بوابة الوفد:
2025-03-03@13:03:10 GMT

التهجير من غزة إلى المكسيك

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

مصر الرسمية ومعها جموع الشعب المصرى ردوا على الرئيس الأمريكى بعبارات لا تحتمل اللبس أو التأويل؛ التهجير خط مصرى أحمر، وترحيل أو تهجير الشعب الفلسطينى «ظلم لا يمكن أن نشارك فيه». الرئيس السيسى وضع خطا أحمر جديدًا: لا يمكن التساهل أو السماح بالمساس بأمن مصر القومي. والشعب المصرى لفظ غطرسة «الكاو بوى الأمريكي»، ومن أمام المعبر؛ الشعب المصرى أعلنها بصوت مرتفع وصُداح: التهجير قبل أن يكون إهدارًا للحقوق الفلسطينية وتصفية للقضية، تجاوز للسيادة الوطنية المصرية نرفضه ولا نقبله.

 
ثم كان الرد فلسطينيا وعلى الأرض؛ المشهد المهيب لعودة سكان القطاع من الجنوب للشمال يعكس ارتباطًا لا ينكسر بالأرض من أصحاب القضية، وهو ما لا يفهمه ترامب وفريقه. ومن لم يجد بيته قائمًا، ينصب خيمة فوق الأنقاض والركام. وكما كتب أمل دنقل، هى أشياء لا تشترى.
طرح النقل، أو الترحيل، أو التهجير، أو أى ما كان المسمى، مؤقتاً كان أو دائماً، طوعياً أو قسرياً، وغير أنه يعكس عنجهية وغطرسة ترامبية أمريكية، وينم عن جهل واضح واستخفاف كبير بطبيعة وواقع الصراع العربى الإسرائيلي، وما ينجم عنه من تداعيات ومهددات للأمن والسلم الدوليين. فهو أيضا يجسد ازدواجية المعايير الأمريكية سواء فيما يتعلق بالدور الأمريكى فى الصراع العربى الإسرائيلى والانحياز الدائم لإسرائيل وأمن إسرائيل على حساب الحقوق العربية والفلسطينية. وكذلك فيما يتعلق بطبيعة التهجير نفسه.
ترامب جعل من قضية تهجير وترحيل المهاجرين غير الموثقين أو المسجلين أم القضايا، متوعدا بأكبر عملية تهجير وترحيل فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. الرئيس الأمريكى ينوى ترحيل لعدد يتراوح ما بين 11 إلى 14 مليون مهاجر ليس لديهم تصاريح إقامة. ترامب يرى أن هؤلاء يمثلون تهديدا للأمن القومى الأمريكى والسلامة العامة وأنهم غرباء يجب طردهم، وأنهم يسلبون الأمريكيين الأصليين وظائفهم، وأنهم لا يمثلون القيم الأمريكية. ترامب أعلن حالة الطوارئ الوطنية وأصدر عدة أوامر تنفيذية بشأن الهجرة خاصة هؤلاء المنتمين للمكسيك وكندا وكولومبيا، تابعنا كيف كانت التهديدات الترامبية لكولومبيا بسلاح الرسوم الحمائية الجمركية. المكسيك بدأت التحسب لإجراءات الرئيس الأمريكي؛ نصبت مخيماً ضخماً على الحدود الأمريكية، وأعلنت عن بناء 9 ملاجئ فى المدن الحدودية لاستقبال المهاجرين العائدين.
لكن إذا كان السيد ترامب يرى أن المهاجرين يشكلون تهديدا ويجب التخلص منهم، فهذا المسلك لا ينطبق على أصحاب الأرض فى فلسطين الذين يقاومون أقدم محتل على وجه الأرض، وحديث النقل والتهجير لا يحقق السلام، على العكس تماما يزعزع الاستقرار غير المستقر أساسا ويهدد الأمن والسلم.
ترامب يرحل المهاجرين من بلاده، ويضغط على الدول الأخرى للقبول بهم و يهددهم وما حدث مع المكسيك و كولومبيا غير دليل. ويدعو لتهجير الغزيين من أرضهم إلى مصر والأردن. موقف متناقض من ضمن مواقف عدة تعكس جانبا أساسيا من أسلوب إدارة ترامب...التناقضات والمفاجآت أضف إلى ذلك ازدواجية المعايير الأمريكية فى كل ما يمس إسرائيل. نحن نطالب السيد ترامب بوقف تهجير وترحيل المهاجرين فى الولايات المتحدة الأمريكية .. أوقفوا التهجير فى أمريكا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب د وليد عتلم الشعب المصرى تهجير الشعب الفلسطينى

