في شهر شعبان.. كيف تحقق مناجاة الله الدعاء المستجاب.. جمعة يوضح
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة أن أركان المناجاة لها أهمية بالغة في حياة المسلم، مشيرًا إلى أننا في شهر شعبان، وهو الشهر الذي نستعد فيه لاستقبال رمضان.
فضائل شهر شعبان
حيث أكرمنا الله فيه بمكارم عدة، منها استجابته لمناجاة النبي ﷺ، كما جاء في قوله تعالى:
﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ [البقرة: 144].
وأوضح جمعة أن النبي ﷺ كان يناجي ربه ويعلمنا كأمة مسلمة أن نلجأ إلى الله، فالمناجاة سببٌ لاستجابة الدعاء، ولها أركانٌ غفل عنها كثير من الناس.
الركن الأول: الإخلاصأكد الدكتور علي جمعة أن الإخلاص هو الأساس في المناجاة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
فالمسلم يجب أن يخلص وجهه لله وحده، فلا يسأل إلا الله، ولا يستعين إلا به، مستدلًا بحديث النبي ﷺ:
"وإذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله..."
وأشار إلى أن الإخلاص يعني تحرير القلب من كل شيء سوى الله، بحيث لا يبقى فيه إلا التوجه الصادق إليه سبحانه.
الركن الثاني: الاستمرار في الدعاء وعدم اليأسأوضح جمعة أن النبي ﷺ لم يدعُ مرة أو مرتين فقط، بل استمر في الدعاء لعدة شهور حتى استجاب الله له، إذ استمر يستقبل بيت المقدس بعد الهجرة لمدة 18 شهرًا، وكان يتمنى أن تكون الكعبة قبلته، فظل يتوجه إلى الله حتى استجاب له.
ومن هنا، فإن الاستمرار والمواظبة على الدعاء من أهم أركان المناجاة، لأن الدعاء نفسه عبادة، ويجب على المسلم أن لا ييأس إذا لم تُستجب دعوته سريعًا، فالله يستجيب في الوقت الذي يراه أنسب لعباده.
أكد الدكتور علي جمعة في خطبته أن المناجاة تحتاج إلى إخلاص نية واستمرار في الدعاء، مشيرًا إلى أن شهر شعبان فرصة لإحياء هذه العبادة والتقرب إلى الله، استعدادًا لاستقبال رمضان بقلبٍ نقي وروح متعلقة بالله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة رمضان فضائل شهر شعبان شعبان شهر شعبان شهر شعبان النبی ﷺ جمعة أن
إقرأ أيضاً:
محمود مهنا: دعوة الرئيس السيسي لتحويل المساجد لمراكز علمية تجسد سنة النبي محمد
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف، والذي أُقيم في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية.
وأكد الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج دورة تأهيل أئمة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية، أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب.
فى هذا الصدد علق الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ما ناد به الرئيس السيسي اليوم، هو ما ناد به الإسلام، وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحد، فالمسجد هو دينًا ودنيا، عبادة لله عز وجل وعلم وقراءة قرآن، فإذا ذكر المسلمون ربهم فى المساجد وقرأوا القرآن كان الله معهم.
وأشار مهنا، فى تصريح خاص لـ صدى البلد، الى أن الدعوة التي يأمر بها الرئيس السيسي هي دعوة من الله عز وجل بأن نتخذ مساجد الله دارًا للعلم وللعبادة، فكان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان وحي ومكان قرآن وسنة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدرس القرآن والسنة فى مسجده الشريف ومازال مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يدرس فيه العلم ليومنا هذا اقتداءً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هنا يتبع الرئيس السيسي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما أشار الى أن المساجد تخرج الرجال والعلماء والأبناء فهنيئًا لك يا سيسي بهذه الدعوة المباركة التي أحييت بها دين الله عز وجل.