تسلم البابا تواضروس الثاني، اليوم الاثنين، درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية، وذلك في احتفالية كبرى في مقر الجامعة بالعاصمة بودابست.

مسيرة البابا تواضروس منذ مولده حتى الآن 

وألقى البروفيسور توشكا لاسلو أستاذ اللغة العربية بجامعة بودابست كلمة الجامعة، تحدث خلالها عن مسيرة البابا تواضروس الثاني منذ مولده وحتى الآن، وأشار إلى الأحداث السياسية التي مرت بها مصر منذ عام 2011 مركزًا على أحداث ثورة 30 يونيو 2013، واجتماع يوم 3 يوليو الذي شارك فيه البابا تواضروس إلى جانب قادة الجيش وشيخ الأزهر والمثقفين.

وتناول «لاسلو» التضحيات التي قدمها قداسة البابا والكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال السنوات الماضية، ثم لخص منطوق منح الجامعة للبابا درجة الدكتوراه الفخرية، قائلًا: «من خلال عمله في التعليم المسيحي والتنمية الاجتماعية اضطلع بمسؤوليته من أجل خدمة البشرية كلها، لذلك فإننا إذ ندرك بسعادة وامتنان تأثير عمله هذا على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية نعتبر أنه شرفٌ لنا أن نحتفي ببابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ونتشرف بقبول البابا تواضروس الثاني من بين الدكاترة الفخريين في جامعة بازمان بيتر».

البابا تواضروس: العاصمة الإدارية بها الكاتدرائية الأكبر في الشرق الأوسط 

وعبر البابا في كلمته التي ألقاها في الاحتفالية عن اعتزازه بتسلم هذه الدكتوراة الفخرية في رحاب جامعة عريقة مرموقة، أنشئت من مئات السنين ولها تاريخ طويل في الدراسة والعلوم واللاهوت والحقوق والإنسانيات وتؤدي دورًا عظيمًا في الارتقاء بالطلبة الشباب من كل العالم وتبحث في التطور على كل المستويات.

وأضاف: أود أن اتحدث عن وطني مصر، فهو وطن فريد له حضاره تمتد إلى سبعة الآف سنة ويقولون أن مصر جاءت ثم جاء بعدها التاريخ.

وأشار البابا إلى بناء العاصمة الإدارية الجديدة لتصير أرقى مدينة ذكية وبها كاتدرائية ميلاد المسيح التي تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وتم افتتاحها عام 2019، وأشار أيضًا إلى بناء المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متحف حضاري لعرض الحضارة المصرية القديمة داعيًا الحاضرين لزيارة المتحف عقب افتتاحه خلال الشهور القليلة القادمة.

يذكر أن الجامعة أسسها الكاردينال بيتر بازمان في عام 1635، وهي واحدة من أقدم مؤسسات التعليم الكاثوليكي في المجر، وتضم حوالي 8 آلاف طالب وتسعى إلى إثراء الحياة اليومية للكنيسة الكاثوليكية وتقديم أفضل ما لديهم من معارف وإعداد روحي للمجتمع.

وحضر الاحتفالية شاميين چولت نائب رئيس الوزراء المجري وعدد من المسؤولين المجريين، ورئيس الجامعة ومجلسها.

وحضر الاحتفالية أيضًا السفير المصري لدى المجر السفير محمد الشناوي وأعضاء السفارة، والوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا، وانضم إليهم أصحاب النيافة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن والأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفش، والأنبا بافلوس أسقف اليونان، والأنبا مارك أسقف باريس وشمالي فرنسا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة الدكتوراه الفخرية البابا تواضروس

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يصلى العشية بكنيسة الشهيد مار مينا في بوخارست | صور

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم، رفع بخور العشية بكنيسة الشهيد مار مينا بالعاصمة الرومانية بوخارست، بمشاركة نيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، وعدد من الآباء الأساقفة من إيبارشيات أوروبا المختلفة، والوفد المرافق لقداسته.

