قال الدكتور عمرو حسين، الكاتب والمحلل السياسي، إن مصر لديها خيار واحد في التعامل مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، هو الرفض ومواجهة ذلك بكافة الطرق من خلال السبل والقنوات الدبلوماسية والقانونية عبر مؤسسات الشرعية الدولية والأممية وحشد المجتمع الدولي الرافض لهذا المخطط في ظل سعيها المستمر القائم على العمل للوصول إلى حل الدولتين.

 

 

وأكد حسين في تصريحات خاصة للوفد، أن  تصريحات "ترامب" بدعوته بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر ، هي دعوات استفزازية للقاهرة وعمان؛ لوضع الضغوط عليهما أمام جهودهما في دعم القضية الفلسطينية، لاسيما أن البلدين لهما موقف كبير بالعمل على وقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار ، وهو الأمر الذي يضر بمستقبل "نتنياهو" المدعوم من "ترامب".

 

وأضاف المحلل السياسي، أن "ترامب" بهذه التصريحات يريد أن يشوش "يغطي" على فشل الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية وتحقيق أهدافه من الحرب، سواء بالقضاء على حركة حماس أو إعادة الأسرى عنوة بدون صفقة أو السيطرة على القطاع كليا.

وأشار إلى أن "ترامب" من خلال هذه التصريحات، يعمل على حماية "نتنياهو" من السقوط داخليا هو وائتلافه الحكومي المهدد بالانهيار بعد أن أصبح "كارت محروق" أمام الداخل الإسرائيلي وباتت محاكمته ومحاسبته مجرد وقت مرتبط بانتهاء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل وجود دعوات حقيقية يدعمها رأي عام واسع في إسرائيل، بمحاسبة كل من قام بالتقصير في أحداث 7 أكتوبر 2023.

واستكمل أن مصر لديها ثوابت والرئيس السيسي رد على أكاذيب الإعلام الامريكي وما تم ادعاءه باتصال الرئيس الأمريكي مع نظيره المصري، والحديث حول تهجير الفلسطينيين، ليكون الرد الذي سيظل خيار واحد، كما جاء على لسان الرئيس المصري هو الرفض وعدم المشاركة وعدم إتاحة أي ظروف لذلك، والتأكيد بشكل حاسم على أنه لن يشارك في ظلم يقع على الفلسطينيين وأصبح واضح أن الموقف المصري جامع للدولة ومدعوم من الشارع أجمع وكافة التوجهات .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصريحات الرئيس الأمريكي إدخال المساعدات عدوان علي غزة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم حركة حماس حماس جيش الاحتلال الأردن العدوان علي غزة الفلسطينيين الاحتلال القضية الفلسطينية الجيش غزة فلسطين تهجير الفلسطينيين من غزة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

«أبو العينين»: تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين أشعلت النار بمصر.. ولن نفرط في شبر واحد من أرضنا

استعرض برنامج “حقائق وأسرار” المذاع عبر قناة “صدى البلد” كلمة وكيل مجلس النواب النائب محمد أبو العينين، خلال كلمة أمام اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بشأن الهجرة لغرب المتوسط والمحيط الأطلنطي التي أكد خلالها أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر أشعلت النيران فى صفوف الشعب المصرى وكذلك داخل البرلمان المصرى.

وتابع وكيل مجلس النواب أن مصر لن تقبل بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف، ولن تفرط فى شبر واحد من أرضها.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني نفسه لن يتنازل عن أرضه ولن يغادرها، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والوصول إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال أبو العينين إن السبب الجذري للنزاع في الشرق الأوسط هو الاحتلال الإسرائيلي، وإذا أردنا تحقيق الأمن والسلام، يجب أن نعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وليس أن يرحل الشعب الفلسطيني عن أرضه كي يبقى الاحتلال فيها، مشددا على أن هذا الطرح ضد القانون الدولي والقيم والمبادئ وحقوق الإنسان، ومن شأنه توسيع رقعة الصراع في المنطقة.

وأضاف أبو العينين أن السلام لا يحتاج إلى تكرار محاولات التهجير التي فشلت في الماضي بل يحتاج إلى إرادة سياسية جادة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 تعيش في أمن وسلام بجوار إسرائيل.

وتابع أبو العينين أن مصر رائدة السلام في الشرق الأوسط على استعداد للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة ومع الاتحاد الأوروبي وكافة القوى الدولية من أجل تحقيق السلام الدائم، وأن المشكلة تتمثل في غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية.

ودعا وكيل مجلس النواب البرلمانيين أعضاء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط إلى التواصل مع الكونجرس الأمريكي ومع برلمانات العالم من أجل حشد الجهود من أجل السلام والاستقرار، مقترحا إنشاء لجنة برلمانية للتواصل الخارجي مع البرلمانات الأخرى الفاعلة في قضايانا، وأن تقوم بنشر رؤيتنا للتعامل مع قضايا منطقتنا، وحشد التأييد الدولي لهذه الرؤية.

وأشار أبو العينين إلى أن أكبر عائق للتكامل الإقليمي وأكبر مصدر لتهديد السلم والأمن والمنطقة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا إلى استغلال الفرصة التي يمثلها اتفاق وقف إطلاق النار والاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية للضغط واتخاذ إجراءات عملية للوصول إلى سلام وأمن واستقرار دائم ينعم به الفلسطينيون والإسرائيليين والعالم.

مقالات مشابهة

  • «أبو العينين»: تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين أشعلت النار بمصر.. ولن نفرط في شبر واحد من أرضنا
  • لا لتهجير الفلسطينيين.. محمد أبو العينين: الشعب المصري يؤيد موقف الرئيس السيسي
  • خبير سياسي: خروج الجماهير الحاشدة إلى معبر رفح واضح لتهجير الفلسطينيين
  • الشعب المصري يستعد للخروج في مسيرات احتجاجاً على خطط ترامب لتهجير الفلسطينيين
  • الحرية: تصريحات الرئيس بشأن تهجير الفلسطينيين تؤكد صلابة وقوة الموقف المصري الداعم للقضية
  • التنسيقية: تصريحات الرئيس السيسي برفض تهجير الفلسطينيين تمثل يقين الشعب المصري
  • مصدر إسرائيلي: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين ليست ارتجالية.. تخدم مصالحنا
  • 30 مليون عامل مصري يثمنون تصريحات الرئيس السيسي الرافضة لتهجير الفلسطينيين
  • رئيس «مصر أكتوبر» تثمن تصريحات الرئيس السيسي الرافضة لتهجير الفلسطينيين