اختراق خطير تكشفه "واتساب": برنامج قرصنة إسرائيلي استهدف هواتف نحو 100 صحفي وناشط
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أعلنت شركة "واتساب" المملوكة لميتا، يوم الجمعة، أن نحو 100 صحفي وفرد من المجتمع المدني تعرضوا للاستهداف بواسطة برامج تجسس تابعة لشركة "باراغون سوليوشنز"، وهي شركة إسرائيلية متخصصة في صناعة أدوات القرصنة، وفقًا لما أوردته صحيفة "الغارديان".
وأوضحت "واتساب" أن الضحايا تلقوا إشعارات تفيد باحتمال تعرض أجهزتهم للاختراق.
رفضت "واتساب" الكشف عن مواقع الصحفيين وأفراد المجتمع المدني المتضررين، بما في ذلك ما إذا كانوا داخل الولايات المتحدة. كما أكدت أنها أرسلت خطابًا لشركة "باراغون" تطالبها بوقف هذه الأنشطة، مشيرة إلى أنها تدرس خياراتها القانونية لمواجهة هذه الانتهاكات.
وذكرت أن الهجمات تم تعطيلها في كانون الأول/ديسمبر، دون أن يتضح المدى الزمني الذي ظلت خلاله الأجهزة تحت التهديد. وأضافت أنها أبلغت المستخدمين المتضررين، مؤكدة على التزامها بحماية خصوصية مستخدميها.
وقال متحدث باسم الشركة لصحيفة "الغارديان": "هذه الحادثة تمثل دليلاً إضافيًا على ضرورة محاسبة شركات برامج التجسس على ممارساتها غير القانونية".
برنامج تجسس متطوريحمل برنامج التجسس الذي استخدم في الهجوم اسم "Graphite"، ويتمتع بقدرات مشابهة لبرنامج "Pegasus" الشهير التابع لمجموعة NSO Group. وبمجرد أن يُصاب الجهاز به، يصبح مشغلو البرنامج قادرين على الوصول الكامل إلى الهاتف، بما في ذلك قراءة الرسائل المتبادلة عبر التطبيقات المشفرة مثل "واتساب" و"سيغنال".
تعود ملكية "باراغون سوليوشنز" إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، وكانت محط أنظار وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرًا بعد تقارير أفادت ببيعها إلى شركة الأسهم الخاصة الأمريكية AE Industrial Partners في صفقة بلغت قيمتها 900 مليون دولار.
Relatedإيران تنفذ حكما بإعدام أربعة أشخاص بتهمة التجسس لصالح إسرائيلتهديدٌ صارخ لحريّة الصحافة.. "هيومن رايتس ووتش" تحذر من مشروع قانون مكافحة التجسس في تركياالعفو الدولية: صربيا تتجسس على هواتف الصحفيين والنشطاء باستخدام تقنية إسرائيليةومع ذلك، لم تحصل هذه الصفقة بعد على الموافقات التنظيمية الكاملة في إسرائيل، حيث تخضع الأسلحة السيبرانية مثل "Graphite" و"Pegasus" لإشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ووفقًا لـ"واتساب"، فإن وسيلة الاختراق الرئيسية تمثلت في إرسال ملف PDF خبيث إلى أفراد أُضيفوا إلى محادثات جماعية، مؤكدة أنها "واثقة" من تورط "باراغون" في هذه الهجمات. ومن المتوقع أن تصدر الشركة تقريرًا تفصيليًا في المستقبل يكشف عن مزيد من المعلومات حول الهجمات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكبر قرصنة إلكترونية في العالم.. شبكة إجرامية تستولي على 10 مليارات من كلمات السرّ وعلى مدى سنوات! معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة قرصنة ونشر رسائل كراهية على حساب زوجة الرئيس البرازيلي على منصة إكس إسرائيلقرصنةتجسسصحفيتطبيقات الهاتف المحمولواتسابالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة شرطة دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة شرطة إسرائيل قرصنة تجسس صحفي تطبيقات الهاتف المحمول واتساب دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة شرطة سوريا احتجاجات الصين الاتحاد الأوروبي فرنسا أبو محمد الجولاني یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسبانية تقلص نشاط التجسس في المغرب
خفضت إسبانيا وجود عملاء المركز الوطني للاستخبارات (CNI) في المغرب، وهو قرار يُنظر إليه على أنه تقويض للقدرات الأمنية والمصالح التجارية الإسبانية في منطقة تعتبر « حيوية » للبلاد.
وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت إلى صحيفة EL MUNDO، فإن أنشطة الاستخبارات ومكافحة التجسس الإسبانية في المغرب قد توقفت تقريبًا منذ ثلاث سنوات بسبب تقليص واضح لعدد عملاء الاستخبارات في البلاد. وأوضحت المصادر أن الوحدات التي كانت تعمل سابقًا في الرباط تم تفكيكها، ولم يتبقَ سوى وجود شكلي يقتصر على بعض المهام الإدارية دون أي عمليات استخباراتية فعلية.
وأشارت المصادر إلى أن الوحدات التي كانت تعمل تحت غطاء دبلوماسي في المغرب لم تعد تضم جواسيس، رغم أن البلاد كانت تعتبر نقطة استراتيجية لمراقبة قضايا الدفاع، الأمن، مكافحة الإرهاب، الهجرة، والمصالح الاقتصادية الإسبانية.
رد الحكومة الإسبانيةمن جانبها، نفت وكالة الاستخبارات الإسبانية (CNI) هذه الادعاءات، مؤكدةً أن « الاحتياجات الاستخباراتية في المغرب لا تزال مغطاة بشكل جيد »، ونفت وجود أي قيود على نشاطها هناك.
لكن وفقًا للمصادر، فإن تقليص التواجد الاستخباراتي جاء في سياق التقارب السياسي بين حكومة بيدرو سانشيز والسلطات المغربية، لا سيما في ملفات الأمن والهجرة، بالإضافة إلى التحول في موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء الغربية، حيث دعمت مدريد خطة الحكم الذاتي المغربية بدلًا من الاستمرار في دعم استفتاء تقرير المصير.
ويرى خبراء إسبان في الأمن القومي أن الحكومة الإسبانية لا تريد إزعاج المغرب، ولهذا قررت سحب عملاء الاستخبارات لتجنب أي توتر في العلاقات الثنائية. ومع ذلك، لا يجد الخبراء أي مبرر لهذه الخطوة، خاصة أن المغرب ليس منطقة صراع مسلح، مما يجعل التخلي عن التواجد الاستخباراتي غير مبرر.
لكن رغم السياسة الحذرة التي تنتهجها مدريد، إلا أن المغرب لم يتوقف عن ممارسة الضغوط على إسبانيا، كما حدث في مايو 2021 عندما سمحت السلطات المغربية لآلاف المهاجرين بدخول مدينة سبتة ردًا على استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لتلقي العلاج.
خلال تلك الأزمة، تعرضت الحكومة الإسبانية لاختراق أمني كبير، حيث تم التجسس على هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزراء بارزين مثل مارغريتا روبليس وفرناندو غراندي-مارلاسكا باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.
وفقًا لتحقيقات صحفية، تم استهداف أكثر من 200 هاتف إسباني بعمليات تجسس، ويُعتقد أن للمغرب دور. في عام 2023، زارت بعثة من البرلمان الأوروبي إسبانيا للتحقيق في هذه القضية، ورأت أنه من المحتمل أن يكون المغرب متورطًا في عمليات التنصت على الحكومة الإسبانية.
ووجه البرلمانيون الأوروبيون انتقادات للحكومة الإسبانية بسبب عدم تعاونها الكامل مع التحقيقات بشأن التجسس، حيث لم يُسمح لهم بمقابلة كبار المسؤولين الحكوميين، مما زاد من الشكوك حول العلاقة بين مدريد والرباط.
عن (إل موندو) كلمات دلالية إسبانيا المغرب تجسس