سودانايل:
2025-01-31@20:57:22 GMT

مبادرات طوعية في شرق السودان.. ضوء في عتمة الحرب

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

لأكثر من سبعة أشهر، ينشط المتطوع محمد بري وزملاؤه في مبادرة شباب اركويت بمدينة القضارف في تقديم الدعم اللازم للنازحين في مراكز الإيواء، ويقول محمد بري لراديو دبنقا" انطلقت المبادرة بعد هجوم الدعم السريع على مدينة سنجة بولاية سنار في يوليو الماضي، مع أول يوم بدأ فيه تدفق النازحين".

منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
المصدر : راديو دبنقا

شرق السودان ، 31 يناير 2025 - لأكثر من سبعة أشهر، ينشط المتطوع محمد بري وزملاؤه في مبادرة شباب اركويت بمدينة القضارف في تقديم الدعم اللازم للنازحين في مراكز الإيواء.


ويقول محمد بري لراديو دبنقا" انطلقت المبادرة بعد هجوم الدعم السريع على مدينة سنجة بولاية سنار في يوليو الماضي، مع أول يوم بدأ فيه تدفق النازحين".
ويضيف:" فكرة المبادرة انطلقت من مجموعة من شباب حي اركويت في جنوب مدينة القضارف في إطار استقبال النازحين القادمين من ولاية سنار في العبور وتقديم الوجبات الجاهزة".
ووفقا لاحصائيات منظمة الهجرة الدولية، فقد استقبلت مدينة القضارف خلال العام 2024، 229.663 معظمهم من ولايتي الجزيرة وسنار.
ويقول محمد بري إن المبادرة ظلت تقدم وجبات الفطور لأكثر من 1500 أسرة نازحة من ولايتي الجزيرة وسنار، تقيم في دار شباب اركويت، و6 مراكز إيواء أخرى في الأحياء الجنوبية، بجانب أسر تقيم خارج مراكز الإيواء في منازل مستأجرة.


ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية فقد عاد 35 ألف نازح من القضارف إلى ولاية سنار وفي الفترة بين 18 ديسمبر الماضي حتى 10 يناير.
وتقدم مبادرة شباب اركويت وجبة فطور ثابتة للنازحين بجانب وجبات أخرى وسندوتشات وعصائر للأطفال.
كما تعمل المبادرة على توفير المياه لمستشفى القضارف، وتنظيم أعمال تطوعية في المستشفى تشمل تقديم وجبات طعام وحملات إصحاح بيئة، وحملات رش، في جميع أقسام المستشفى.
وحول الجهات الشريكة مع المبادرة يقول محمد بري ل"راديو دبنقا": "المبادرة تعتمد بشكل أساسي على جمع تبرعات من الحي و التجار في السوق، بجانب تلقيها مساعدات من منظمات مثل منتدى شروق ومنظمة تكاتف وجهات أخرى".
ويضيف محمد بري:" المطبخ الخيري للمبادرة استمر بدون توقف. و كلما ينفد المخزون الغذائي، يدب القلق لدى فريق المبادرة من توقف المطبخ، قبل أن نفاجأ بوصول مساعدات مالية أو عينية من أفراد وجهات عديدة".
ومع حلول فصل الشتاء، نفذت المبادرة حملة لجمع وتوزيع الملابس الشتوية والأغطية.
وأمس الخميس، أعلنت لجنة أمن ولاية الجزيرة انطلاق رحلات العودة الطوعية للنازحين من جميع الولايات إلى مدينة ودمدني ابتداءً من يوم 3 فبراير.
وأعلنت مبادرة شباب أركويت انها ستشارك في وداع النازحين الذين سيعودون إلى مدينة ود مدني.
ولم تقتصر جهود مبادرة شباب اركويت على مدينة القضارف، بل سيّرت قافلة إلى المتضررين بالسيول والفيضانات في اربعات وطوكر بولاية البحر الأحمر، وتمكنت من توزيع مساعدات قيمتها أكثر من 33 مليون جنيهاً.
وكانت ولاية البحر الأحمر شهدت في أغسطس الماضي كارثة إنسانية إثر انهيار سد أربعات وفيضان خور بركه والذي أدى لخسائر في الأرواح والممتلكات.

