جنرال إسرائيلي: نتنياهو في ورطة والمشاهد القادمة مع غزة حطمت صورة النصر
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
قال رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه مأزقا صعبا، حيث تتضاءل فرصه لإشعال حرب جديدة أو استئناف القتال في غزة، بسبب رفض الإدارة الأميركية السماح له بذلك.
وأضاف زيف أن نتنياهو وعد شركاءه في الائتلاف الحكومي المتطرف بالانسحاب من الاتفاق والعودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف "لا يعتزمان السماح له بالعودة إلى القتال واحتلال غزة مجددا".
وأشار زيف إلى أنه إذا "لم يواصل نتنياهو المرحلة الثانية من الاتفاق فسيجد نفسه خاسرا من جميع الجوانب".
وذكر الجنرال الإسرائيلي أن "الصور القادمة من غزة حطمت وهم النصر المطلق"، لدى رئيس الوزراء، موضحا أن الفشل لم يكن عسكريا، بل سياسيا بالأساس، وذلك نتيجة امتناع نتنياهو عن اتخاذ الخطوة السياسية اللازمة لاستكمال الإنجاز العسكري والعمل على قضية اليوم التالي، على حد قوله.
وقال إن المشاهد الصادمة التي نراها اليوم من غزة، تعود إلى "إصرار نتنياهو على التمسك بحرب لا نهاية لها".
وبالنسبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يرى زيف أنها تعرضت لضربات قاسية، ولكنها ما زالت تعمل.
إعلانوعن "النصر المطلق" تساءل زيف "إن كان ذلك صحيحًا، فمن أين خرج هؤلاء المقاتلون؟ ومن أين جاءت الشاحنات الصغيرة التي رأيناها في السابع من أكتوبر؟ وكيف ظهر كل ذلك فجأة من العدم؟"، في إشارة إلى المشاهد التي برزت خلال صفقات تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
وكان زعيم حزب "القوة اليهودية" الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اعتبر أن مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، تظهر أن ما جرى هو "فشل (إسرائيلي) كامل" وليس "انتصارا كاملا".
من جهته، قال المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هارئيل، اليوم الجمعة، إن التفاخر بما يسمى "النصر الكامل" في الحرب على غزة والذي يروج له أنصار رئيس الوزراء نتنياهو يفتقر إلى الأساس الواقعي.
وأضاف هارئيل، محلل الشؤون العسكرية بصحيفة "هآرتس" "لا يوجد أساس للتفاخر بالنصر الكامل من قبل أنصار نتنياهو. يجب أن يكون المرء تابعا أعمى تخلص من كل بقايا الشك والنقد ليصدق أن إسرائيل هزمت حماس بالفعل".
وقاد نتنياهو حربا لأكثر من 15 شهرا على غزة، بلغت تكاليفها 42 مليار دولار، بمعدل 83.8 مليون دولار يوميا، بحسب صحف إسرائيلية.
وبدعم أميركي، ارتكبت تل أبيب بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
فيما أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ونتيجة للحرب أخلت تل أبيب عشرات الآلاف من سكان المستوطنات في محيط قطاع غزة ومستوطنات الشمال، حيث يقيمون منذ ذلك الحين في فنادق وبيوت ضيافة على نفقة الحكومة الإسرائيلية.
إعلانكما أنفقت إسرائيل أموالا طائلة على عمليات التسليح وشراء القنابل وتكبدت خسائر اقتصادية نتيجة الحرب على غزة ولبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.
تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.
وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.
ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟
لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.
كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.
ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.
وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.
وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.
وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.
وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.
وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.
وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.
منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.
محمد الحاضري ــ المسيرة