إقرأ أيضاً:

واشنطن ترسل 3 آلاف جندي إلى حدود المكسيك

أعلن الجيش الأميركي، السبت، أنه سينشر نحو 3 آلاف عسكري إضافي عند الحدود مع المكسيك، ما يرفع العدد الإجمالي للجنود الذين ينشطون في المنطقة إلى نحو 9 آلاف.

وقالت القيادة العسكرية لأميركا الشمالية (نورثكوم) في بيان: "سيتم إرسال نحو 2400 جندي من عناصر لواء سترايكر القتالي الثاني (إس بي سي تي)، فرقة المشاة الرابعة" إلى الحدود، إلى جانب "نحو 500 جندي من لواء الطيران القتالي الثالث".

وانخفضت نسبة الاعتقالات بسبب العبور غير القانوني للحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة بنسبة 39 بالمئة في يناير، مقارنة بالشهر السابق، وفقا لما أعلنته السلطات الأميركية، الثلاثاء، في أول مؤشر على تأثير حملة الرئيس دونالد ترامب على الهجرة.

وسجلت دوريات الحدود 21 ألفا و593 اعتقالا خلال الشهر، انخفاضا من 47 ألفا و316 في ديسمبر، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2020 في ذروة جائحة كورونا، وفقا لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية.
وقال البيت الأبيض في بيان: "أطلقوا عليه تأثير ترامب".

وتراجعت الاعتقالات على الحدود بشكل حاد حتى قبل تولي ترامب منصبه، بعد أن بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 250 ألفا في ديسمبر 2023، حيث شددت السلطات المكسيكية من إجراءاتها الأمنية داخل حدودها، كما فرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قيودا صارمة على اللجوء في يونيو.

وانخفضت الاعتقالات بشكل أكبر بعد أن أدى ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير، وأصدر سلسلة من الأوامر التنفيذية بشأن الهجرة، من بينها تعليق اللجوء بدعوى أن الولايات المتحدة تواجه "غزوا" عبر حدودها الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: علينا الخوف من المهاجرين وتجار المخدرات وليس من بوتين
  • أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ
  • الثلاثاء.. الرسوم الأمريكية على المكسيك وكندا تدخل حيز التنفيذ
  • واشنطن ترسل 3 آلاف جندي إلى حدود المكسيك
  • نشر آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين عند الحدود مع المكسيك
  • الخارجية الأمريكية: الرئيس الأوكراني عليه الاعتذار عن إضاعة وقتنا في اجتماع انتهى بتلك الطريقة
  • وزير الخزانة: زيلينسكى أفسد الاجتماع مع ترامب ولم يحترم الشعب الأمريكى
  • سكوت بيسنت: زيلينسكى أفسد الاجتماع مع ترامب ولم يحترم الشعب الأمريكى
  • دون تهجير.. الرئيس السيسي ورئيس وزراء بريطانيا يؤكدان ضرورة سرعة بدء إعادة إعمار غزة
  • رفض تهجير الفلسطينيين والدعوة لحماية حقوقهم تتصدر رسائل الرئيس السيسي لرؤساء زامبيا وإيطاليا والنواب القبرصي