محادثات أوروبية تبحث أسلوب ترامب بالتعاطي مع ملف الهجرة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
يبحث وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في وارسو البولندية كيفية التعامل مع الهجرة غير النظامية، مع إشارة عدد منهم إلى أسلوب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تناول هذا الملف الشائك.
وأكد أحد المشاركين في محادثات وارسو "لسنا وحشيين لهذا الحد، لكن هذا يظهر أن القليل من الضغط يثبت أحيانا فاعليته"، في حين جرى التطرق إلى مواجهة ترامب مع كولومبيا صراحة في محادثات الوزراء، وتناولت المناقشات كيفية تعامل التكتل مع الدول المترددة في استعادة مواطنيها.
والأسبوع الماضي، كادت أن تقع حرب تجارية بين كولومبيا والولايات المتحدة عندما هدد ترامب بفرض عقوبات ورسوم جمركية باهظة بعدما أمر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بإعادة طائرتين عسكريتين أميركيتين تحملان مهاجرين تم ترحيلهم.
مفاوضات مطوّلةحسب بيانات الاتحاد الأوروبي، فإن أقل من 20% من الأشخاص الذين صدرت أوامر لهم بالمغادرة عادوا إلى بلدانهم الأم، وهو الأمر الذي يتعرض الاتحاد لضغوط لتحسينه بسرعة، مع التركيز على المكاسب التي يحققها أقصى اليمين في جميع أنحاء القارة من خطابه حول الهجرة.
وقال أحد الحاضرين في المحادثات "لا يمكن للسياسيين إجراء مناقشة الآن من دون التحدث عما يفعله ترامب". وأشار إلى أن هناك "حلولا مبتكرة" لمعالجة الهجرة تروّج لها دول مثل إيطاليا والدانمارك وهولندا، مطروحة على الطاولة.
إعلانوأضاف المسؤول الأوروبي أن "الأمر سهل بالنسبة لترامب، فهو يجلس هناك ويكتب تغريدة. وهذا فعال للغاية"، موضحا "لن نكون بهذه السرعة"، في إشارة إلى المفاوضات المطولة التي يتعين على أعضاء الاتحاد الأوروبي خوضها قبل الاتفاق على شيء ما.
وفي مواجهة نقص العمالة في إطار سعي أوروبا إلى تجديد قدرتها التنافسية الاقتصادية المتأخرة، اقترح البعض أن لا نموذج واحدا يناسب الجميع في القارة.
وقال مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي ماغنوس برونر "دعونا لا نركز على كل بيان يصدر عن الولايات المتحدة"، مضيفا أن على أوروبا أن تركز على ما يتعين عليها القيام به؛ "علينا أن نؤدي واجباتنا".
وتذكر وكالة الصحافة الفرنسية أن من بين الأفكار الأكثر "تطرفا" التي يبحثها التكتل فكرة "مراكز العودة" خارج الاتحاد الأوروبي حيث يمكن إرسال بعض طالبي اللجوء في انتظار نقلهم إلى بلدهم الأصلي، غير أن هذا المفهوم محفوف بالمخاوف القانونية والأخلاقية التي بدأ وزراء الداخلية في وارسو الاتفاق عليها.
وبدأ الاجتماع الأوروبي مع كشف ترامب عن خطة مفاجئة لاحتجاز آلاف المهاجرين غير المسجلين في خليج غوانتانامو، رغم أن هذا الاقتراح لم يُذكر علنا في وارسو.
وانخفضت عمليات رصد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي بنسبة 38% العام الماضي ليكون أدنى مستوى مسجل منذ عام 2021، وفقا لوكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي التي عزت ذلك إلى حملة صارمة على المهربين.
ويأتي هذا في حين يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملته بترحيل المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة، في إطار سلسلة من الإجراءات "للوفاء بوعوده" بعد أن تعهّد خلال حملته الانتخابية بإطلاق "أكبر برنامج ترحيل في التاريخ الأميركي".
وقد تفاخر البيت الأبيض الأسبوع الماضي بتوقيف مئات "المهاجرين غير النظاميين المجرمين"، مشيرا إلى ترحيلهم بطائرات عسكرية وليست مدنية، خلافا لما كان يحدث سابقا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی المهاجرین غیر
إقرأ أيضاً:
بعد مشادة ترامب مع زيلينسكي..الاتحاد الأوروبي: العالم الحر يحتاج إلى قائد جديد
ردت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بقوة على الهجوم اللفظي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلة إن "العالم الحر يحتاج إلى قائد جديد".
وقالت كالاس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "أوكرانيا هي أوروبا! نحن نقف إلى جانب أوكرانيا".????AB Dış Politika Şefi Kaja Kallas:
— Eğer hep birlikte Moskova'ya yeterli baskıyı uygulayamazsak, Çin'i yenebileceğimizi nasıl iddia edebiliriz? pic.twitter.com/HD1FVNsCzB
وتابعت "سنعزز دعمنا لأوكرانيا حتى تتمكن من مواصلة محاربة المعتدي. اليوم، أصبح واضحاً أن العالم الحر يحتاج إلى قائد جديد. الأمر متروك لنا نحن الأوروبيين للاستجابة لهذا التحدي".
وهاجم ترامب زيلينسكي بشدة أثناء نقاش ساخن في البيت الأبيض في وقت سابق يوم الجمعة. واتهم ترامب زيلنسكي بتعريض الأمن العالمي للخطر بشكل متهور، برفض التفاوض على اتفاق سلام مع روسيا، وفال إنه "يقامر باندلاع حرب عالمية ثالثة" وبحياة الملايين.
وأكد ضعف موقف أوكرانيا في الحرب، معتبراً أن زيلنسكي لا يملك "أوراق ضغط" ليملي على واشنطن كيفية التعامل مع موسكو.
وشدد ترامب على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستعد للتفاوض ووجه إنذاراً قائلاً: إما أن تبرم أوكرانيا اتفاقاً، أو ستسحب الولايات المتحدة دعمها وتترك أوكرانيا "تخوض الحرب" بمفردها.