الجزيرة:
2025-04-05@18:43:54 GMT

سوريا تلجأ لوسطاء لاستيراد النفط

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

سوريا تلجأ لوسطاء لاستيراد النفط

قالت مصادر تجارية مطلعة إن سوريا تتجه إلى وسطاء محليين لاستيراد النفط بعد أن فشلت أولى المناقصات التي طرحتها حكومة تصريف الأعمال في جذب اهتمام كبار تجار النفط، وذلك بسبب استمرار العقوبات الدولية والمخاطر المالية.

وأظهرت وثائق رسمية أن الحكومة طرحت مناقصات لاستيراد 4.2 مليون برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى 100 ألف طن من زيت الوقود والديزل "في أقرب وقت ممكن".

وذكرت المصادر أن المناقصات، التي أُغلقت يوم الاثنين الماضي، لم تتم ترسيتها بعد، وأن الحكومة تتفاوض حاليا مع شركات محلية لتلبية احتياجاتها النفطية.

أزمة تأمين النفط ومخاطر العقوبات

وقد تؤدي صعوبة العثور على موردين كبار إلى تفاقم أزمة الطاقة التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا، لا سيما بعد أن أوقفت إيران، على ما يبدو، عمليات التسليم المنتظمة للنفط التي كانت ترسلها سابقًا إلى البلاد.

ولم يتسنَّ لوكالة رويترز التي أوردت الخبر التأكد من أسماء الشركات المحلية التي قد تتولى تأمين هذه الإمدادات، أو هوية الشركات القادرة على توفير الكميات الكبيرة المطلوبة في المناقصة.

إنتاج النفط في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لا يتجاوز 10 آلاف برميل يوميا (الجزيرة) تعليق الشرع والموقف الأوروبي

وفي تصريح له أمس الخميس، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه سيعمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل مختلف فئات المجتمع، وتركز على بناء المؤسسات وإدارة البلاد حتى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

إعلان

وفي ظل هذه التحولات، لم تشارك كبرى شركات تجارة النفط في المناقصات، وهو ما عزته مصادر مطلعة إلى العقوبات والمخاطر المالية المحيطة بالتعامل مع سوريا.

وقال أحد تجار النفط  "لم يتضح بعد ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيرفع العقوبات، إضافة إلى المشكلات المصرفية الأوسع التي تزيد الأمر تعقيدًا."

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الاثنين الماضي عن موافقته على خارطة طريق لتخفيف العقوبات على سوريا بهدف تسريع عملية التعافي الاقتصادي، لكنه شدد على أن نهجه سيكون تدريجيا ويمكن العدول عنه إذا لم يتم اتخاذ الخطوات الصحيحة.

شروط الدفع تعرقل المشاركة في المناقصات

وأشارت المصادر إلى أن شروط الدفع التي وضعتها الحكومة السورية كانت من العوامل التي أحجمت البائعين المحتملين عن المشاركة.

ومن بين هذه الشروط:

البيع بائتمان مفتوح مع تأجيل السداد. تقديم سند أداء بقيمة تتراوح بين 200 ألف إلى 500 ألف دولار لبنك سوري كضمان لتسليم النفط، وهو شرط قال تجار إنه غير معتاد في مثل هذه الصفقات. تدهور قطاع الطاقة وتحديات تأمين الإمدادات

وعانت البنية التحتية لقطاع الطاقة السوري من دمار واسع جراء الحرب المستمرة منذ 13 عامًا، مما يضع الحكومة الجديدة أمام تحديات كبيرة لاستعادة أمن الطاقة وتأمين الإمدادات اللازمة لتشغيل البلاد.

البنية التحتية لقطاع الطاقة السوري عانت من دمار واسع جراء الحرب المستمرة منذ 13 عامًا (الجزيرة)

وفي تصريحات إعلامية سابقة كشف وزير النفط السوري غياث دياب أن إنتاج النفط في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لا يتجاوز 10 آلاف برميل يوميا، مقارنة بنحو 383 ألف برميل يوميا قبل فرض العقوبات الدولية عام 2011.

وأضاف وزير النفط أن بعض احتياجات الوقود يتم تلبيتها عبر الإنتاج المحلي من مصفاتين في سوريا، لكنه لم يحدد قدرات الإنتاج الفعلية لهاتين المنشأتين.

مناقصات الغاز

وإلى جانب النفط، طرحت سوريا مناقصة أخرى لاستيراد 20 ألف طن من غاز البترول المسال، والتي أغلقت في 20 يناير/ كانون الثاني 2024.

