٢٦ سبتمبر نت:
2025-04-22@18:22:27 GMT

خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو



وأضاف الحية في كلمة له، أنه "بعد أن توقفت المعارك وانقشع غبارُها، قررت المقاومة أن تعلن بشكل رسمي عن ترجل عدد من القادة الكبار الذين رووا بدمائهم الطاهرةِ الزكيةِ هذه الأرضَ المباركةَ، لتنبتَ شجرةَ العزِّ والكرامة، وتزهرَ بطولةً ونصرًا، بعد أن أدَّوا الأمانةَ وسلَّموا الراية مرفوعةً لجيل جديد من القادة الصناديد، ليستكملوا المسير نحو القدس والأقصى، ويعبِّدوا الطريق للعودة الكبرى".



وتابع "ها هي حركتنا المجاهدةُ المباركةُ كما عوَّدتْنا وعوَّدتْ شعبَنا أن نكون في طليعة الشهداء، ونلتحمَ مع شعبنا في نفس الخندق، ونشاركَهم التضحيات، فاختلطت دماءُ وأشلاءُ قادتنا مع دماء وأشلاء شعبنا".

ونوه "إن قادة المقاومة يقدمون أرواحهم رخيصةً في سبيل الله مع الجند، لا يهابون الموت، مشتبكين مع العدو في الصفوف الأولى على طريق المقاومة من أجل فلسطين حرةً أبيَّة".

وأكمل الحية "نعزِّي أنفسنا وشعبَنا وكلَّ أمتنا بهذا المصاب الجلل والفقد العظيم، لقد أصابنا الحزنُ جميعًا".

وأوضح "تألَّمنا بوصول الأنباء المتتالية عن ترجل الشهداء القادة الذين عرفناهم وخبرناهم عن قرب ولسنوات طويلة، أمناءَ على قضيتهم ومصالحِ شعبهم العليا".


وقال الحية إن "قادتنا الشهداء خاضوا الملاحم البطولية والتضحيات الأسطورية في سبيل الله مع الآلاف من الكوادر والجنود من كتائب القسام، وإخوانهم من الفصائل المقاومة الأخرى، ومن أجل رفعة دينهم ووطنهم، ولم يتركوا الرايةَ لتسقط أو البوصلةَ أن تنحرف".

وأضاف أن "هذه الكوكبةُ المباركةُ من القادة الشهداء، التي جادت بدمائها بلا أي تردد، بعد أن أذاقوا العدو الويل والثبور لسنين طويلة، وسطَّروا صفحاتٍ من المجد التي سيخلدها التاريخ بأحرفٍ من نورٍ ونارٍ".

وأكد أنه "سيذكر التاريخُ أن أبطالَ كتائبِ القسام والمقاومةِ أركعوا العدو وجاؤوا به جاثيًا على ركبتيه، كما عاهدوا شعبَنا وأوفَوا بالعهد وأبرُّوا بالقَسَم".

وتابع "نرى الأسرى الأبطال يتم تحريرهم تباعًا، وجنودُ الاحتلال يخرجون من قطاعنا أذلَّةً صاغرين، تلاحقهم ضرباتُ المقاومين، ومحاكمُ المناصرين لفلسطين وأهلها".

ولفت إلى أنهم "يودعون اليوم هذه الثلَّةَ من القادة الكبار، الذين عشنا معهم وعايشناهم سنين طويلة، فلئن أحزننا الفراقُ والألمُ على فقدهم، فإننا نفخر ونعتز بهم وبشهادتهم، وعزاؤنا أنهم رحلوا شهداءَ ما وهنوا وما ضعُفوا وما استكانوا، بل كانوا في الطليعة المؤمنة المجاهدة التي خاضت غمار هذه المعركة بكل شموخٍ واقتدار".

وقال: "نخصُّ قائدَ الجهادِ والمقاومةِ، الرجلَ الذي عشقتهُ الملايينُ، وهتفتْ له دون أن تعرف له صورة، وكان اسمُه يزلزل قلوب الأعداء، ويرهبهم ويطاردهم ظلُّه، القائدُ الشهيدُ الملهم: *محمد الضيف "أبو خالد"،* الأسدُ الهصورُ الذي أمضى حياتَه مُطارَدًا ومطارِدًا لأعدائه، وقهر كلَّ مطارديه لأكثر من ثلاثين سنة".

كما أضاف الحية أيضا "الشهيد الضيف.. هذا الرجل الذي بدأ جهادَه في مرحلة لم نكن نملك فيها البنادق ولا الرصاص، ولم يكن لدى حماس وقسامها إلا الرؤيةَ السديدةَ والإرادةَ الصلبة".

وتابع "استطاع شهيدنا القائد محمد الضيف بفضل الله مع إخوانه الأحياء منهم والشهداء الأوائل: ياسر النمروطي، وعماد عقل، وصلاح شحادة، بناءَ جيشٍ تعجز عن فعله كثيرٌ من الجيوش حول العالم".

