آلاف المصريين يحتشدون أمام معبر رفح رفضا لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
الثورة نت /
شهد معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، اليوم الجمعة ، وقفة حاشدة شارك فيها آلاف المصريين من مختلف التيارات السياسية والشعبية، للتعبير عن رفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ودعما للقضية الفلسطينية.
وأكد المشاركون أن هذه المسيرات الشعبية هي تعبير حقيقي عن وجدان الشعب المصري، الذي يرفض أي محاولات للمساس بحقوق الفلسطينيين، ويؤكد موقفه الراسخ في دعم قضيتهم العادلة.
وطالب المشاركون المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير.
وأفادت مصادر مصرية بأن آلاف المصريين يواصلون الاحتشاد منذ صباح الجمعة أمام معبر رفح، رافعين علمي مصر وفلسطين، ولافتات رافضة للتهجير.
وقالت قناة “النيل” للأخبار الحكومية إن “حشود شعبية تتوافد على معبر رفح للتعبير عن رفضها مخططات التهجير القسري للفلسطينيين”.
وبثت القناة مشاهد مباشرة تظهر توافد أعداد كبيرة تتجاوز عدة آلاف نحو المعبر.
ومساء الخميس، شهدت محافظات مصرية عديدة منها البحيرة، وكفر الشيخ، والغربية وبورسعيد والإسماعيلية،والشرقية، والقليوبية وبني سويف، فعاليات رافضة لتهجير الفلسطينيين قبل توجه الحشود المشاركة لمعبر رفح، بحسب وسائل إعلام محلية ومقاطع مصورة بمنصات التواصل.
وهذا أول احتشاد شعبي رافض منذ اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى في 25 يناير الجاري، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة”، الذي أباده كيان العدو الصهيوني طوال أكثر من 15 شهرا.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: معبر رفح
إقرأ أيضاً:
خطّة مصرية فلسطينية لإدارة غزة وإعادة الإعمار بعد الحرب.. تعرّف عليها
أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أنّ لجنة إدارية سوف تتولّى إدارة شؤون قطاع غزة، لمرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر، وذلك بالتوازي مع تمكين السلطة الفلسطينية بالكامل من إدارة القطاع.
وأضاف عبد العاطي، خلال حديثه بمؤتمر صحفي، عقب جلسة مباحثات في القاهرة، السبت، مع رئيس الوزراء وزير خارجية فلسطين، محمد مصطفى، أنهما بحثا حوكمة قطاع غزة وضرورة الدعم الكامل لنشاط اللجنة الإدارية المعنية بإدارة الأمور الحياتية في القطاع بالإضافة إلى خطة إعادة الإعمار ومراحلها؛ وذلك قبل طرحها على القمة العربية في 4 آذار/ مارس الجاري.
وفي السياق نفسه، أشار وزير الخارجية المصري، إلى تناول المباحثات بخصوص برامج التدريب التي تقوم بها مصر بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، لتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية، بغية تولّي مهام الأمن وإنفاذ القانون في قطاع غزة.
إلى ذلك، أكد عبد العاطي، أنّ: "إدارة السلطة للقطاع، تأكيد على الوحدة العضوية بين قطاع غزة والضفة الغربية"، فيما قال بخصوص خطة إعادة الإعمار، إنها: "تتضمن عدة مراحل تبدأ بإزالة الركام والقنابل غير المتفجرة والإنعاش المبكر وإنشاء وحدات سكنية مؤقتة لسكان القطاع، ثم العمل على بناء وحدات سكنية دائمة".
أيضا، نوّه الوزير المصري، بالتنسيق الكامل بين مصر وفلسطين في إعداد خطة إعادة الإعمار، وكذلك التنسيق مع عدد من المؤسسات الدولية، في مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالات أممية أخرى.
وكان المندوب الدائم للجامعة العربية بالأمم المتحدة، ماجد عبد العزيز، قد كشف عن تفاصيل الخطة العربية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة. بالقول عبر تصريحات إعلامية، إنّها: "مكونة من ثلاث مراحل، هي من إعداد مصر، وليس الجامعة العربية".
وأضاف عبد العزيز، أنّ: "الخطة قيمتها 53 مليار دولار"، موضّحا أنّ: "المرحلة الأولى تكلفتها حوالي 20 مليار دولار، وهي مرحلة التعافي بإزالة الأنقاض وبناء مساكن مؤقتة".
وتابع بأن الخطة التي ناقشها عدد من المسؤولين العرب في قمة الرياض، غير الرسمية، إذ تشير إلى ضمان عدم تدمير ما سيتم إعماره، مبيناً أن دولا غربية أيضا سوف تشارك في إعمار القطاع. مردفا بأن "السلطة الفلسطينية فقط من يجب أن تحكم غزة، يجب إصلاح البيت الفلسطيني الداخلي".
وعند سؤاله عن تمسك "حماس" بجناحها العسكري "القسام" وسلاحها، قال عبد العزيز إن الحركة لها أن تتفاهم في هذا الشأن مع السلطة الفلسطينية، أي أنه لم يجزم بأن الخطة تستهدف نزع سلاح المقاومة.
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي امتدت 42 يوما، سوف تنتهي في الساعة الـ11:15 من صباح اليوم السبت؛ فيما تزداد المخاوف من عودة الحرب بقرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خضمّ عقد مباحثات مكثفة في القاهرة للتوصل إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وكان نتنياهو وقادة حكومة الاحتلال، قد لوّحوا مرارا بإمكانية عودة الحرب، في الوقت الذي يتواجد فيه وفدان من دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطر في القاهرة إضافة إلى ممثلين عن الجانب الأمريكي.
ويتعنت الاحتلال في مسألة مستقبل إدارة قطاع غزة، ومصير سلاح المقاومة، وهو ما تؤكد حركة حماس على أنه خيار فلسطيني داخلي لا يمكن البتة التفاوض عليه.