عسكرة أعماق البحار.. إيطاليا تتصدر دول العالم بتطوير التقنيات العسكرية تحت الماء
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
نشرت وكالة (نوفا) تقريرا خاصا انفردت به حول أهمية انتاج وتطوير التقنيات تحت الماء.
وكتبت الوكالة، الاكثر انتشارا في إيطاليا، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، أنه "في يناير كانون الثاني الماضي، استحوذت شركة فينكانتييري على فرع أعمال الغوص بالكامل التابع لشركة ليوناردو ، (أنظمة وايت هيد تحت الماء) المتخصصة في إنتاج الطوربيدات وأنظمة الإطلاق والإجراءات المضادة للطوربيد والسونار، علاوة على ذلك، حصلت الشركة على قيادة سلسلة من المشاريع الأوروبية لتطوير التقنيات في قطاع (تحت الماء)".
فيما يتعلق بالقدرات تحت الماء، تقع مراكز تطوير فينكانتييري في جنوة وتريستي، ويتم إنتاج الغواصات في حوض بناء السفن موجيانو في لا سبيتسيا.
ومع ذلك، فإن قسم ليوناردو تحت الماء الذي استحوذت عليه شركة فينكانتييري يقع مقره في ليفورنو وله مكتب في بوتسوولي، حيث تم تطوير أجهزة السونار، وأخيرًا، يتم تنفيذ جزء تطوير البرمجيات وهندستها داخل الشركة التابعة فينكانتيري نيكستيك، ومقرها في توسكانا.
من المؤكد أن إيطاليا ليست الدولة الوحيدة في الطليعة من حيث إنتاج الغواصات أو الطائرات البحرية بدون طيار: توجد أيضًا قدرات مماثلة في شمال أوروبا، مع منتجين مثل النرويجية. كونغسبيرج، قوية خاصة على الطائرات البحرية بدون طيار؛ السويدية ساب أو الألمانية تيسين كروب للأنظمة البحرية, الرائدة في مجال بناء الغواصات الأوروبية. ثم هناك الولايات المتحدة، على الرغم من أنها تركز بشكل أكبر، لأسباب جغرافية، على تطوير السفن الكبيرة العابرة للمحيطات مثل السفن التي تعمل بالطاقة النووية، والتي تتمتع بقيادتها بلا منازع، بدلاً من التركيز على أنظمة المراقبة والتحكم تحت الماء.
في الواقع، هناك شيء واحد هو القيام بدوريات ومراقبة البحار المغلقة مثل بحر البلطيق والخليج العربي وحتى البحر الأبيض المتوسط؛ والآخر هو الفضاء المحيطي المحيط بالولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإن الخبرة المحددة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي عملت في القطاعين العسكري والمدني، بالإضافة إلى خبرة الشركات الرائدة، يمكن أن تضمن أن تكون إيطاليا في الطليعة في تطوير وتوريد المنتجات التي تلبي احتياجات المراقبة. وتسيير دوريات في البنى التحتية الاستراتيجية تحت الماء.
وتتمتع ايطاليا بالفعل بقدرة تجارية، والمناطق ذات الاهتمام هي قبل كل شيء الشرق الأوسط - وخاصة الخليج الفارسي - ومنطقة الهند الصينية، أي المناطق التي تتميز بالمياه الضحلة نسبيًا، والتي تعبرها بنى تحتية حيوية مهمة وفي كثير من الأحيان بدون قدرة التطور التكنولوجي الوطني، ثم هناك المباراة إعادة إعمار أوكرانيا والذي، عند افتتاحه، يمكن أن يمثل فرصة للشركات الإيطالية والغربية بشكل عام.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تحت الماء
إقرأ أيضاً:
تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
نشر موقع "موندويس" الأمريكي، تقريرًا، سلّط فيه الضوء على مؤسسة "هند رجب" التي تأسّست عقب استشهاد الطفلة هند رجب في غزة، بقصف للاحتلال الإسرائيلي، مبرزا أنها تسعى لمحاكمة الجنود الإسرائيليين المتّهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مستندة إلى أدلة تشمل منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "الطريقة التي قُتلت بها الطفلة هند رجب مروعة؛ حيث وُجدت بالمقاعد الخلفية من سيارة محطمة، على بعد أمتار من دبابة ميركافا إسرائيلية"، مضيفا: "وُجدت عمتها وعمها مقتولين في المقعدين الأماميين، وأربعة من أبناء عمومتها ينزفون بجانبها".