وبحسب الحية فإن "جيشا يضرب العدو بلا تردد، ويقتحم الحدود ويسطِّر المعاركَ والبطولات، جيشٌ يقوم على المجاهدِ الصنديد، قبل العُدَّة والعتاد... المجاهدِ صاحبِ الرؤيةِ والبصيرةِ والعقيدةِ السليمة... جيشٌ يحتضنه مجتمعُ المقاومةِ المستعدُّ لكل تضحية في سبيل حريته واستقلاله".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: من القادة

إقرأ أيضاً:

سلاح المقاومة.. شرف الأمة

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

خاض عرب زماننا عشرات الحروب والمعارك مع الكيان الصهيوني منذ غرسه في قلب الأمة فلسطين، ولم يستوعب عرب زماننا ولم يدركوا لغاية هذا اليوم- رغم مرور سبعة عقود ونيف على نكبة فلسطين- ماهية هذا العدو ولا وظيفته، ولا دافع الغرب من وراء غرسه واستثماره في قلب الأمة، رغم كل ما تسبب فيه من نكبات وخراب ومؤامرات ودمار للأمة، كما لم يستوعب عرب زماننا بعد ولم يدركوا ماهية وعد بلفور ولا ثقافة "سايكس- بيكو".

كما لم يستوعب عرب زماننا مكانتهم اليوم بين الأمم، ومكانتهم الطبيعية، ولا مقدراتهم وقواهم الحيوية المُزلزِلة لأي عدو، من وحدة الجغرافيا، إلى الموقع، إلى الثروات الطبيعية والبشرية الهائلة، والتي لو وُظِّفَ الممكن منها والموجود فقط لتغير وجه العالم وليس الوطن العربي وحده.

فصائل المقاومة كانت من استوعب وأدرك حجم المؤامرة على الأمة، وماذا يُراد لها من وراء غرس الكيان السرطاني المؤقت والمسمى زورُا بـ"إسرائيل"، لهذا بادرت إلى حمل السلاح وأشهرته في وجه العدو، هذا العدو الذي لا يعرف إلّا لغة القوة ولا يخشى سواها؛ حيث استعرضت فصائل المقاومة وشرفاء النضال تاريخ الحروب والمواجهات مع العدو ووعد بلفور وسايكس بيكو، فأدركت أن الأقطار العربية نالت استقلالًا ناقصًا ومُكبَّلًا ومرهونًا بخدمة العدو والمحتل، عبر أغلال ناعمة تُسمى "التبعية"، كصيغة من صيغ الاستعمار الجديد. هذه التبعية التي وقفت حائط صد عتيد أمام أي وحدة أو تضامن عربي؛ بل وأي نهوض عربي فردي أو جماعي. كما استعرضت جميع الحروب والمعارك مع العدو عبر القرن الأخير؛ فوجدت أن العدو لم ينتصر في حرب أو معركة واحدة منذ معركة الكرامة مع بواسل الجيش العربي الأردني عام 1968م ولغاية هذا اليوم، وأن انتصارات العدو تأتي عبر سياسات تذويب تلك الانتصارات وترجمتها عبر النظام الرسمي العربي الأسير للغرب بلا وعي، فتُعيد إنتاج سرديات العدو الذي لا يُقهَر مُجدَّدًا، وتترسخ ثقافة التبعية، ويستمر تغييب الوعي والعبث به.

من يُنادون اليوم بنزع سلاح المقاومة في حقيقتهم دُعاة إعادة إنتاج التبعية والاستسلام للعدو، ودُعاة العبث بالقيم والشرف والتجارة بدماء الشهداء؛ فهؤلاء لا يُقيمون وزنًا للشرف ولا كرامة وطن ولا مواطن، وهم ضحايا نجباء لمُخططات حصار العقل العربي وسكب الهزيمة وثقافة العلف بداخله كل حين.

خطورة هؤلاء أنهم لا يقرأون التاريخ ولا يصنعونه، وهم ليسوا خطرًا على أوطانهم وأمتهم فحسب؛ بل خطر على أنفسهم قبل كل ذلك، فلو كانوا واعين ومدركين للمخاطر والمخططات التي تُحيط بالأمة وتُحاك لها، لطالبوا بنزع سلاح العدو وكفّ احتلاله وصلفه وعربدته في جغرافية خير أُمَّة أُخرجت للناس.

قبل اللقاء.. معركتنا مع العدو ليست معركة سلاح؛ بل معركة وعي وإدراك بمُمكِّناتنا، وما يُحاك لنا، وما يُراد بنا ولنا.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • غزة.. إعلام العدو يتحدث عن مقترح هدنة طويلة تمتد لـ”سنوات” 
  • مسيرات راجلة لخريجي دورات ” طوفان الأقصى ” في عدد من مديريات عمران
  • طوفان الأقصى كسر وهم القوة وسردية الاحتلال.. قراءة في كتاب
  • تعز تواكب “طوفان الأقصى”: تعبئة عامة ودورات صيفية وزخم تنموي يعزز الصمود المجتمعي
  • مناقشة جهود التحشيد وتنفيذ الدورات الصيفية ودعم القطاع الزراعي في تعز
  • سلاح المقاومة.. شرف الأمة
  • طوفان الأقصى.. بيرل هاربر الفلسطينية التي فجّرت شرق المتوسط
  • لقاء بمديرية الحوك بشأن تفعيل دورات “طوفان الأقصى
  • اجتماع في الحديدة يناقش آليات تفعيل دورات “طوفان الأقصى”
  • علماء اليمن يؤكدون:الفتاوى التي تعطل الجهاد أمام مجازر الإبادة الجماعية في غزة خطيئة كبرى وذنب عظيم لا تبرأ ذمة من أصدروها إلا بالتراجع عنها