"كهاتين" وإسناد الشرائح المستضعفة

في ولاية القضارف أيضا، تنشط مبادرة القضارف للخلاص في تقديم المساعدات للشرائح المستضعفة وسط النازحين التي تشمل الأيتام والأطفال غير المصحوبين بذويهم والحوامل وذوي الإعاقة والمصابين بالأمراض المزمنة والمسنين. كما نفذت المبادرة مشروع المطابخ المتحركة للنازحين الذين كانوا عالقين على الطريق في وقت سابق.
ويقول عز الدين دنكس عضو المبادرة ل "راديو دبنقا" إن المبادرة أطلقت مشروع "كهاتين" الذي يستهدف تقديم الدعم للأيتام بواقع 20 الف جنيه لليتيم، وذلك بالتعاون مع رابطة الأطباء السودانيين في قطر.
كما نفذت المبادرة مشروع إسناد الفئات المستضعفة التي تشمل النازحين المصابين بالأمراض المزمنة وذوي الاعاقة بتمويل من منتدى شروق. ويشمل الدعم المقدم الجانب الصحي في شقيه العلاجي والوقائي، وتقديم معينات وسلات غذائية، بجانب توزيع نظارات لذوي الإعاقة البصرية، وسماعات لذوي الإعاقة السمعية بجانب كراسي متحركة ومشايات لذوي الإعاقة الحركية.
وأشارت المبادرة إلى أن جملة الذين تلقوا الخدمة، في جولات المبادرة ال12، من مشروع إسناد النازحين المستضعفين (ذوو الإعاقة وأصحاب الأمراض المزمنة)، الذي يموله منتدى شروق الثقافي بمبلغ 14 مليون جنيه، بلغت 1208 نازح مستضعف، بنسبة تنفيذ 105% من المستهدف.
كما بلغت جملة من المستفيدين من الخدمة د من أصحاب الأمراض المزمنة في الجولات ال12 ، 1093 نازح يمثلون 109% من العدد المستهدف. فيما وصلت جملة من تم تقديم الخدمة لهم من ذوي الإعاقة 105 نازح يمثلون 70% من المستهدف.

القضارف للخلاص

ونفذت مبادرة القضارف للخلاص في يناير الجاري الجولة السادسة من مشروع "كهاتين" لدعم النازحين الأيتام. فقد تم تنفيذ الجولة السادسة للمشروع بدعم 40 طفلا يتيما نازحا بمعسكرات النازحين من قرى شرق الجزيرة: معسكر قرية الرفاعيين البحر، ومعسكر قرية الهبيكة عكود؛ بالإضافة إلى نازحين مستضافين بقرية أم سنيبرة بمحلية ريفي وسط القضارف التي يوجد بها المعسكران.
و بلغ جملة النازحين الأيتام الذين تم دعمهم حتى الآن، في إطار مشروع "كهاتين"، الذي تنظمه 172 يتيما نازحا .
وفي حلفا الجديدة ظلت غرفة الطوارئ منذ يوم 25 أكتوبر 2024 ، تواصل تقديم الخدمات الصحية والدعم الإنساني بشكل مستمر للنازحين من قرى شرق الجزيرة.
وقالت الغرفة على صفحتها في فيسبوك إنها عملت على توفير الرعاية الطبية للنازحين من خلال نقاط صحية متنقلة، ومتابعة مستمرة للحالات الطارئة. كما تم توفير الأدوية الضرورية واللقاحات بالتعاون مع الشركاء من الجهات الصحية والمنظمات الداعمة.
في جانب الدعم الإنساني، واصلت الغرفة تقديم الوجبات اليومية للنازحين عبر المطبخ المركزي الذي يعمل بجهود متواصلة من المتطوعين وأهل الخير.
وتقول الغرفة إن عملية توزيع الوجبات شملت مراكز الإيواء المختلفة، مع التركيز على تغطية احتياجات الأسر الكبيرة والأكثر تضرراً ، حيث شمل التوزيع أكثر من 300 أسرة في أربع مراكز إيواء.
في ذات السياق تنشط غرفة طوارئ شباب كسلا في دعم "التكايا"واقامة عيادات ميدانية في مراكز الايواء، وتنظيم القوافل الطبية والخدمية للنازحين والمتضررين من الأوبئة في حلفا الجديدة ونهر عطبرة وهمشكوريب وتواييت.
وتعمل الغرفة ايضاً على دعم المطابخ الخيرية، بجانب توزيع الأغطية الشتوية والملابس للنازحين، فضلا عن تنظيم حملات التوعية لمكافحة الكوليرا وحمى الضنك. كما تنشط في ولاية البحر الأحمر عدد من المبادرات التي تعمل على تقديم المساعدة اللازمة للنازحين والمتضررين من السيول والفيضانات.

