الصيام من العبادات العظيمة التي شرعها الله للمسلمين، وهو نوعان: صيام الفرض وصيام التطوع. ولكل منهما أحكامه وفضائله.

أولًا: الفرق بين صيام الفرض وصيام التطوع

صيام الفرض: هو الصيام الواجب الذي يأثم المسلم بتركه، مثل:

صيام شهر رمضان، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة.صيام الكفارات، مثل كفارة اليمين أو الظهار.صيام النذر، وهو ما التزم به المسلم لله تعالى.

صيام التطوع: هو الصيام الذي يؤديه المسلم رغبةً في نيل الأجر والثواب، ولا يأثم بتركه، مثل:

ستة أيام من شوال، لقول النبي ﷺ: «من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر».يومي الاثنين والخميس، حيث كان النبي ﷺ يحرص على صيامهما.صيام يوم عرفة لغير الحاج، حيث يكفّر سنتين.صيام يوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده، حيث يُكفّر سنة ماضية.الإكثار من الصيام في شعبان والمحرم، فكان النبي ﷺ يكثر من الصيام فيهما.الصيام في الأشهر الحرم (ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب).ثانيًا: فضل الصيام وخصائصهالصيام عبادة خالصة لله، حيث قال الله تعالى في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به».للصائم فرحتان: فرحة عند الإفطار، وفرحة عند لقاء الله.خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.للصائمين باب خاص في الجنة يُدعى "الريان" لا يدخله إلا الصائمون.الصيام يكفّر الخطايا والذنوب، فهو كفارة للمعاصي.الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة، فيطلب له المغفرة.الصيام جُنّة (وقاية) من النار، كما أخبر النبي ﷺ.صيام يوم في سبيل الله يباعد بين العبد والنار سبعين خريفًا.ثالثًا: الحكمة من مشروعية الصيامتهذيب النفس وتعويدها على الصبر والتقوى.تعزيز الإخلاص، لأن الصيام عبادة لا يطّلع عليها إلا الله.إشعار الغني بحال الفقير، مما يعزز الشعور بالتكافل الاجتماعي. 

الصيام عبادة عظيمة، سواء كان فرضًا أو تطوعًا، وهو وسيلة للتقرب من الله والتدرب على الطاعة والصبر، ومن أراد زيادة الأجر، فعليه الحرص على صيام النوافل، اقتداءً بالنبي ﷺ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصيام فضل الصيام صيام التطوع الصیام فی النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

أعزَّك الله.. سيدنا عزيزَ الإسلام

يمانيون ـ بقلم ـ محمد معوضة

لا شك أن وفد اليمن -وكثيرون منهم لم تكن هذه المرة الأولى لسفره خارج اليمن- لمس المكانة التي أصبحت فيها اليمن، من خلال التقدير الذي أصبح يحظى به اليمني، ليس من دول محور الجهاد والمقاومة التي تجمعنا بهم رؤيةٌ ثابتة في نصرة الشعب الفلسطيني، وإن اختلفت أدوات الفعل المساند وَديناميكية تأثيره، بل من جميع الشعوب التي وصلت إلى حاضرة الشرق بلاد الأرز وَأرض حسن نصر الله، السيد المجاهد القائد الإسلامي الكبير.

تقدير تجاوز حب وَإعزاز اليمني إلى محاولة أخذ شيء من اليمن (صورة مع الزي اليمني، خاتم عقيق، وتمنطق الجنبية كعنوان للعز وَالكرامة).

هؤلاء الذين لمسوا الفرق بين معاملة اليمني في الوقت الراهن وَالتعامل مع اليمني قبل عقد من الزمن، أو حتى النظرة إلى “الزي اليمني”.

هذا الفرق صنعته مواقفُ سيد الأُمَّــة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- ليعودَ اليمنُ إلى ارتقاء المجد وَيلامس اليمنيُّ نجومَ السماء في مكانة لا تضاهيها مكانة.

مكانةُ عز الإسلام، المكانة التي صنعتها منهجية عَلَمِ هدى الله وَالإسلام وَآل البيت السيد القائد -حفظه الله-.

