فلسطيني يصنع قبورا وهمية لأبنائه الأربعة بعد فشله في العثور عليهم
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
هدأت الأجواء في غزة، لكن قلبه لم يهدأ، تمنى أن يكون كل ما عاشه حلمًا، يريد الاستيقاظ منه سريعًا، ليفتح عينيه ويجد أطفاله جميعا حوليه، يحتضنهم ويقبلهم ويشم رائحتهم، والحقيقة المُرة أن ما يعيشه الدكتور وائل نصر الله، ورفاقه الفلسطينيون، حقيقة وواقع مؤلم ترك أثرًا قويًا بقلوبهم.
بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، عاد «نصر الله» ليبحث عن جثامين أبنائه الأربعة، الذين قتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي، رفقة زوجته ووالديه واثنين من أشقائه، لكنه لم يجد أي أثر لأولاده الشهداء، فاتخذ قرارًا غريبًا يصبره على مأساته.
قرر «نصر الله» أن يصنع قبورًا وهمية لأطفاله الأربعة، ليزورهم وقتما شاء، ووجه إليهم رسالة يعتذر فيها، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا: «رساله إلى أطفالي.. أود أن اخبركم أنني بنيت لكم مقابر وهمية.. لقد فشلت بعد مرور 13 شهرا في إيجاد أجسادكم الطاهرة تحت الركام.. أنا عاجز تمامًا بدونكم.. أعتذر لكم سامحوني.. والدكم وائل».
انتشار كلمات الطبيب عبر مواقع التواصلوسرعان ما انتشرت كلمات الدكتور وائل نصر عبر منصات مواقع التوصل الاجتماعي، وتفاعل معها الكثيرين مقدمين التعازي والمواساة له، بعد الأزمة التي لحقت به وفقده لعائلته بأكملها.
وكان «نصر الله» قد عبر عن المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني قائلًا: «ذهلت من حجم الدمار في غزة، تكاد تكون جميع المباني قد أصيبت بمستوى معيّن من الضرر، ما بين طفيف وبليغ وكُلي، في الطريق من منطقة وادي غزة وحتى 10 كيلو مترات باتجاه غزة، تكاد لا تعرف أين أنت! وأنا ابن هذه المدينة، وأعرفها شارع شارع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين فلسطيني أب فلسطيني نصر الله
إقرأ أيضاً:
مجنون أمريكي يبرر فشله في اليمن
لم يجد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب؛ من دليل يرد به على الأسئلة المتواترة على إدارته منذ استأنف العدوان على اليمن، عما حققته مئات الغارات بعد ثلاثة أسابيع، سوى أن ينشر مقطع فيديو، يوم الجمعة، يزعم أنه يظهر عشرات المقاتلين اليمنيين، الذين قتلوا في ضربة أمريكية في الحديدة باليمن.
تظهر صورة التقطت باللونين الأبيض والأسود من الجو عشرات الأشخاص متجمعين في شكل دائري قبل أن يتم استهدافهم بشكل همجي من قبل طائرة أمريكية، ضمن سلسلة من الجرائم، التي تتمرغ هذه المقاتلات في وحل ارتكابها بحق المدنيين في اليمن منذ استأنفت واشنطن جولة جديدة من جولات هذا العدوان على اليمن بهدف حماية إسرائيل.
كما أظهرت الصور لقطات للموقع الذي تعرض للقصف، والذي كان يضم عددًا من المدنيين التقوا في شكل دائري كتقليد قبلي اجتماعي يمني لتلقي مصافحة عيد الفطر، لكن ترامب زعم أنهم مقاتلون حصلوا على تعليمات بشأن هجوم.
بالتأكيد هو لا يعلم أن جميع رجال اليمن مقاتلون بالفطرة، مثلما يعلم أن هؤلاء مدنيون كانوا في مناسبة اجتماعية وموقع مدني؛ لكنه لم يجد سوى استمراره في الكذب لتبرير جريمته، بل جرائمه المتواصلة في اليمن.
تباهى ترامب بالفيديو، وكأنه وجد فيه ضالته لإثبات أن غاراته على اليمن تستهدف أهدافا عسكرية؛ بينما المشاهد العادي سيدرك مثلما يدرك ترامب أنهم مدنيون وفي موقع مدني، وكانوا في مناسبة عيدية؛ لكن ترامب يعرف جيدًا أن واقعة اليمن لن تكون كأي واقعة أخرى بالنسبة لواشنطن؛ وتمرغه في الزيف والتبجح اليومي يؤكد ذلك.
ولعل اعتماده على هذا المقطع يدلل على مدى خوفهم وعجزهم في الوقت عينه عن الرد على الأسئلة التي تبحث عما حققته غاراته مقارنة بما يعلن عنه باستمرار.
وكما قال قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمته أمس الجمعة فإن استمرار العمليات العسكرية اليمنية في البحر وفي اتجاه عمق الكيان هو شاهد على الفشل الأمريكي.
لا يمكن سوى القول إن ما تضمنه منشور ترامب يفضح مدى زيف الادعاء الأمريكي وكذب ترامب نفسه، وهو يبرر جرائمه بجريمة أكثر قبحًا من ترهاته.