطينية.
أما في قطاع غزة، فتواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بدعم أميركي مطلق، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.