كندا والمكسيك على موعد مع تعريفات ترامب غدا
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه تنفيذ تهديداته بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من كندا والمكسيك اعتبارا من الأول من فبراير/شباط، ومع ذلك، لم يُحسم بعد ما إذا كان هذا القرار سيشمل واردات النفط من البلدين، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على أسعار الطاقة وتكاليف المعيشة في الولايات المتحدة.
وخلال حديثه في المكتب البيضاوي، أوضح ترامب أن هذه الإجراءات تأتي لمعالجة عدة قضايا، منها الهجرة غير الشرعية، وتهريب الفنتانيل، والعجز التجاري مع كندا والمكسيك. كما ألمح إلى خطط مستقبلية لفرض تعريفات جمركية على المنتجات الصينية، مشيرا إلى أن الصين تتحمل مسؤولية تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وهذا أدى إلى مئات الآلاف من الوفيات بسبب تعاطي المخدرات.
وقال ترامب في تصريحاته: "الصين سترى نفسها تدفع رسوما جمركية بسبب الفنتانيل الذي يرسلوه إلينا، نحن في صدد تنفيذ ذلك".
ولم تمر هذه القرارات من دون رد، حيث أعلنت الحكومتان الكندية والمكسيكية أنهما ستتخذان إجراءات مضادة للرسوم الأميركية، بينما حاولتا طمأنة واشنطن بأنهما تعملان على معالجة المخاوف الأميركية بشأن الحدود والتجارة.
إعلانوكانت كندا قد عرضت تقديم حلول بديلة لتجنب الدخول في حرب تجارية شاملة، لكن يبدو أن الإدارة الأميركية ماضية في تنفيذ قرارها من دون أي تراجع.
هل يشمل القرار النفط؟ولم يُحسم بعد ما إذا كان النفط المستورد من كندا والمكسيك سيخضع لهذه الرسوم الجمركية. ويثير هذا الغموض مخاوف كبيرة بين خبراء الطاقة، حيث تعتمد 40% من إمدادات النفط الأميركية على الواردات، ومعظمها يأتي من كندا.
وفي حال فرض الرسوم على النفط، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع تكاليف الوقود والطاقة، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الأميركي ويرفع أسعار البنزين والنقل، والسلع الأساسية.
وحذر اقتصاديون من أن هذه الخطوة قد تتناقض مع تعهد ترامب بتخفيض تكاليف المعيشة، حيث من المتوقع أن تتحمل الشركات والمستهلكون عبء هذه الزيادة في الأسعار.
ويبدو أن سياسات ترامب التجارية لن تقتصر على أميركا الشمالية، حيث جدد تهديداته بفرض رسوم إضافية على المنتجات الصينية، والتي قد تصل إلى 10% في المرحلة الأولى، بينما هدد خلال حملته الانتخابية السابقة بفرض رسوم تصل إلى 60%.
وعلى الجانب الآخر، سعت الصين إلى تهدئة الأوضاع، حيث صرّح دينغ شيوشيانغ، نائب رئيس الوزراء الصيني، خلال منتدى دافوس الاقتصادي أن بكين تسعى إلى حل "يربح فيه الجميع"، كما أكدت رغبتها في توسيع حجم وارداتها بدلا من الدخول في حرب تجارية جديدة.
تداعيات محتملةوتؤدي الرسوم الجمركية، التي تُعد في الأساس ضرائب على الواردات عادةً إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، وهذا يدفع المستهلكين نحو شراء المنتجات المحلية لتعزيز الاقتصاد الوطني. ومع ذلك، فإن فرض رسوم على واردات الطاقة قد تكون له نتائج عكسية، حيث ستُحمّل الشركات والمستهلكين هذه التكاليف الإضافية، وهذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في مختلف القطاعات.
إعلانويرى خبراء اقتصاديون أن هذه الخطوات قد تفاقم الضغوط التضخمية، خصوصا إذا ردت كندا والمكسيك والصين بفرض تعريفات مضادة على الصادرات الأميركية، وهذا قد يؤدي إلى اضطرابات في الأسواق المالية وانخفاض ثقة المستثمرين.
ومع اقتراب موعد تنفيذ التعريفات الجمركية تتزايد المخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد تجاري عالمي يؤثر على أسعار الطاقة، والأسواق المالية، والاقتصاد الأميركي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کندا والمکسیک إلى ارتفاع
إقرأ أيضاً:
ترودو يؤكد الدفاع عن "سيادة كندا" ودعم زيلينسكي
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم الأحد، إن أولويته في المحادثات مع عاهل بريطانيا الملك تشارلز غدا الاثنين ستكون حماية سيادة بلاده بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة جعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
وأضاف ترودو أنه لا يوجد شيء أهم لمواطنيه من "الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا"، وذلك قبيل اجتماعه مع تشارلز، وهو رئيس دولة كندا.
ودعا تشارلز الأسبوع الماضي ترامب إلى ما ستكون زيارة دولة تاريخية ثانية إلى بريطانيا، حيث سلمه رئيس الوزراء كير ستارمر الدعوة خلال اجتماع أمام وسائل الإعلام العالمية في المكتب البيضاوي.
وقال ترودو لصحفيين "أتطلع إلى الجلوس مع جلالته غدا، وكما جرت العادة سنناقش أمورا ذات أهمية لكندا والكنديين، ويمكنني أن أخبركم أنه لا يوجد شيء يبدو أكثر أهمية للكنديين من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كأمة".
وقال ترودو، الذي أوشكت ولايته على الانتهاء، الشهر الماضي إن حديث ترامب عن ضم كندا "أمر حقيقي" ويرتبط بالموارد الطبيعية الغنية التي تتمتع بها البلاد.
وأشار ترامب مرارا إلى أن كندا ستكون في وضع أفضل إذا وافقت على أن تصبح الولاية الأمريكية رقم 51.
وسئل ترودو أيضا عن اجتماع ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقال "أنا أقف مع زيلينسكي".