خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
وأضاف الحية في كلمة له، أنه "بعد أن توقفت المعارك وانقشع غبارُها، قررت المقاومة أن تعلن بشكل رسمي عن ترجل عدد من القادة الكبار الذين رووا بدمائهم الطاهرةِ الزكيةِ هذه الأرضَ المباركةَ، لتنبتَ شجرةَ العزِّ والكرامة، وتزهرَ بطولةً ونصرًا، بعد أن أدَّوا الأمانةَ وسلَّموا الراية مرفوعةً لجيل جديد من القادة الصناديد، ليستكملوا المسير نحو القدس والأقصى، ويعبِّدوا الطريق للعودة الكبرى".
وتابع "ها هي حركتنا المجاهدةُ المباركةُ كما عوَّدتْنا وعوَّدتْ شعبَنا أن نكون في طليعة الشهداء، ونلتحمَ مع شعبنا في نفس الخندق، ونشاركَهم التضحيات، فاختلطت دماءُ وأشلاءُ قادتنا مع دماء وأشلاء شعبنا".
ونوه "إن قادة المقاومة يقدمون أرواحهم رخيصةً في سبيل الله مع الجند، لا يهابون الموت، مشتبكين مع العدو في الصفوف الأولى على طريق المقاومة من أجل فلسطين حرةً أبيَّة".
وأكمل الحية "نعزِّي أنفسنا وشعبَنا وكلَّ أمتنا بهذا المصاب الجلل والفقد العظيم، لقد أصابنا الحزنُ جميعًا".
وأوضح "تألَّمنا بوصول الأنباء المتتالية عن ترجل الشهداء القادة الذين عرفناهم وخبرناهم عن قرب ولسنوات طويلة، أمناءَ على قضيتهم ومصالحِ شعبهم العليا".
وقال الحية إن "قادتنا الشهداء خاضوا الملاحم البطولية والتضحيات الأسطورية في سبيل الله مع الآلاف من الكوادر والجنود من كتائب القسام، وإخوانهم من الفصائل المقاومة الأخرى، ومن أجل رفعة دينهم ووطنهم، ولم يتركوا الرايةَ لتسقط أو البوصلةَ أن تنحرف".
وأضاف أن "هذه الكوكبةُ المباركةُ من القادة الشهداء، التي جادت بدمائها بلا أي تردد، بعد أن أذاقوا العدو الويل والثبور لسنين طويلة، وسطَّروا صفحاتٍ من المجد التي سيخلدها التاريخ بأحرفٍ من نورٍ ونارٍ".
وأكد أنه "سيذكر التاريخُ أن أبطالَ كتائبِ القسام والمقاومةِ أركعوا العدو وجاؤوا به جاثيًا على ركبتيه، كما عاهدوا شعبَنا وأوفَوا بالعهد وأبرُّوا بالقَسَم".
وتابع "نرى الأسرى الأبطال يتم تحريرهم تباعًا، وجنودُ الاحتلال يخرجون من قطاعنا أذلَّةً صاغرين، تلاحقهم ضرباتُ المقاومين، ومحاكمُ المناصرين لفلسطين وأهلها".
ولفت إلى أنهم "يودعون اليوم هذه الثلَّةَ من القادة الكبار، الذين عشنا معهم وعايشناهم سنين طويلة، فلئن أحزننا الفراقُ والألمُ على فقدهم، فإننا نفخر ونعتز بهم وبشهادتهم، وعزاؤنا أنهم رحلوا شهداءَ ما وهنوا وما ضعُفوا وما استكانوا، بل كانوا في الطليعة المؤمنة المجاهدة التي خاضت غمار هذه المعركة بكل شموخٍ واقتدار".
وقال: "نخصُّ قائدَ الجهادِ والمقاومةِ، الرجلَ الذي عشقتهُ الملايينُ، وهتفتْ له دون أن تعرف له صورة، وكان اسمُه يزلزل قلوب الأعداء، ويرهبهم ويطاردهم ظلُّه، القائدُ الشهيدُ الملهم: *محمد الضيف "أبو خالد"،* الأسدُ الهصورُ الذي أمضى حياتَه مُطارَدًا ومطارِدًا لأعدائه، وقهر كلَّ مطارديه لأكثر من ثلاثين سنة".
كما أضاف الحية أيضا "الشهيد الضيف.. هذا الرجل الذي بدأ جهادَه في مرحلة لم نكن نملك فيها البنادق ولا الرصاص، ولم يكن لدى حماس وقسامها إلا الرؤيةَ السديدةَ والإرادةَ الصلبة".
وتابع "استطاع شهيدنا القائد محمد الضيف بفضل الله مع إخوانه الأحياء منهم والشهداء الأوائل: ياسر النمروطي، وعماد عقل، وصلاح شحادة، بناءَ جيشٍ تعجز عن فعله كثيرٌ من الجيوش حول العالم".
وبحسب الحية فإن "جيشا يضرب العدو بلا تردد، ويقتحم الحدود ويسطِّر المعاركَ والبطولات، جيشٌ يقوم على المجاهدِ الصنديد، قبل العُدَّة والعتاد... المجاهدِ صاحبِ الرؤيةِ والبصيرةِ والعقيدةِ السليمة... جيشٌ يحتضنه مجتمعُ المقاومةِ المستعدُّ لكل تضحية في سبيل حريته واستقلاله".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: من القادة
إقرأ أيضاً:
عاجل | رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية: نرى اليوم الأسرى الأبطال يتم تحريرهم تباعا وجنود الاحتلال ينسحبون من القطاع
عاجل | رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية: نرى اليوم الأسرى الأبطال يتم تحريرهم تباعا وجنود الاحتلال ينسحبون من القطاع
عاجل | رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية: نعزي أنفسنا وشعبنا بالمصاب الجلل والفقد العظيم باستشهاد القادة
عاجل | خليل الحية: شعبنا ومقاومتنا الباسلة أسقطت هيبة الاحتلال ككيان لا يهزم وأصبحت هزيمته ممكنة
عاجل | خليل الحية: القائد الضيف استطاع مع القادة الأوائل بناء جيش يضرب العدو بلا تردد
عاجل | خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كانت العلامة الفارقة بين الممكن والمستحيل
عاجل | خليل الحية: استطعنا عبور المراحل القاسية والتحديات الصعبة وكان القادة عند مسؤولياتهم
عاجل | خليل الحية: لن نوفي القادة الذين استشهدوا خلال هذه الحرب حقهم
عاجل | خليل الحية: فقدنا قادة بتجربتهم وخبرتهم تركوا من خلفهم جيلا لديه وعي وفهم وإرادة تمكنه من إتمام المسيرة
التفاصيل بعد قليل..