#ترامب.. احذر من #الأردن!
كتب #احمد_إيهاب_سلامة
تصريحاتك المهترئة والمستهلكة لا تخيف اصغر أردني على وجه هذه الأرض، هي مجرد كلمات فارغة يعرفها الجميع، وأنتَ تعلم جيدًا كيف تداركها وتخطو فوقها، ما هي إلا محاولات إعلامية سطحية تهدف لخلق هالة نفسية لا أساس لها من الواقع، لكن دعني أقول لك شيئًا: يمكنك فعل هذا الأمر وأمور أخرى، لأنك ببساطة لا تملك ذرة إنسانية في قلبك.
كيف لا، وأنت الذي كنت تراقب عبر شاشات التلفاز مقتل 18 ألف طفل بريء وتقول بكل وقاحة: “موقفنا مع إسرائيل ثابت”
مقالات ذات صلة مشاهد لإجلاء جنديين إسرائيليين جريحين من غزة 2024/12/23أنتَ، ترامب المزعوم، لا أحد في هذه الأرض يخشى منك، وفي لحظات الأزمات، نحن قادرون على تحدي جيشك الذي تظن أنه ركيزة قوتك، ولا تعلم حجم الغضب الذي يختمر في قلوب الأردنيين، لا تدرك كم نحن مستعدون للتنكيل بمن هم مثلك.
نحن لسنا الهنود الحمر، ولسنا شعبًا بلا تاريخ أو هوية، لسنا مثل أوكرانيا في زمنها الحالك، ولسنا مجرد خريجي هوليوود الذين عايشوا الرغد والترف على حساب الأرض والإنسان.
نحن أبناء الأرض، ولدنا وسط الأحياء الفقيرة والزواريب الضيقة، ونحن من زرعنا أراضينا بأنفسنا، نشرب حب الوطن مع حليب الأمهات. نحن لا نساوم على وطننا مقابل حفنة دولارات كما فعلت أنت في واشنطن ولوس أنجلوس وغيرها من الولايات الأمريكية.
الأردن، يا ترامب، ليس كما تراه في منظورك الضيق، هو شديدٌ، قويٌ، صلبٌ، عنيدٌ، وشامخٌ..
أما عن مساعداتك، فنحن في غنى عنها، بغنى عن بعض الارز والفتات، فهي مجرد أموال قذرة لا يعرف أحد من أين جُمعت.
في منظورك ترى هذه الأرض قطعة صغيرة، لكنك لا تعلم كيف يكون الأسود الثائرة عندما تهب، ربما لم تسمع عن عشائر معان التي تلبّي نداء الوطن مهما كانت التحديات، ولم تدرك كم هي عميقة محبة أهل الطفيلة والكرك وإربد وعمان، من شمال الأردن إلى جنوبه، الشعب هنا لا يهاب الموت كما يهوى أتباعك الحياة.
أنت، تهاجم أهل أكناف بيت المقدس، عليك أن تعلم أنك الذي بحاجة إلى الحذر منا، لأننا نعرف كيف نكون أسودًا عندما يستدعي الوطن.
وقت الشدائد نقف جميعا خلف الوطن، خلف جيشنا العظيم الأبي ونتحدى أمريكا، بل نتحدى العالم بأسره
ربما لا تعرفون الأردنيين جيداً، لكن الأرض والسماء تشهد لنا.. ايها الترامب نصيحة منا لك: خفف من حدتك وأبعد عنا واحذر من الأردن واحذر جيداً من الأردنيين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الأردن
إقرأ أيضاً:
ترامب افندي: أشقى أشقياء الأرض
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
انتهى عصر الأشقياء والمستهترين منذ زمن بعيد، وحلت محلهم القوى الظلامية الغاشمة التي لا تعترف بالقوانين، ولا تلتزم بالمعاهدات، ولا تعبء بمجلس الامن ولا بالجمعية العمومية، وترفض تنفيذ قرارات المحكمة الدولية، ولا علاقة لها بالشرائع والأعراف والدساتير. .
قوة جبارة تمتلك اكثر من 800 قاعدة حربية في أكثر من 150 دولة. يقودها الآن أشقى اشقياء الارض في العصر الحديث. فما ان استلم مهام عمله الرئاسي للمرة الثانية حتى أطلق العنان لأطماعه التوسعية، فجاءت الدفعة الاولى بالصيغة التالية:
وهنا لابد من تذكير القارئ الكريم بتنبؤات عالم الاجتماع الفرنسي إيمانويل تود (Emmanuel Todd)، الذي كان أول من تنبأ بانهيار الاتحاد السوفيتي في وقت مبكر من حقبة السبعينات. ثم تنبأ عام 2001 بقرب انهيار النظام الأمريكي. جاءت تنبؤاته الأخيرة في كتابه الموسوم: (The Breakdown of the American Order). فسر في هذا الكتاب تداعيات الاستهتار الاميركي لإقامة امبراطورية عسكرية وسياسية تتسيد العالم، مبينا أنها دليل ضعف لا قوة. بمعنى آخر ان الولايات الأمريكية نفسها تحولت إلى شركة متهورة متخصصة بإنتاج الأزمات والمشاكل وإطلاق التهديدات الغبية التي سوف تعود عليها بخسائر فادحة، وربما تقلب عليها الطاولة. .
ولابد ان نتذكر هنا كلمة (ستالين) التي اطلقها عام 1949 بعد نجاح الاتحاد السوفييتي بتفجير القنبلة النووية، حين قال: (لو تأخرنا أكثر من عام أو عامين لسقطت القنبلة النووية الأمريكية فوق رؤوسنا في موسكو). .
كلمة أخيرة: لا يمكن مواجهة القوة إلا بالقوة. . انها القوة. ولا بارك الله في الذل والضعف والخنوع والتخاذل. . د. كمال فتاح حيدر