البرلمان الألماني يرفض مشروع قانون تشديد الهجرة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
رفض البرلمان الألماني اليوم الجمعة مشروع قانون قدّمه الحزب المسيحي الديمقراطي لتشديد القيود على الهجرة. وجاء هذا الرفض بعد أيام من تصويت سابق على مقترح غير ملزم نجح فقط بفضل دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، مما أثار أزمة سياسية واسعة.
ورفض البرلمان المشروع بأغلبية 350 صوتا مقابل 338 صوتا وامتناع 5 أعضاء عن التصويت.
وشهد الحزب الديمقراطي المسيحي وحليفه الاتحاد الاجتماعي المسيحي خلافات داخلية حول دعم القانون، بينما امتنع نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر عن التصويت، وسط جدل حول كيفية التعامل مع ملف الهجرة.
ودافع زعيم المعارضة، فريدريش ميرتز، عن القانون باعتباره استجابة ضرورية "لتعزيز الأمن الداخلي"، وذلك بعد سلسلة من جرائم القتل التي ارتكبها مهاجرون في ألمانيا.
وقال ميرتز "يخشى كثيرون على الديمقراطية، لكننا بحاجة إلى اتخاذ قرارات حاسمة لضمان الأمن في بلادنا".
وأظهر استطلاع للرأي أن 67% من الناخبين يؤيدون فرض ضوابط حدودية دائمة، بما في ذلك أكثر من نصف أنصار الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة المستشار أولاف شولتس.
إعلانفي المقابل، اعتبر شولتس أن القوانين الحالية كافية إذا طُبقت بشكل صارم، متهما المعارضة بالسعي لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المبادئ الديمقراطية.
انقسام الأحزاب الديمقراطيةوحذر سياسيون من أن انقسام الأحزاب الديمقراطية قد يكرر سيناريو سقوط جمهورية فايمار في الثلاثينيات، إذ مهد لصعود النازيين. وقال عضو البرلمان الألماني رولف موتسنيتش "فشلت فايمار بسبب غياب الوحدة الديمقراطية… يجب إعادة بناء الجدار الفاصل بين الديمقراطيين واليمين المتطرف".
كذلك استقال الناشط اليهودي البارز ميشيل فريدمان من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي احتجاجا على الدعم الذي قدمه الحزب لمشروع قانون الهجرة، بينما أعاد الناجي من الهولوكوست ألبريشت فاينبرغ (99 عاما) وسام الاستحقاق الفدرالي تعبيرا عن رفضه لدعم المحافظين لمشروع القانون.
وشهدت برلين ومدن أخرى مظاهرات واسعة حمل فيها المتظاهرون لافتات تُدين أي تحالف مع اليمين المتطرف، من بينها شعار "الأمل والمقاومة" عند بوابة براندنبورغ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ألمانيا..شولتس يحذر من تقييد الحق في اللجوء
حذر المستشار الألماني أولاف شولتس من فرض قيود على حق اللجوء قبل تصويت البرلمان على طلبين من الاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في البلاد، لتشديد سياسة الهجرة في ألمانيا.
وفي بيان حكومي أدلى به في البرلمان، قال شولتس اليوم الأربعاء، بعد الطعن القاتل في مدينة أشافنبورغ في أواخر الأسبوع الماضي، إن" حق اللجوء مكون ثابت من نظامنا القانوني ونظام قيمنا. لا يجوز لنا المساس به".وتسبب هجوم طالب لجوء أفغاني مريض نفسياً يوم الأربعاء الماضي، أشافنبورغ الذي خلف قتيلين ، أحدهما طفل من أصول مغربية عمره عامان، في تأجيج النقاش الوطني حول سياسة الهجرة، وذلك في أوج الحملة الانتخابية الحالية. وأعلن زعيم الاتحاد المسيحي، فريدريش ميرتس، يوم الجمعة الماضي أن كتلة الاتحاد تعتزم اقتراح تشديد سياسة الهجرة. البرلمان الألماني يصوت اليوم على تشديد سياسة الهجرة - موقع 24يصوت البرلمان الألماني (بوندستاغ)، اليوم الأربعاء، على مقترحات قدمتها الكتلة المعارضة من يمين الوسط لتشديد سياسة الهجرة في البلاد بشكل كبير، وذلك قبل أقل من 4 أسابيع من توجه الألمان إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة المبكرة.
وأضاف شولتس زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن حق اللجوء يعد أيضاً بمثابة رد مباشر على فظائع حكم النازية، مشيراً إلى أنه " في ذلك الوقت، كان اليهود الألمان والأوروبيون يعادون عند الحدود الأجنبية"، وأضاف شولتس "لا يجب السماح لهذا الأمر بأن يحدث مجدداً أبداً، خاصةً في ألمانيا".
واختتم شولتس تصريحاته قائلاً إنه عندما يكون هناك نقاشاً في البرلمان الألماني، بعد 80 عاماً من تحرير معسكر أوشفيتس، حول اللجوء، والنزوح، والهجرة، والصعوبات المرتبطة بها، فإنعلى النقاش أن يتضمن أيضاً تأكيد الالتزام بحق اللجوء للمضطهدين سياسياً.