قطر تستفيد بطريقة فريدة من نوعها من مخلفات مونديال 2022
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية أن ما يزيد على 173 طنا من المواد المصنوعة من البوليستر، التي استخدمت في شكل مواد ترويجية ودعائية وحواجز وغيرها خلال كأس العالم فيفا قطر 2022 ، يجري تدويرها حاليا في مصنع بالمملكة العربية السعودية، متخصص في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة، لتحويل مثل هذه النفايات إلى مادة أولية لصناعات جديدة.
وأكدت المهندسة بدور المدير، المدير التنفيذي لإدارة الاستدامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث في تصريح صحفي أن "من بين أبرز التحديات التي كانت تواجه منظمي الأحداث الرياضية الكبرى في الماضي كيفية التخلص من المواد المصنوعة من البوليستر المستخدمة خلال الحدث بطريقة تراعي الحفاظ على البيئة، ولذلك حرصنا على البحث في أفضل الحلول المستدامة للتغلب على هذه المشكلة".
وقالت "قادتنا هذه الجهود للتعاون مع مصنع قمة السعودية للبلاستيك، ونحن سعداء بشراكتنا مع المصنع الذي يساعدنا في إعادة تدوير أطنان من المواد التي عادة ما كانت تلقى في مكبات النفايات،الأمر الذي يعزز من مكانة مونديال قطر 2022 باعتباره علامة فارقة على صعيد الاستدامة في البطولات الرياضية الكبرى".
من جانبه، أشار وائل الجعيدي، الرئيس التنفيذي لمصنع قمة السعودية للبلاستيك إلى أن هذا المشروع يؤكد على إمكانية اعتماد حلول مستدامة في البطولات الرياضية الكبرى مثل كأس العالم ،معبرا عن فخره "بالإسهام في دعم الجهود الرامية إلى بناء إرث مستدام لمونديال قطر 2022".
ويعد مصنع قمة السعودية للبلاستيك، ومقره العاصمة الرياض، أقرب منشأة صناعية متخصصة في إعادة تدوير البوليستر، ليتولى مهمة تحويل البوليستر المستخدم في كأس العالم FIFA قطر 2022 إلى مادة أولية تصنع منها منتجات بلاستيكية جديدة.
وبعد إسدال الستار على منافسات البطولة في دجنبر الماضي، جرى نقل تلك المواد إلى السعودية بتعاون وثيق من جانب الموردين وشركاء الخدمات اللوجستية وسلطات الجمارك في البلدين . ويواصل المصنع الآن العمل على تحويل هذه المواد إلى منتجات بلاستيكية قابلة لإعادة التدوير.
يشار إلى أن إعادة تدوير المواد المصنوعة من البوليستر التي استخدمت خلال كأس العالم فيفا قطر 2022، تأتي ضمن العديد من المشاريع البيئية للمونديال، وقد نجحت فرق العمل المنظمة للبطولة في تدوير قرابة 80 بالمائة من المخلفات الناتجة عن تنظيم البطولة، بينما تم نقل النسبة المتبقية إلى مصنع لتحويل النفايات إلى طاقة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: کأس العالم قطر 2022
إقرأ أيضاً:
دعوات لتأسيس تحالف إعلامي دولي لإنجاح مونديال 2030 وإبراز وجه المغرب الحضاري
دعا المشاركون في الدورة الثانية ل”ملتقى العيون للإعلام بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا” إلى تأسيس تحالف إعلامي إفريقي وشرق أوسطي من أجل إنجاح مونديال 2030 وإبراز وجه المغرب الحضاري.
ودعوا في إعلان “الساقية الحمراء” الذي توج أشغال هذا الملتقى الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام (من 21 دجنبر إلى 23 منه) ، إلى استثمار حدث استضافة المغرب لكأس العالم 2030 للتعريف بتاريخ المملكة وحضارتها وتراثها وتنوعها الثقافي وأعلامها وقيم شعبها المتشبث بالتضامن والتسامح والتعايش وكرم الضيافة، وتمسكه بمكونات وروافد هويته الغنية والمتنوعة في إطار الوحدة الوطنية.
وأكدوا على ضرورة مساهمة الإعلام الوطني في تعزيز وتقوية الشعور والاعتزاز بالانتماء الوطني، مسجلين أن وسائل الإعلام بشمال إفريقيا والشرق الأوسط مدعوة إلى تسليط الضوء على المنجزات التي تحققها المملكة في مختلف المجالات والقطاعات التنموية وكذا البنيات التحتية الرياضية لاستضافة مونديال 2030.
وأبرزوا أن تنظيم المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال لتظاهرة كأس العالم ليس حدثا رياضيا فحسب، بل يعتبر جسرا للتفاعل الإنساني والحضاري والتاريخي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وحسب إعلان “الساقية الحمراء” فإن هذا الملتقى المنظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبتعاون مع ولاية العيون الساقية الحمراء وبشراكة مع شركة “فوسبوكراع” ، شكل فرصة لاطلاع الإعلاميين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط على مختلف المشاريع التي أطلقها المغرب، استعدادا لتنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025، ومونديال 2030، وهو ما سيساهم في رفع المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية عبر الترويج لصورة المغرب في الخارج.
وعرف برنامج هذا الملتقى تنظيم ندوات فكرية وجلسات نقاش تمحورت على الخصوص حول مواضيع من قبيل : ” أي شراكة بين الإعلام الرياضي المغربي، الإسباني والبرتغالي لإنجاح مونديال 2030؟”، و” مساهمة الإعلام العربي في إنجاح مونديال 2030 بالمغرب” ، و “دور الإعلام الجهوي في تسويق المجالات الترابية والتنوع الثقافي للمغرب من أجل إنجاح مونديال 2030” ، و “مساهمة الإبداع الفني والثقافي في إنجاح مونديال 2030 بالمغرب”.