واشنطن تستضيف اجتماعاًَ بين ترامب ونتنياهو
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء المُقبل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وبحسب تقارير أمريكية فإن ترامب سيعقد في مقر البيت الأبيض في واشنطن اجتماعين مع نتنياهو يوم الثلاثاء المُقبل.
ويأتي اجتماع ترامب مع نتنياهو في ظل الجدل الذي واكب طرح الرئيس الأمريكي غير قابل للتطبيق بشأن تهجير أصحاب الأرض في غزة إلى مصر والأردن.
وعبّرت مصر قيادةً وشعباً عن موقفها التاريخي بشأن رفض التهجير، ووصف الرئيس السيسي مُقترح نقل الفلسطينيين بالظُلم الذي لا يُمكن أن نُشارك فيه.
على مدار فترة رئاسة دونالد ترامب الأولى، شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تطورًا كبيرًا، حيث كان هناك توافق واضح بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العديد من القضايا الرئيسية. كان ترامب حليفًا قويًا لإسرائيل، حيث اتبعت إدارته سياسة مؤيدة بشكل كبير للسياسات الإسرائيلية، مما عزز العلاقات الثنائية بشكل غير مسبوق. واحدة من أبرز خطوات التوافق كانت اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها في 2018، وهو ما أثار غضب العالم العربي والمجتمع الدولي، لكنه لاقى ترحيبًا حارًا من نتنياهو والحكومة الإسرائيلية. هذا الموقف كان بمثابة خطوة استراتيجية تؤكد دعم ترامب لإسرائيل وتفوقها في المنطقة، في الوقت الذي نُظر فيه إلى هذه الخطوة على أنها تحدٍ للجهود الدولية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
علاوة على ذلك، كان ترامب ونتنياهو متفقين على العديد من السياسات الأمنية، مثل تعزيز التعاون في مجال الدفاع ضد التهديدات الإقليمية، بما في ذلك إيران. وقد أيد ترامب بقوة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018، وهو ما كان موضع ترحيب من قبل نتنياهو، الذي كان يعارض الاتفاق بشدة. كما دعم ترامب موقف إسرائيل في مواجهة الأنشطة الإيرانية في سوريا والمنطقة. بالإضافة إلى ذلك، كانت إدارة ترامب وراء "صفقة القرن"، التي قدمت رؤيتها لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي كانت تميل بشكل كبير لصالح إسرائيل، مما جعلها موضع رفض فلسطيني وعربي. ورغم أن هذا التوافق لم يكن بدون تحديات، إلا أن العلاقات بين ترامب ونتنياهو تمثل نموذجًا للتعاون الوثيق بين حليفين في القضايا الجيوسياسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب الرئيس الأمريكى سياسة مؤيدة
إقرأ أيضاً:
تقرير صيني يكشف الأمر الذي يُرعب أمريكا إن فكرت بحرب برية في اليمن
قوات أمريكية في جيبوتي (منصات تواصل)
في تقرير ناري يكشف جوانب خفية من الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، سلّط موقع "سوهو" الصيني الضوء على امتناع الولايات المتحدة عن إرسال قواتها البرية إلى اليمن، رغم تصاعد الصراع وتورّطها العسكري الجوي في المنطقة، مرجّحًا أن الخوف من الخسائر الفادحة في مواجهة قوات صنعاء كان وراء هذا القرار.
بحسب التقرير، فإن الحملة الجوية التي أطلقتها واشنطن على مدى أكثر من شهر، والتي كلفت مليارات الدولارات، لم تحقق أهدافًا عسكرية مؤثرة على أرض الواقع. وعلى الرغم من مئات الضربات الصاروخية، لم تتمكن القوات الأمريكية من تقويض القدرات القتالية لقوات صنعاء، التي لا تزال متماسكة ميدانيًا، وتُظهر تفوقًا ملحوظًا في حرب التضاريس والمعارك البرية.
اقرأ أيضاً ضوء أخضر لإسقاط مأرب.. السعودية تسدل الستار على آخر قلاع "الإصلاح" شمال اليمن 22 أبريل، 2025 قلبك في خطر وأنت لا تدري.. مفاجأة مدوية عن متى ولماذا تضرب النوبة القلبية 22 أبريل، 2025ووفقًا للموقع الصيني، فإن واشنطن اعتمدت على وكلائها الإقليميين بدلاً من الزج بقواتها النظامية، في إشارة إلى السعودية، وحكومة العليمي في عدن، وبعض الميليشيات المحلية، كأذرع ميدانية لتحقيق أهدافها في اليمن.
إلا أن التقرير اعتبر هذه الاستراتيجية علامة على ضعف ثقة واشنطن بقدرة حلفائها على الحسم العسكري، بل وربما اعترافًا ضمنيًا بعدم استعدادها لخوض حرب مباشرة أمام خصم يتمتع بمرونة قتالية عالية وخبرة ميدانية تراكمت على مدى سنوات من المواجهة.
المثير في التقرير، أن مصادره وصفت اعتماد واشنطن على ميليشيات محلية ومرتزقة بـ"الرهان الخاسر"، معتبرة أن الميليشيات ضعيفة الانضباط لا يمكنها ملء فراغ الجيوش النظامية، خاصة في معركة معقدة ومتعددة الأبعاد مثل الحرب اليمنية، التي تحولت في نظر كثيرين إلى نقطة تحول في ميزان الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
التقرير الصيني لم يكتفِ برصد الأحداث، بل خلُص إلى استنتاج لافت: أن اليمن باتت مؤشرًا واضحًا على انحدار الدور الأمريكي من قائد عسكري مباشر إلى مجرد "مموّل ومدير حرب من خلف الستار"، في مشهد يعكس تحولات عميقة في خريطة النفوذ العالمي وفعالية الردع الأمريكي.
المراقبون يتفقون على أن الأيام القادمة ستجيب عن هذا السؤال، ولكن المؤكد أن صنعاء لم تعد تُقاتل من أجل البقاء فحسب، بل تُقاتل من موقع الندّية... وربما أكثر.