جناح الأزهر بمعرض الكتاب يحتفي بذوي الهمم عبر مبادرة "كلنا واحد
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
في إطار فعالياته الفنية والثقافية، احتفى جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، بذوي الهمم، حيث أطلق مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال موسمًا جديدًا لمبادرة "كلنا واحد" لدعم الموهوبين من هذه الفئة المهمة في المجتمع.
وشهدت الفعاليات مشاركة أعضاء فريق "إبداع الأزهر لذوي الهمم"، الذين قدموا عروضًا فنية وابتهالات دينية تعكس حب النبي صلى الله عليه وسلم، وتعمق قيم الولاء والانتماء للوطن.
وجاء المشاركون من محافظة الدقهلية وعدد من المحافظات الأخرى، ليبرزوا مواهبهم وقدراتهم الإبداعية، مؤكدين أهمية الدور البارز الذي يقدمه الأزهر الشريف في دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتنمية طاقات ذوي الهمم ليكونوا نماذج ملهمة للمستقبل.
وتأتي مبادرة "كلنا واحد" كجزء من تفعيل محاور مبادرة "معًا لعودة القيم الإيجابية"، والتي تهدف إلى دعم ورعاية ذوي الهمم، وإبراز دورهم الفاعل في المجتمع. وتهدف المبادرة إلى إلقاء الضوء على مبدعي الأزهر من ذوي الهمم في مجالات التلاوة والإنشاد والابتهالات الدينية والمسرح والشعر، وتنمية قدراتهم ليتميزوا ويصبحوا نواة للتغيير والإبداع رغم التحديات التي يواجهونها.
يذكر أن جناح الأزهر يواصل تقديم أنشطته المتنوعة طوال أيام المعرض، مؤكدًا دوره الرائد في نشر القيم الإيجابية ودعم الموهوبين من مختلف فئات المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انشطة جناح الأزهر جناح الأزهر جناح الأزهر الشريف جناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي الكتاب
إقرأ أيضاً:
في إصدار جديد .. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يناقش قضايا الطفولة
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "قضايا الطفولة في ميزان الشريعة"، بقلم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، من إصدارات هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
في هذا الكتاب رصدٌ لقضايا الأطفال، من لحظة كونهم أجنةً في بطون أمهاتهم، حتى مرحلة الشباب، مستعرضًا القضايا الشائكة التي تعتري طريقهم، من حضانة، ونفقة، وتحديات في واقع الحياة، وما استحدث من قضاياه على المستوى التربوي، والطبي، والاجتماعي، فرصد المتغيرات التي طرأت على الأجيال الجديدة، والتي كان من المفترض أن تكون هذه التغيرات دافعًا إلى الإنجاز، والتقدم، وليس هادمًا للقيم، والأخلاق والدين، محذرًا الوالدين من خطورة الإفراط في التدليل، أو الشدة، فخير الأمور أوسطها، وإن التربية السليمة تقوم على المراقبة، ومراعاة الحال، واقتناص الأوقات التي تصلح للتوجيه القولي، والأوقات التي تصلح للتوجيه الفعلي، فإن النفس البشرية عادة ما تنفر من محاولات التوجيه والسيطرة، والعاقل الذي يعرف كيف يطوِّع المواقف للتوجيه السليم، وكيف يختار هذه الأوقات.
وقد استعرض الكتاب الرأي الشرعي في أمور مستحدثة لم تكن على عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- كبنوك الألبان البشرية، فعرض للآراء، مبينًا دليل كل رأي، ثم خلص في النهاية إلى الحكم المستنبط من الكتاب والسنة.
ومن أهم ما تعرض له هذا الكتاب، تقديم رؤية جديدة لموضوعات دُرِسَت بالفعل؛ كتحديد سن كفالة اليتيم، وضابط الأكل من ماله؛ حيث اقتضت الظروف الحياتية إلى إعادة النظر في تحديد سن كفالة اليتيم، فإن معطيات الحياة اليوم تضنُّ بأن يشق اليتيم طريقه وحده، في سن هو أحوج فيها إلى الرعاية، والتقويم.
ويشير المؤلف في مقدمة كتابه إلى أن للطفل في الدين الإسلامي الحنيف قدرًا كبيرًا من الاهتمام؛ ذلك أن الدين الإسلامي يُعنى بالشخصية المسلمة بكل جوانبها، منذ كونها جنينًا، حتى تستوي على سُوقها، ومن ثم وجَّه الدين الحنيف إلى عدم التكاسل والتغافل عن أبنائنا حتى يشتد عودهم، وهم بلا تعاليم تهذب نفوسهم، ولا أخلاق تؤدب روحهم، وقد علمنا رسول الله ﷺ كيفية التربية السليمة بحسن التَّعَهدِ لأبنائنا، وتفقد أحوالهم في كل صغيرة وكبيرة، ليس فقط لتوجيههم التوجيه الصحيح، وإنما للحفاظ على حقوقهم من رعاية، ومراعاة لنفستيهم ومعنوياتهم، والإنفاق عليهم، وتعليمهم؛ فإن إخراج طفل سوي إلى المجتمع يُنشِئُ شابًّا يمكن الاعتماد عليه.
ويؤكد المؤلف أن الشريعة الإسلامية أوجبت للطفل حقوقًا مادية، وأخرى أدبية، تسبق مولده، وتواكب نشأته، وتستهدف حفظَ بدنه وصحته، وإنماء ذهنه، وإحياء ضميره، وتحسين خلقه، حتى يبلغ الحلم، ويتحمل تبِعة التكليف الشرعي بالإيمان والعمل الصالح، فيسهم في عمران الكون ويحقق الخير لذاته وأمته.
وينبه المؤلف أننا جميعًا مسئولون عن أبنائنا وبناتنا، لا يخرج أحدَنا من هذه المسئولية عذرٌ؛ ولهذا فإن من حُسن الإيمان الالتفات إلى من نرعاهم ونعدهم لخير المستقبل، ولإعمار الأرض، والسعي والعمل، بعيدًا عما يعرقل أبناءنا من وسائل حديثة كان من المفترض أن تعينهم، وتيسر عليهم أمورهم، لا أن تكون معطلًا، بل مخربًا لعقولهم، وأجسادهم، لافتًا إلى أنها أمانة، نقضي عمرنا في أدائها؛ حتى يخلفنا من يكمل مسيرتنا، أو يصوبها؛ لتكون قرة عين في الدنيا، ودعوة صالحة عند لقاء ربنا، فلنتق الله في أولادنا، ولنحسن غرسهم؛ حتى نجني ثمار تربيتهم، عملًا وحبًّا، وقيمة نافعة لأنفسنا وأوطاننا.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.