أعلن الدكتور عاطف الشيتاني، المقرر السابق للمجلس القومي للسكان، عن تسجيل انخفاض في عدد المواليد بمصر لأول مرة منذ 15 عامًا، مشيدًا بهذا التطور باعتباره إنجازًا غير مسبوق يستحق الاحتفال.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية في برنامج «هذا الصباح» على قناة «إكسترا نيوز» أن مصر عانت لعقود من معدلات مواليد مرتفعة، شهدت قفزة كبيرة منذ عام 2010.

دور الدولة في تحقيق هذا الإنجاز
أكد «الشيتاني» أن الجهود المكثفة التي بذلتها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية عام 2014 كانت العامل الرئيسي وراء هذا الإنجاز. 

وقال إن الرئيس وضع القضية السكانية على رأس الأولويات، وتناولها في الاجتماعات والمؤتمرات المختلفة بهدف اتخاذ إجراءات فعالة للسيطرة على الزيادة السكانية.

تركيز حكومي مستمر
وأشار إلى أن السنوات العشر الماضية شهدت اهتمامًا غير مسبوق من قبل الحكومة للحد من معدلات المواليد بسبب الزيادة السكانية الكبيرة، والتي كانت تشكل تحديًا كبيرًا أمام خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

جهود متكاملة للسيطرة على الزيادة السكانية
يأتي هذا الانخفاض كدليل على نجاح السياسات والإجراءات التي اعتمدتها الدولة، بدءًا من حملات التوعية وصولًا إلى دعم خدمات تنظيم الأسرة وتطوير البنية الصحية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر عبد الفتاح السيسي المواليد عاطف الشيتاني نجاح السياسات المزيد

إقرأ أيضاً:

قطر والسعودية.. صراع تاريخي وهزائم متكررة للمملكة

يمانيون../
على مدار القرون الماضية، شكلت قطر عقبة دائمة أمام الطموحات التوسعية للسعودية، وأسهمت في هزيمتها عدة مرات، وصولًا إلى الإطاحة بأبرز مشروعاتها السياسية في المنطقة. ومنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1744، ظل الصراع بين الأسرتين الحاكمتين، آل سعود وآل ثاني، متجذرًا، ما يجعل دراسة هذا التاريخ ضروريًا لفهم مستقبل النفوذ السعودي والخليجي.

بدايات الصراع.. تحالف وانقلاب
توسعت الدولة السعودية الأولى تحت قيادة محمد بن سعود، وشملت مناطق قطر التي كانت تحت حكم آل خليفة، قبل أن تتمكن قوات الدرعية من طردهم إلى البحرين وتولية أسرة آل ثاني، ذات الجذور النجدية، على الحكم في الدوحة. غير أن سقوط الدولة السعودية الأولى عام 1818 على يد العثمانيين كشف عن تحولات غير متوقعة، حيث رحب آل ثاني بالحملة العثمانية وتحالفوا معها، ما منحهم استمرارية في الحكم، خلافًا لآل سعود الذين فقدوا نفوذهم تمامًا.

الدولة السعودية الثانية.. وإخفاق جديد في قطر
مع عودة آل سعود إلى المشهد عبر الدولة السعودية الثانية (1834 – 1887)، ظل الطموح باستعادة السيطرة على قطر قائمًا، إلا أن الإمارة الصغيرة حافظت على استقلالها، ووقفت إلى جانب خصوم آل سعود، آل رشيد، في معارك نجد. ومع انهيار الدولة السعودية الثانية، لجأ أبناء فيصل بن تركي إلى الكويت لإعادة بناء تحالفاتهم، ومن هناك بدأ عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل مشروعه لاستعادة حكم أسرته.

قطر والمظلة البريطانية.. حصانة من التوسع السعودي
فيما كان عبدالعزيز آل سعود يسعى إلى استعادة المناطق المفقودة، سبقته قطر إلى توقيع اتفاقية الحماية البريطانية عام 1868، مما عزز وضعها ككيان مستقل بعيدًا عن النفوذ السعودي. هذا التحالف مع بريطانيا، رغم كونه انقلابًا على العثمانيين، وفر لآل ثاني ملاذًا يحميهم من التمدد السعودي لعقود قادمة.

المحاولات السعودية الفاشلة لضم قطر
ظل حلم السعودية بضم قطر قائمًا، وبرز بشكل أوضح في تسعينيات القرن الماضي، عندما حاول الملك فهد بن عبدالعزيز استغلال الأزمة الداخلية في قطر للسيطرة عليها، لكن المحاولة باءت بالفشل. وكشفت قناة الجزيرة عام 2018 تفاصيل واسعة عن تلك المؤامرة، موضحة كيف نجحت الدوحة في إفشال المخطط السعودي.

وفي عام 2017، حاول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، استغلال الدعم الأمريكي عبر تقديم صفقات ضخمة للرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، بغرض انتزاع السيطرة على قطر، إلا أن الدوحة لجأت إلى توسيع تحالفاتها الإقليمية، متقاربة مع تركيا وإيران، ما أفشل المخطط السعودي مجددًا.

المستقبل.. هل يعيد التاريخ نفسه؟
مع عودة ترامب للحكم، تجددت آمال محمد بن سلمان في فرض سيطرته على قطر وتحقيق الطموح السعودي التاريخي، إلا أن الوقائع تؤكد أن الدوحة تمتلك تفوقًا في المناورة السياسية، وقدرة على استخدام الدين والتحالفات الدولية لإضعاف نفوذ آل سعود، وهو ما يجعل مستقبل الصراع بين البلدين مرشحًا لتطورات دراماتيكية.

ويبدو أن التحالف التركي-القطري قد يكون أحد العوامل الحاسمة في إعادة تشكيل المشهد الإقليمي، وربما ينعكس على مستقبل الحكم في السعودية نفسها، خاصة في ظل سياسات بن سلمان التي تتنكر للثوابت الإسلامية. ومع تصاعد التوترات الإقليمية، تبرز تساؤلات حول مدى قدرة القيادة السعودية على مواجهة التحديات القادمة، وما إذا كانت قطر ستلعب دورًا جديدًا في إضعاف المملكة كما فعلت عبر التاريخ.

محمد محسن الجوهري

مقالات مشابهة

  • الصحة تشيد بالجهود الوطنية فى تحقيق أكبر انخفاض بمعدلات المواليد لعام 2024
  • لأول مرة منذ عام 2007.. الصحة تعلن عن نجاح مهم بشأن الزيادة السكانية
  • «القومي للسكان»: انخفاض عدد المواليد للمرة الأولى منذ 15 عامًا نتيجة لجهود الدولة
  • مقرر «القومي للسكان» السابق: انخفاض المواليد لأول مرة منذ 15 عاما إنجاز غير مسبوق
  • الشيتاني: انخفاض عدد المواليد لأول مرة منذ 15 عاما إنجاز غير مسبوق
  • الجهاز المركزي للإحصاء يكشف عن انخفاض في أعداد المواليد لعام 2024
  • قطر والسعودية.. صراع تاريخي وهزائم متكررة للمملكة
  • لأول مرة منذ 2007.. أعداد المواليد لا تتجاوز حاجز الـ2 مليون
  • بوم XB-1 تخترق حاجز الصوت لأول مرة في إنجاز تاريخي