مكانة صنعتها منهجية القرآن وَرؤية هدى الله التي تجسدت موقفًا عظيمًا مع الشعب الفلسطيني وَرفضًا للمشاريع الصهيونية الأمريكية في المنطقة وَمواجهة الأدوات، موقف عمدته دماء الشهداء، وأصبح اليمني يلمسه اليوم في عبارة الترحيب “عزيز يا يمن”.

هذا العز الذي وصل إليه اليمني يفرضُ على من يحمل جنسية يمن الإيمان وَالجهاد والمقاومة أن يكون في مستوى هذه المكانة مهما كانت الانتماءات السياسية.

مكانة تجاوزت الأيديولوجيات وَالأحزاب وَالتخندُق المحكوم بتوجّـهات لا علاقة لها بعز اليمن وَمكانة اليمن وَكرامة الإنسان في اليمن.

هذه المكانة تفرض إجماعَ الناس في الجمهورية اليمنية على رؤية السيد القائد ليمن عزيز حر كريم، يستفيد شعبه من ثرواته، وَيكون اليمن في المكانة التي أصبح الجميع يلمسها بإعزاز وَإجلال وتقدير.

لا أتصور الحالة التي أصبح فيها إخوتُنا في الوطن الذين شرَّدتهم مواقفُهم مع الباطل في أنقرة وَالقاهرة وَالرياض وَأبو ظبي وهم يلمسون هذا التقدير في المطاعم وَالكافيهات التي يتسكعون فيها.

حالة لا يستطيعون تجاوزَها؛ فهم يمنيون في الآخر وحالة التقدير هذه قدمتها لهم صنعاء بمنهجية أبا جبريل وَدماء شهداء أُمَّـة أبي جبريل.

حالة لا يستطيعون إنكار أنهم يحاربونها.

ومن ذا يحارب عزته وَكرامته وَتقديره بين الشعوب سوى من يفتقد إلى الممكنات التي أوجدت هذا الفرق بين صنعاء وَالعواصم التي استجلبتهم وَجردتهم من كُـلّ ذلك… جردتهم من الحياة كما يجب أن يعيشها الإنسان..!!

هذه الحياة التي تليق بالإنسان وَيعيشها اليمني اليوم في مختلف البلدان.

حياة العز بالإسلام وَموالاة عَلَمِ الهدى وَالتسليم لمنهجية السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -عليه السلام- حياة ضخت فيها دماء الشهداء كُـلّ هذا العز وَالتقدير لكل ما هو يمني.

تفرض من الجميع إعادة النظر في أُسلُـوب حياتهم سواء من المقصرين هنا في صنعاء وَالمناطق الحرة، أَو من أُولئك الذين يلمسون كُـلّ هذا التقدير في المواطن التي استجلبتهم وَحاولت تجريدهم منها.

والجميع لا يستطيع إلا أن يقف على حالة التقدير هذه التي تفرض حماية عواملها (القائد وَالمنهجية وَالأمة) بالشكر لله وَالدعاء أن يحفظ علمنا وَنور عيوننا وَضياء قلوبنا الذي أعزنا بنور الله وَكتاب الله وَمنهاج أعلام، هداة، خير أُمَّـة الله.

مقالات مشابهة

  • ما حكم صيام الحامل والمرضع؟.. عضو الأزهر الفتوى تجيب (فيديو)
  • أعزَّك الله.. سيدنا عزيزَ الإسلام
  • شيخ الأزهر: الصحابة اختلفوا في عهد النبي لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم
  • بالفيديو.. هبة النجار: الصيام عبادة تهذب النفس وتحقق التقوى
  • شهر رمضان.. سنن مهجورة عن النبي تنقص أجر الصيام «لا تفوتك»
  • هل صلى النبي التراويح؟
  • دعاء النبي عند الإفطار في أول أيام رمضان.. اعرف صيغته الصحيحة
  • دعاء أول يوم رمضان.. وبماذا كان يدعو النبي
  • عالم أزهري: الصيام فرض في كل المذاهب قبل الإسلام.. فيديو
  • ماذا كان يقول النبي محمد في أول يوم رمضان؟ .. كلمتان لا تهجرهما