أخشی ما يخشاه العقلاء هو أن تسود عقلية (الأخذ بالثأر) عن كل نفسٍ أزهقتها حرب مليشيا آل دقلو، بمثلِ ماجاء فی بيان تجمع أبناء المسيرية، عقب تصفية (جلحة رحمة الله مهدی) الذی يصفه مٶيدوه بأنه (جنرال) ويصفه الآخرون بأنَّه مجرد (جندی) ولكنهم لا يختلفون علی كونه رجل شجاع ومِقدام، وشتَّان ما بين (التهوُّر والإقدام).
يقول تجمع أبناء المسيرية: ننعي بقلوب مليئة بالغضب البطل الشهيد الجنرال جلحة رحمة مهدی ونعلنها صريحةً وواضحةً (الثأرُ قادم لا محالة) ولن نهدأ ولن نستريح حتى نأخذ بحقنا من كل من شارك أو دبر أو ساعد في هذه الجريمة البشعة. سنكون كالسيل الجارف الذي لا يقف في وجهه شٸ ولن نترك لقاتلي الشهيد جلحة مكاناً يلوذون به إلا ودمرناه. نحن أبناء المسيرية، نقسم بالله العلي القدير أننا سنكون سيف العدالة الذی سيقطع رؤوس الخونة والغادرين. وسنحمل راية الشهيد جلحة عاليةً وسنكمل المسيرة، وإلى روح البطل جلحة مهدي، نقول: (لن ننسى، ولن نغفر، ولن ننسى دماء الشهداء).
ولكم أن تتصوروا [الثأر] المطلوب من مليشيا آل دقلو أن تسدده مقابل ما اقترفته أياديها فی (مجال الصحة فقط) فقد جاء علی لسان وزير الصحة الإتحادی وهو يُحصی ما وقع (بالأرقام) من خساٸر فی قطاع الصحة،فقال إن هناك الآتی:
– 1500 حالة وفاة، وصل منها 10% فقط للمستشفيات.
– 4000 حالة وفاة مريض كُلی بسبب فقدان الخدمة والرعاية فی المناطق التی تسيطر عليها المليشيا.
– 780 حالة وفاة بين الأمهات الحوامل بسبب فقدان خدمة الولادة الآمنة.
– 11 مليار دولار خساٸر الحرب فی القطاع الصحي.
– 500 مليون دولار قيمة المخزون الدوائي المنهوب بواسطة المليشيا.
فإذا كانت تصفية جلحة تتطلب كل هذا الغضب وطلب الثأر، فكم تحتاج هذه الآلاف من أرواح الأبرياء الذين قُتِلوا علی يد المليشيا أو ماتوا جراء سيطرة أوباشها علی المستشفيات !!
وكان جلحة من قادة تلك المليشيا !!
اللهم لا شماتة، فالموت مصير كل حی، وما جلحة إلَّا (مليشيي) قد خاض حرباً لا أخلاق فيها، وشرب من كأس الإنتقام، وسيبعث علی نيته يوم الحساب، يوم لا تخفي علی الله مِنَّا خافية، وقبل أن يُنادی (قَبِيلُهُ) بنداء الجاهلية الأولیٰ بإشعال نار الإنتقام، والثأر لمقتله، والذی سيقود (تلقاٸياً) إلیٰ حربٍ بين (المسيرية والماهرية) قد يبلغ لظاها إلیٰ فناء أبناء القبيلتين، وهذا ما لا يريده عاقل مهما كان موقفه من الحرب.
ويذكرنا التاريخ مقتل الإمام الحسين الذی حدث يوم العاشر من محرم سنة 61 هجرية الموافق 10 أكتوبر سنة 680م. ولازالت ذكری ذلك اليوم مصدر حزن إلیٰ يومنا هذا فماذا حصد (الشيعة) من طلب الثأر لمقتله غير المناظر البشعة الدامية، التی نراها وهم يضربون ظهورهم ووجوههم بالسلاسل الحديدية حتی تسيل الدماء، فی أفظع منظر تقع عليه العين، وهم يرددون يا حسين، يا لثارات الحسين !!
اللهم أهدی قومنا فإنَّهم لا يعلمون.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المرض القاتل يتفشى في عاصمة إفريقية وتسجيل حالة وفاة
بغداد اليوم- متابعة
أكدت وزارة الصحة في أوغندا، اليوم الخميس، (30 كانون الثاني 2025)، تفشي فيروس إيبولا في العاصمة كمبالا، وسجلت أولى الوفيات أمس الأربعاء.
وحاول المريض، وهو ممرض في مستشفى مولاغو بالعاصمة، في البداية تلقي العلاج في مرافق مختلفة منها مولاغو بعد ظهور أعراض تشبه الحمى.
وقالت الوزارة "عانى المريض من فشل وظائف عدة أعضاء وتمكن منه المرض في مستشفى مولاغو الوطني في 29 يناير. وأكدت عينات ما بعد الوفاة إصابته بسلالة السودان من فيروس إيبولا".
وتنتقل الحمى النزفية شديدة العدوى من خلال ملامسة سوائل وأنسجة مصابة.
وتشمل الأعراض الصداع وتقيؤ الدم وآلام العضلات ونزيفا.
كان آخر تفش للمرض في أوغندا في عام 2022 وأعلنت القضاء عليه في 11 يناير 2023 بعد ما يقرب من 4 أشهر كافحت خلالها لاحتواء العدوى الفيروسية.
وأودى ذلك التفشي بحياة 55 من أصل 143 مصابا وكان من بين الوفيات 6 عاملين في قطاع الصحة.
المصدر: وكالات