الفرق بين صيام الفرض وصيام التطوع وفضائل الصيام في الإسلام
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
الصيام من العبادات العظيمة التي شرعها الله للمسلمين، وهو نوعان: صيام الفرض وصيام التطوع. ولكل منهما أحكامه وفضائله.
أولًا: الفرق بين صيام الفرض وصيام التطوعصيام الفرض: هو الصيام الواجب الذي يأثم المسلم بتركه، مثل:
صيام شهر رمضان، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة.صيام الكفارات، مثل كفارة اليمين أو الظهار.صيام النذر، وهو ما التزم به المسلم لله تعالى.صيام التطوع: هو الصيام الذي يؤديه المسلم رغبةً في نيل الأجر والثواب، ولا يأثم بتركه، مثل:
ستة أيام من شوال، لقول النبي ﷺ: «من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر».يومي الاثنين والخميس، حيث كان النبي ﷺ يحرص على صيامهما.صيام يوم عرفة لغير الحاج، حيث يكفّر سنتين.صيام يوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده، حيث يُكفّر سنة ماضية.الإكثار من الصيام في شعبان والمحرم، فكان النبي ﷺ يكثر من الصيام فيهما.الصيام في الأشهر الحرم (ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب).ثانيًا: فضل الصيام وخصائصهالصيام عبادة خالصة لله، حيث قال الله تعالى في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به».للصائم فرحتان: فرحة عند الإفطار، وفرحة عند لقاء الله.خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.للصائمين باب خاص في الجنة يُدعى "الريان" لا يدخله إلا الصائمون.الصيام يكفّر الخطايا والذنوب، فهو كفارة للمعاصي.الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة، فيطلب له المغفرة.الصيام جُنّة (وقاية) من النار، كما أخبر النبي ﷺ.صيام يوم في سبيل الله يباعد بين العبد والنار سبعين خريفًا.ثالثًا: الحكمة من مشروعية الصيامتهذيب النفس وتعويدها على الصبر والتقوى.تعزيز الإخلاص، لأن الصيام عبادة لا يطّلع عليها إلا الله.إشعار الغني بحال الفقير، مما يعزز الشعور بالتكافل الاجتماعي.الصيام عبادة عظيمة، سواء كان فرضًا أو تطوعًا، وهو وسيلة للتقرب من الله والتدرب على الطاعة والصبر، ومن أراد زيادة الأجر، فعليه الحرص على صيام النوافل، اقتداءً بالنبي ﷺ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصيام فضل الصيام صيام التطوع الصیام فی النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة بنيتين؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع قرب حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يتساءل الكثيرون عن حكم صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة ، وبصفة خاصة مَن عليهم قضاء من رمضان، ويريدون الجمع بين أكثر من نية، ويسأل الجميع:"هل يجوز أن أصوم العشر الأوائل من ذي الحجة بنية القضاء ونية سنة في نفس الوقت؟".
هل يجوز صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة بنيتين؟والإجابة عن هذا السؤال حسب ما قالته دار الإفتاء في أسئلة مشابهة وسابقة: نعم، يجوز الجمع بين نيتين في الصيام، مثل: صيام قضاء رمضان، وصيام سنة (كعشر ذي الحجة أو يوم عرفة)، لكن بشرط أن تكون نية القضاء واضحة من قبل الفجر.
وقد أجمع جمهور العلماء على جواز الجمع بين نيتين في صيام واحد، وذكروا أن ذلك يدخل في باب التداخل في العبادات، ما دام الهدف منها مرضاة الله
لكن يستحب بعض العلماء فصل النوايا، بمعنى أن تصوم القضاء في أيام معينة، وتصوم تطوعًا في أيام أخرى.
هل يجوز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بنية القضاء؟وللإجابة عن هذا، يجب أن نعرف أن دار الإفتاء أجازت الجمع بين النيتين، وأكدت أن من صام هذه الأيام بنية القضاء يُرجى له أجر القضاء وأجر الأيام الفاضلة.
وبحسب أهل العلم، يجوز الجمع بين نيتين في الصيام، مثل صيام القضاء وصيام نافلة، بشرط أن تكون نية القضاء حاضرة وواضحة قبل الفجر.
وهذا يعني أنه لو عليك قضاء من رمضان، وتريد صوم العشر الأوائل من ذي الحجة، تستطيع صيامها بنية القضاء، ولك الأجرين إن شاء الله.
يضاعف فيها الأجرالعشر من ذي الحجة هي أيامُ عظيمة ومفضلة يضاعف فيها الأجر والعمل، ويرجى فيها أكثر الزيادة من عمل الخير بشتى أشكاله والتي منها صيام العشر من ذي الحجة وأيا الدعاء والأذكار وقراءة القرآن والصدقات وغيرها من باقي لطاعات والأعمال الصالحة.
فضل العشر من ذي الحجة
ورد في السنة النبوية أن العمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة ومن الأعمال الصالحة صيام ذي الحجة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبدٍ يصومُ يومًا في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، إلَّا بعَّدَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ بذلِكَ اليومِ وجهَهُ عنِ النَّارِ، سبعينَ خريفًا) متفق عليه. ( أي مسيرة سبعين عامًا ).
وهنا يتبين لنا فضل صيام العشر من ذي الحجة، لأن الصيام وحده يباعدك عن النار سبعين خريفًا فكيف بصيام ذي الحجة؟.
من مواسم الطاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة، فضلها الله تعالى على سائر أيام العام والعمل الصالح فيها أحب وأعظم وفي الحديث بيان فضل صيام العشر الاوائل من ذي الحجة
وليتبين لنا عظم العشر الأول من ذي الحجة، قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إلَّا رجل خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ) أي أن عظم هذه الأيام يُقارن بالجهاد في سبيل الله، فأحسنوا فيهن.