إعلان

إلا أنه لم تتأكد نتيجة هذه المناقصة، وسط غموض يحيط بقدرة الحكومة السورية على تأمين موردين دوليين بسبب العقوبات واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مدير قناة الإخبارية السورية لسانا: تأخير انطلاق القناة بسبب العقوبات على سوريا وستواكب كل الأحداث الجارية في سوريا من منظور وطني

دمشق-سانا‏

وسط إصرار على إعادة بناء منظومة إعلامية قادرة على ملامسة ‏ونقل ‏هموم الناس، وإيصال الصورة الحقيقية لسوريا إلى العالم، تبرز قناة ‏الإخبارية ‏السورية كنموذج على إرادة التجديد، حيث بدأت في الـ 29 من آذار ‏الماضي، بالتزامن مع تشكيل الحكومة السورية الجديدة، أول بث رسمي لها ‏على السوشال ميديا، واستمر ما يقارب الخمس ساعات متواصلة.‏

مدير القناة جميل سرور أفاد في تصريح لمراسل سانا، بأنه كان من المقرر أن ‏تبث القناة على الأقمار الصناعية في الـ 13 من شهر آذار الماضي، لتغطية ‏فعاليات الذكرى ال 14 للثورة السورية، لكن العقوبات على سوريا، وتحديداً ‏على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، منعت حصول القناة على تردد خاص، ‏على قمر (نايل سات)، ما حال دون انطلاقة رسمية لها.‏

وذكر سرور أن كادر القناة استطاع صناعة هوية بصرية تعبر عن سوريا الجديدة، ‏رغم التحديات ذات الصلة بالتقنيات، والأجهزة المتهالكة، وحاول قدر ‏المستطاع التغلب على هذه الصعوبات، وتطوير بعض التقنيات.‏

وبين سرور أن جميع الكوادر الفنية والتحريرية في القناة، هي سوريّة، فيما ‏تم الاعتماد على بعض الاستشاريين من الخارج، قدموا خبراتهم في تطوير ‏عمل القناة، وتحسين جودتها، مشيراً إلى أن القناة تعتمد على الكفاءة والخبرة ‏المهنية، كمعيار أساسي لقبول الكوادر الصحفية والفنية، بعيداً عن أي ‏اعتبارات أخرى، باستثناء الذين شاركوا ميدانياً في حرب الإبادة ضد ‏السوريين. ‏

واعتبر سرور أن المحتوى الإخباري الذي ستقدمه القناة سيكون على درجة ‏عالية من الحيوية والكفاءة والمهنية، في ظل الحاجة إلى مصدر رسمي ‏للأخبار الموثوقة، أمام الحجم الهائل من التزييف والتضليل، وفوضى الأخبار ‏في مواقع التواصل الاجتماعي.‏

وستعنى القناة وفق سرور، بمواكبة كل الأحداث الجارية في سوريا، ومن ‏منظور وطني يواكب سعي الدولة للنهوض بكل نواحي الحياة، وبناء بلد قوي ‏حرّ كريم مستقل وفق رؤية متوازنة ذات مسؤولية، كما ستقدم مجموعة من ‏البرامج التي تسلط الضوء على جوانب سياسية واقتصادية ومعيشية تلامس ‏حياة الناس ومشاكلهم في مختلف المحافظات، إضافة إلى برامج تعنى بعالم ‏السوشال ميديا.‏

مقالات مشابهة

  • السيسي يتابع جهود الحكومة لضمان استدامة توافر الطاقة اللازمة للاستهلاك المحلي
  • مدير قناة الإخبارية السورية لسانا: تأخير انطلاق القناة بسبب العقوبات على سوريا وستواكب كل الأحداث الجارية في سوريا من منظور وطني
  • الحكومة تزف أخبارا سارة للمواطنين بشأن الكهرباء.. فيديو
  • متحدث الحكومة: الدولة مهتمة بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لتوليد الكهرباء
  • رئيس الحكومة يترأس إجتماع مخطط تنزيل قانون العقوبات البديلة لأول مرة بالمغرب
  • توجيهات عاجلة من الحكومة بشأن توفير الكهرباء خلال الصيف
  • صيف بلا انقطاع.. الحكومة ترفع استعداداتها لتأمين الطاقة الكهربائية
  • العراق يبرم أكبر 5 صفقات نفطية
  • البيت الأبيض: إعفاء واردات الطاقة من الرسوم المتبادلة
  • أمريكا تبحث مع بنوك عالمية العقوبات على نفط إيران