وفي ظل استمرار للشهر ال 21، وتصاعد وتيرتها يوما بعد يوم، ومع ضعف التدخلات الحكومية في تقديم الإسناد اللازم، تبقى غرف الطوارئ والمبادرات الطوعية والإنسانية هي الملاذ الوحيد للنازحين.



SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لايحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مراکز الإیواء مدینة القضارف ولایة سنار محمد بری فی تقدیم

إقرأ أيضاً:

آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»

فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة..

التغيير: وكالات

تسود مجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين في المنطقة المحيطة بالفاشر وهي زمزم وأبو شوك والسلام، ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل.

وخلال يومين، فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة.

وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية “بين الـ25 والـ27 يناير من  الجاري، نزح ما يقدر بنحو 3960 أسرة من بلدات مختلفة في منطقة الفاشر”.

واستولت قوات “الدعم السريع” التي تتواجه مع الجيش السوداني منذ أبريل عام 2023 على كل حاضرة في منطقة دارفور الشاسعة غرب السودان، ما عدا الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة منذ مايو 2024.

وفي مسعى جديد للاستيلاء على الفاشر، أصدرت قوات “الدعم السريع” تحذيراً الأسبوع الماضي تطالب فيه الجيش والقوى المتحالفة معه بمغادرة المدينة.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء بأن هذا النزوح الواسع أتى نتيجة الهجمات الأخيرة لـ”الدعم السريع” التي قامت أيضاً بـ”نهب وإحراق أملاك خاصة”، بحسب ما أُبلغ عنه.

وتصدت القوات العسكرية والمجموعات المتحالفة معها مراراً لهجمات “الدعم السريع” التي شنت قصفاً مدفعياً ثقيلاً على أحياء سكنية في محيط مدينة الفاشر، بحسب ما أفاد ناشطون محليون اليوم.

والجمعة، استهدف هجوم بمسيّرة المستشفى الوحيد الذي بقي قيد الخدمة في الفاشر، نسبه مراقبون محليون إلى قوات “الدعم السريع” وأودى بحياة 70 شخصاً، مثيراً استنكار الأمم المتحدة.

انعدام الأمن الغذائي

وفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1.7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدر بأن نحو مليوني شخص يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي و320 ألفاً من المجاعة.

أما في المنطقة المحيطة بالفاشر، فتسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعاً دامياً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.

ويواجه طرفا الصراع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، لا سيما استهداف المدنيين وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

وأدى القتال في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.

المصدر: إندبيندت عربية

الوسومالجيش والدعم السريع الفاشر المنظمة الدولية للهجرة حرب السودان

مقالات مشابهة

  • مفوضية اللاجئين: الدعم السريع منعت شاحنات إغاثة من الوصول إلى مخيم زمزم للنازحين
  • عودة إلى الرماد.. مأساة النازحين في شمال غزة بعد أكثر من عام من الحرب
  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة أم روابة بشمال كردفان جنوب البلاد
  • في حواره مع “التغيير ” (2).. أسامة سعيد: سننازع بورتسودان في الشرعية والموارد
  • اتهامات جديدة للجيش بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في مدينة بحري
  • آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • السودان.. حرب بلا معنى
  • مدير الرياضة بالغربية يُفاجئ عدد من مراكز الشباب ويرصد بعض المخالفات