شهدت قاعة العرض بجناح وزارة الثقافة المصرية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة ضمن محور «التراث الحضاري» لمناقشة كتاب «الشيخ محمد المراغي في مرآة صحيفة الأهرام»، من إشراف وتقديم الدكتورة إلهام ذهني، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، وتأليف الباحثة نهلة خلف الميري، بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية، والصادر عن مركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية.

أدار الندوة الباحث صالح عمر، بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية، الذي أكد أن الإمام محمد المراغي حظي باحترام الملوك والرؤساء وكبار الشخصيات والعلماء، كما حصل على التقدير الأعظم من الشعب المصري الأصيل الذي أدرك قيمته العلمية وحسه الوطني.

من جانبها أكدت الدكتورة إلهام ذهني، أن كتاب «الشيخ محمد المراغي في مرآة صحيفة الأهرام» يعتبر مهمًا جدًا، وخاصة أن الباحثة نهلة خلف الميري بذلت جهدًا كبيرًا في التأليف، مشيرة إلى أن الشيخ الإمام محمد مصطفى المراغي يعد واحدًا من كبار علماء الأزهر، لم يكتف بدوره الديني فقط، بل كان مصلحًا اجتماعيًا بارزًا ووطنيًا مخلصًا.

وأضافت أن المراغي سار على خطى الإمام محمد عبده وتأثر بمنهجه، وكان يطمح إلى النهوض بالأزهر إيمانًا منه بمكانته الدينية في العالم العربي والإسلامي.

جانب من الندوة

كما أكدت «ذهني» أن الباحثة قدمت العديد من النماذج لدور الإمام الفقهي والديني، وفقًا لما رصدته الأهرام، ومنها تعديل المجالس الحسبية، ونقل اختصاصاتها إلى القضاء الأهلي، وحرصه على تطوير قانون الأحوال الشخصية، ومشكلته مع الزواج العرفي، والأوقاف، ودعوته للتمسك بالأخلاق والفضيلة، واهتمامه بالطلاب.

وأشارت إلى أن الصحيفة رصدت العديد من جولات الإمام للجمعيات الخيرية وافتتاحه للعديد من المساجد، موضحة أنه من أهم ما رصدته الأهرام موافقة الإمام على ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية حتى يستطيع العالم أن يقف على فضائل الإسلام وأحكامه، بالإضافة إلى أعظم ما سجله في الرسالة التي كتبها حول الإخاء الإنساني بمناسبة مؤتمر الأديان الدولي، حيث دعا إلى دراسة الأديان دراسة مقارنة ضمن مناهج الأزهر.

وأضافت «ذهني» أن الباحثة اكتشفت أن الأهرام لم تقتصر على رصد دور الإمام الديني فقط، بل أظهرت حسه الوطني واهتمامه بمدينة القاهرة، إذ دعا في عام 1940 إلى اعتبارها مدينة مقدسة.

وأوضحت أن الإمام كان يخشى على المدينة من إلحاق الأذى بتراثها أو تدميره، خاصة خلال فترة الحرب العالمية الثانية التي كانت مصر مسرحاً لها، وعزا دعوته هذه إلى أن المدينة تضم الأزهر الشريف والعلوم الدينية والثقافة الإسلامية بالإضافة إلى آثارها الرائعة وأجساد آل البيت والأولياء الصالحين.

وفي السياق ذاته، أشارت الباحثة نهلة خلف الميري إلى أن كتاب «الشيخ محمد مصطفى المراغي في مرآة الأهرام» يلقي الضوء على محطات مهمة في حياة شيخ الأزهر الإمام المراغي، منذ توليه المشيخة لأول مرة عام 1928، مروراً بحفاوة الإعلان عن ذلك الخبر الذي انتشر في العالم الإسلامي بأسره، ثم استقالته التي أثارت ردود أفعال ومناقشات واسعة على مختلف الأصعدة.

وأضافت أن هذه الدراسة اهتمت بمتابعة ورصد مختلف المواقف، ليس فقط ما يتعلق بالفترة السابقة، ولكن أيضاً فيما بعد، خاصة عند عودته وتوليه المنصب فترة ثانية عام 1935، حتى وفاته عام 1945.

