السيسي يهنئ أحمد الشرع على توليه رئاسة سوريا.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجه الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الجمعة، التهنئة لرئيس الإدارة الحالية في سوريا، أحمد الشرع على توليه رئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، معربا عن أمنياته له بالنجاح.
وقال السيسي في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "أتوجه بالتهنئة للسيد/ أحمد الشرع لتوليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، وتمنياتي له بالنجاح في تحقيق تطلعات الشعب السورى نحو مزيد من التقدم والإزدهار".
كما نشر المتحدث الرسمي تدوينة السيسي حول تهنئته للشرع عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.
وتمثل تدوينة السيسي لتهنئة أحمد الشرع هي الأولى من نوعها، منذ توليه رئاسة سوريا رسميا، وبعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وكانت قد أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، المؤلفة من فصائل المعارضة المسلحة التي أطاحت بنظام بشار الأسد، تولي أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) رئاسة البلاد وتمثيلها رسمياً خلال "المرحلة الانتقالية"، الأربعاء.
وجاء القرار ضمن حزمة قرارات أعلنها المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية، العقيد حسن عبدالغني، خلال "مؤتمر النصر" الخاص بـ"إعلان انتصار الثورة السورية"، مساء الأربعاء، بحضور الشرع الذي قاد فصائل المعارضة للسيطرة على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال المتحدث: "نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، كشف مؤخرا سبب استخدام وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي وصف "سلطة الأمر الواقع" للإشارة إلى الإدارة الحالية في سوريا.
وقال السفير تميم خلاف، في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" للإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية "ON"، إن مصطلح "سلطة الأمر الواقع" يعبر عن طبيعة المرحلة الانتقالية والواقع الفعلي للوضع في سوريا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة السورية الخارجية المصرية المعارضة السورية النظام السوري عبدالفتاح السيسي المرحلة الانتقالیة أحمد الشرع فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الفترة الانتقالية في سوريا: تساؤلات حول مدة رئاسة أحمد الشرع وموعد الدستور والانتخابات المقبلة
أحمد الشرع قائد الإدارة السورية (وكالات)
بعد تولي أحمد الشرع منصب الرئيس المؤقت لسوريا بشكل رسمي، طرحت العديد من التساؤلات حول مدة الفترة الانتقالية التي قد يقضيها في هذا المنصب، في وقت يشهد فيه البلاد مرحلة حاسمة على الصعيدين السياسي والدستوري.
اقرأ أيضاً الكشف عن قادة حماس الذي قتلوا إلى جانب محمد الضيف (أسماء) 30 يناير، 2025 قرار جديد هام من صنعاء حول مرور السفن عبر البحر الأحمر وباب المندب 30 يناير، 2025
إلغاء دستور 2012 وتحديات المرحلة الانتقالية:
أثار إلغاء دستور 2012 الذي كان قد أقره الرئيس السوري السابق بشار الأسد العديد من النقاشات بين المحللين السياسيين والمتابعين للأحداث السورية. فالعديد من المحللين يرون أن سوريا تحتاج إلى عملية طويلة ومعقدة لإعداد دستور جديد يشكل الأساس للمرحلة المقبلة، بالإضافة إلى إجراء انتخابات ديمقراطية تنهي فترة الحكم الانتقالي.
وأوضح أحمد الشرع في مقابلة تلفزيونية أجريت معه في الشهر الماضي، أن عملية وضع دستور جديد للبلاد قد تستغرق ما يقارب 3 سنوات، مضيفًا أن تنظيم الانتخابات العامة التي تمثل إرادة الشعب السوري بشكل حقيقي، قد يحتاج إلى مدة مشابهة.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن إجراء انتخابات سليمة يتطلب أيضًا القيام بعملية إحصاء سكاني شامل، وهو أمر يحتاج إلى وقت طويل للتحضير والتنفيذ، ما يعكس حجم التحديات التي يواجهها النظام الجديد في البلاد.
الخطوات الأولية في المرحلة الانتقالية:
في تطور لافت، تم اختيار أحمد الشرع كـ رئيس انتقالي من قبل إدارة العمليات التي تضم مجموعة من الفصائل المسلحة السورية المعارضة.
هذا الاختيار تم في مؤتمر عام عقد مساء يوم الأربعاء الماضي، حيث تم الاتفاق على تعيينه رئيسًا مؤقتًا خلال المرحلة الانتقالية. وقد لاقى هذا القرار ترحيبًا من بعض الأوساط، بينما اعتبره آخرون بداية مرحلة جديدة قد تستغرق وقتًا طويلاً حتى تتبلور ملامح الحكومة الانتقالية المستقرة.
وفي أول تصريح له بعد توليه المنصب، أكد الشرع عزمه على إصدار إعلان دستوري خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحضيرية لانتخاب مجلس تشريعي مصغر يتولى مهام التشريع في المرحلة الانتقالية.
كما أعلن عن نية الحكومة الانتقالية في عقد مؤتمر حوار وطني سوري، يهدف إلى تحقيق توافق سياسي بين مختلف الأطراف السورية، تمهيدًا للوصول إلى دستور جديد يرضي الجميع ويكون الأساس لإنهاء الأزمة السورية الطويلة.
الإصلاحات القادمة والدور المرتقب للشرع:
يبدو أن الشرع يخطط لتقديم إصلاحات دستورية جذرية تأخذ بعين الاعتبار جميع الأطراف السياسية في البلاد، بما في ذلك المعارضة والفصائل المسلحة، وذلك بهدف تحقيق الاستقرار السياسي في سوريا.
كما يهدف إلى إعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري المختلفة، وهو ما يعد تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات السياسية التي عصفت بالبلاد خلال السنوات الماضية.
ومن المتوقع أن يواصل أحمد الشرع خلال المرحلة الانتقالية، العمل على إعداد الخطط الدستورية وتوسيع المشاركة السياسية في عملية إعادة بناء سوريا.
لكن، سيبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة الانتقالية من تحقيق الاستقرار السياسي والتمهيد لانتخابات حرة وعادلة في الوقت المحدد؟ أم أن تحديات المرحلة الانتقالية قد تؤدي إلى تمديد الفترة الانتقالية؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.
ختامًا، تعد الفترة الانتقالية في سوريا مرحلة حاسمة في تاريخ البلاد الحديث، وهي تتطلب الكثير من الجهود والتنسيق بين كافة الأطراف للوصول إلى حلول سياسية شاملة، وتظل الأنظار معلقة على أحمد الشرع وفريقه الانتقالي لتحديد ملامح المستقبل السوري خلال الأشهر القادمة.