القيامة قوة متجددة 

وألقى قداسة البابا كلمة روحية عقب صلوات العشية، أعرب فيها عن سعادته بالكنيسة وخدمتها، وتحدث عن أهمية القيامة في حياتنا، مؤكدًا أن القيامة ليست حدثًا ماضيًا فقط، بل قوة متجددة في حياة كل إنسان، وتقدم له ثلاث نعم أساسية:
١- النعمة الأولى: لا يوجد مستحيل مع الله

قال قداسة البابا: “القيامة تعلن أن ما هو مستحيل عند الناس مستطاع عند الله، كما قال الكتاب: "غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ" (لوقا ١٨: ٢٧). المسيح أقام نفسه من الموت، وانتصر على شوكة الموت، كما قال بولس الرسول: "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟" (١ كورنثوس ١٥: ٥٥). الله قادر أن يصنع كل شيء. مثلما شفى المولود أعمى، عندما «تَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. وَقَالَ لَهُ: "اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ" الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا.» (يوحنا ٩: ٦ - ٧). هذا يعلمنا أن في يد المسيح لا يوجد مستحيل”.

ارتباط المصري بالأرض والنيل.. قداسة البابا يلتقي الجالية المصرية في بوخارستقداسة البابا بالتلفزيون الروماني: الكنيسة القبطية قلب مفتوح للجميعالبابا تواضروس الثاني يزور بطريرك وأديرة الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية | صورترامب في وداع فرانسيس: أريد أن أصبح البابا

٢- النعمة الثانية: لا يوجد خوف مع المسيح

أضاف قداسته: “عندما كان التلاميذ خائفين مجتمعين في العلية بعد القيامة، "جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ:"سَلاَمٌ لَكُمْ!"، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ" (يوحنا ٢٠: ٢٠). المسيح أزال الخوف من قلوبهم وأبدله بالفرح. الله يمنحنا سلامه لأنه محب لكل البشر، وصانع خيرات، وضابط الكل، وهذه الثلاثية تطمئن القلب. القديسون عاشوا بلا خوف لأن أعينهم كانت على المسيح، ومن يعيش مع المسيح لا يخاف لأن قلبه ثابت فيه”. وأوضح قداسة البابا أن هذه النعمة تأتي بتدبير وعمل الله فينا.

- الله محب لكل البشر

- الله صانع خيرات

- الله ضابط الكل

٣- النعمة الثالثة: لا يوجد يأس مع المسيح القائم

تابع قداسة البابا: “القيامة تعلمنا الرجاء الدائم. المريمات ذهبن فجر الأحد إلى القبر "وَكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ:"مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟" (مرقس ١٦: ٣)، وعندما وصلن وجدن الحجر قد دُحرج. لا يوجد يأس مع المسيح، فالله دائمًا يصنع لنا مخرجًا. مشيرًا إلى أن المسيح القائم يقيم قلوبنا وأفكارنا معه”.

تدشين الكنيسة 

وختم قداسته كلمته بدعوة الشعب للتمسك بفرح القيامة وشهادة الإيمان، قائلاً: "القيامة عيد الأعياد وفرح الأفراح، تعلّمنا أن نعيش بالإيمان، وننظر إلى المسيح في كل ظروف الحياة وبها نعيش في النعمة".

وأعلن قداسة البابا أنه سيدشن الكنيسة صباح السبت المقبل، وفي الختام حرص قداسته على مصافحة جميع أبنائه الحاضرين.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني رفع بخور العشية أسقف وسط أوروبا

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يصلى العشية بكنيسة الشهيد مار مينا في بوخارست
  • البابا تواضروس يلتقي الجالية المصرية في بوخارست
  • البابا تواضروس يصلى العشية بكنيسة الشهيد مار مينا في بوخارست | صور
  • البابا تواضروس يزور بطريرك وأديرة الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية
  • مجلس جامعة السلطان قابوس يعتمد برنامجي ماجستير وتعديلات على دليل الألقاب الفخرية
  • السفارة المصرية برومانيا تقيم حفل استقبال على شرف قداسة البابا
  • البابا تواضروس يفتتح مجمع خدمات مارمينا في رومانيا
  • البابا تواضروس يلتقي قيادات كنيستي الأرمن والروم الأرثوذكس في رومانيا
  • صلوات تجنيز القس أرسانيوس زكي الكاهن العام بإيبارشية جنوبي ألمانيا
  • البابا تواضروس يستقبل قيادات دار برويما للنشر في رومانيا