وأشارت «الميري» إلى أن الدراسة سلطت الضوء أيضاً على بعض نماذج من دوره الفقهي والمجتمعي، وأظهرت ما تمتع به العالم الجليل من مكانة وأهمية اتضحت معالمها في رثاء الإمام الذي نشرته جريدة الأهرام.

اقرأ أيضاً«تاريخ مشترك وإبداع متجدد».. ندوة العلاقات الثقافية بين ليبيا والجزائر بمعرض الكتاب

مبادرة «أنتي الأهم» تنظم ندوة عن الروح الرياضية ونبذ التعصب بمعرض الكتاب 2025

غدا.. افتتاح النسخة الثانية من معرض تعميق التصنيع بأرض المعارض

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الثقافة معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب في دورته الـ56 محمد المراغی الشیخ محمد إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا يفعل المسلم إذا أدرك الإمام راكع أو ساجد؟.. الأزهر للفتوى يوضح

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إنه إذا أدرك المسلمُ الإمامَ وهو راكع أو ساجد أو جالس وأراد الدخول في صلاة الجماعة كبر تكبيرتين: تكبيرةً للإحرام -وهي واجبة للدخول في الصلاة-، ثم تكبيرةً أخرى للركوع أو السجود أو الجلوس.

وأضاف مركز الأزهر، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه إذا ما أدركه المسبوق مع الإمام يُعَدُّ أولَ صلاته، وما قضاه منفردًا هو آخرها، ويُتابع المسبوقُ إمامه في كل أفعال الصلاة، ويبني على ما أدركه، ومن أدرك ركعة مع الإمام فقد أدرك الجماعة وهو قول المالكية، ومذهب جمهور الفقهاء على أن من أدرك شيئًا من الجماعة فقد أدرك فضلها.

بعد دعوة الهلالي باستفتاء شعبي على المساواة في الميراث..الهواري: لا ينبغي الاصطدام بالثوابت أو معارضة المستقرهل يجوز الدعاء باللغة العامية في السجود؟.. أمين الفتوى يوضح

إدراك صلاة الجمعة

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (أدركت الإمام في الركعة الأخيرة من صلاة الجمعة ، فهل أكمل الصلاة بعد تسليم الإمام ظهرا أربع ركعات أم ركعة واحدة؟

وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة الإفتاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ورد الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى قائلا: من تأخر عن صلاة الجمعة عامدا متعمدا فقد أثم وعليه الاستغفار والتوبة، أما إذا كان نائما واستيقظ متأخرا فليس عليه حرج أو إثم، وإذا لحق المصلي الإمام في الركوع أو قبل الركوع فقد أدرك ركعة واحدة فيكمل صلاته بركعة واحدة بعد تسليم الإمام أما إذا أدرك الإمام في الركعة الأخيرة وبعد قيامه من الركوع فعليه ان يكمل صلاته ظهرا أربع ركعات .

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يناقش تحديات التطرف وسبل المواجهة في ندوة بأسوان .. صور
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك في ندوة دولية عن اللغة العربية بدولة الكويت
  • ندوة بكلية العلوم الشرعية عن مباحث قناطر الخيرات للعلامة الجيطالي
  • راشد بن حميد النعيمي يزور رواق منتدى أبوظبي للسلم بمعرض الكتاب بالرباط
  • وزير الأوقاف يكتب: الإمام الطيب قائد الأزهر في زمن التحديات وصوت الحكمة في عالم مضطرب
  • د. رهام سلامة تكتب: الإمام الأكبر شيخ الأزهر قائد حكيم ومسيرة عطاء لا تتوقف
  • «الأخوة الإنسانية».. قصة وثيقة جسدت الصداقة بين البابا فرانسيس وشيخ الأزهر؟
  • عاجل:- شيخ الأزهر ينعي البابا فرانسيس: "كرّس حياته لخدمة الإنسان وتعزيز الحوار بين الأديان"
  • بعد ظهوره مع الملك في ليلة القدر.. الشيخ الكملي يعود إلى الكراسي العلمية بالرباط
  • ماذا يفعل المسلم إذا أدرك الإمام راكع أو ساجد؟.. الأزهر للفتوى يوضح