الدنمارك تعلّق على مسعى ترامب السيطرة على غرينلاند
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أكّد وزير خارجية الدنمارك، اليوم الجمعة، أنّ سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند لا تصبّ في مصلحة الجزيرة، وذلك ردّا على قول نظيره الأميركي إنّ حديث الرئيس دونالد ترامب عن سعي بلاده لشراء هذه المنطقة "ليس مزحة".
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن، لهيئة الإذاعة العامة "دي آر"، إنّه "ليس مزحة أيضا عندما نقول إنّ غرينلاند لن تصبح بالطبع ملكية أميركية".
وأضاف "هذا ليس في مصلحة مملكة الدنمارك" التي تضم الدنمارك وغرينلاند وجزر فارو.
وتابع "ولا (كذلك في مصلحة) غرينلاند. هذا واضح تماما. لذا، دعونا نضع ذلك جانبا".
وشدّد الوزير الدنماركي على أنّ الجزيرة ملك لسكّانها وليست للبيع.
وأوضح أنّ "هذا الأمر ليس فقط ما ينص عليه قانون (غرينلاند) بشأن الحكم الذاتي، بل وأيضا القانون الدولي. لا يمكنك ببساطة بيع شيء كهذا، هذا (النوع من الممارسة) أصبح من الماضي".
وذكّر الوزير بأنّه "في عام 1917، بعنا جزر الهند الغربية الدنماركية (جزر فيرجن الأميركية اليوم) دون أن نسأل الناس هناك عمّا يريدونه. لا يمكننا أن نفعل ذلك في مجتمع عصري، ولن نفعل ذلك".
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قلّل، أمس الخميس، من أهمية تهديد بلاده باحتمال أن تستخدم القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة التبعة للدنمارك، العضو في حلف شمال الأطلسي، لكنّه أكّد أنّ تصريحات ترامب بشأن غرينلاند "ليست مزحة".
ويتزايد القلق في الدنمارك بشأن طموحات الرئيس الأميركي الذي كرّر القول إنّ بلاده سوف "تحصل" على غرينلاند، وإنّ كوبنهاغن ستستسلم في نهاية المطاف لهذه الرغبة.
وحشدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن دعم أوروبا في مواجهة طموحات ترامب.
وتحدثت فريدريكسن في منتصف يناير الجاري هاتفيا مع ترامب، مؤكدة أن غرينلاند سيدة مستقبلها. أخبار ذات صلة روسيا تردّ على تهديد ترامب بفرض رسوم على "بريكس" يد كرواتيا تضرب فرنسا المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غرينلاند الدنمارك دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
عراقجي يقترح على ترامب إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند
اقترح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند، وذلك ردا على دعوات الأخير إلى إعادة توطين فلسطينيي غزة في دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وقال عراقجي، في تصريحات لقناة سكاي نيوز البريطانية الثلاثاء، "بدلاً من ترحيل الفلسطينيين، يجب على ترامب أن يرحل الإسرائيليين. ليأخذهم إلى غرينلاند. بذلك سيحققون هدفين بحجر واحد، وهما حل مشكلة إسرائيل وغرينلاند".
ولفت الوزير الإيراني إلى أن محاولات ترحيل الفلسطينيين، تمت تجربتها في الماضي، ولم تتكلل بالنجاح، مؤكدا في هذا السياق استحالة تهجير الفلسطينيين.
وردا على سؤال للقناة حول حق الإسرائيليين في الحياة، قال عراقجي: "لكل إنسان الحق في الحياة، ولكن لا يحق لأحد احتلال أرض شخص آخر. هذه الأراضي ملك للفلسطينيين. ويجب على الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم بشأن أرضهم ومصيرهم".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث السبت الماضي عن رغبته في أن تستقبل مصر والأردن مزيدا من فلسطينيي غزة، الأمر الذي رفضته الدولتان. وقال ترامب إنه سيناقش هذه القضية أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المتوقع أن يزور الولايات المتحدة "قريبا جدا".
إعلان رفض مصري وأردني وأمميوالأحد، أكدت مصر، في بيان للخارجية، رفضها "المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".
واعتبرت ذلك المسار "تهديدا للاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها".
كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي الأحد، أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا".
وشدد على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".
وبدورها، فقد رفضت الأمم المتحدة تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، حيث قال متحدثها ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الاثنين: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي".
وأمس الاثنين، بدأ عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين العودة من جنوب ووسط القطاع إلى محافظتي غزة والشمال من محور "نتساريم" عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.