وتابع: "كانت تتوسل لموظفة فلسطينية على الطرف الآخر من خط هاتف خلوي، وتبكي خوفا، ثم في لمح البصر، تمزقت لأشلاء بوابل طلقات الرشاشات الإسرائيلية"، مردفا: "استشهدت هند رجب قبل سنة، وكانت في السادسة من عمرها، والآن تسعى المؤسسة التي تحمل اسمها إلى تحقيق العدالة".
"ليس فقط من أجل هند، ولكن من أجل عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي" بحسب التقرير نفسه.
ملاحقة الجنود كأفراد
أضاف الموقع أن المؤسسة لا تلاحق دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل تتبع نهجًا مختلفًا بملاحقة الجنود الإسرائيليين كأفراد. وحدّدت المؤسسة التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، في ملف قدمته إلى المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي، في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هويّة ألف جندي إسرائيلي تعتقد أنه يجب على المحكمة مقاضاتهم.
وأبرز التقرير: "استنادًا إلى 8000 دليل، بما في ذلك منشورات الجنود أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي من غزة المدمرة"، مشيرا إلى أنه: "من الممارسات التي تباهى بها المجنّدون والضباط الإسرائيليون على فيسبوك وإنستغرام وسناب شات وتيك توك وتلغرام وغيرها: القصف العشوائي".
"القتل المتعمد للمدنيين، بمن فيهم العاملون بالمجال الطبي والصحفيون والمدنيون الذين يلوحون بالرايات البيضاء؛ والتدمير الوحشي للمنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد؛ والتجويع القسري والنهب" أبرز التقرير ما كان يتباهى به المجنّدون والضباط الإسرائيليون.
وأوضح محامي المؤسسة هارون رضا، أنّ: "مؤسسة هند رجب تراقب جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، بمساعدة شبكة من النشطاء والمحامين حول العالم"، مضيفا أنّ: "المؤسسة لديها شبكة كبيرة جدًا من المحققين في الداخل والخارج".
وتركز المؤسسة، وفق المحامي نفسه، على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للجنود الذين خدموا في غزة منذ بدء الحرب، قبل خمسة عشر شهرًا، ويقول هارون إنّ: "جميع هؤلاء الجنود لديهم حسابات على التواصل الاجتماعي، وكان العديد منهم يضعون صورًا جماعية ويُظهرون أماكنهم وممارساتهم خلال الحرب".
إلى ذلك، تقوم المؤسسة بتوثيق التواريخ والأوقات والمواقع في غزة، ثم تقارنها مع منشورات أخرى للجنود، سواء مقاطع الفيديو أو الصور.
توثيق الجرائم
ذكر الموقع أن القادة العسكريين الإسرائيليين أمروا الجنود بالتوقف عن التباهي بجرائمهم خوفًا من تعرضهم للاعتقال أو الملاحقة القضائية أثناء سفرهم إلى الخارج.
وقال هارون رضا إنّ: "قيادة الجيش لم تطلب من جنودها رسميًا التوقف عن ارتكاب جرائم الحرب، لكنهم طلبوا منهم التوقف عن نشر تلك الممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أن القادة يعرفون ما يفعله الجنود ولا يشعرون بالخجل من ذلك، لكنهم لا يريدون أن يتورط الجنود في أي ملاحقات قضائية".
وأضاف رضا أنه: "من المثير للاهتمام أنهم بدأوا يحذفون كل المنشورات، لكنهم لا يعلمون أن الإنترنت له ذاكرة طويلة وأنه كان هناك ما يكفي من الوقت لتوثيق الجرائم"، مؤكدا أن "المؤسسة لديها قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات التي تم التحقق منها أكثر من مرة، وتلك البيانات تشكل أدلة لرفع قضايا ضد الجنود المتورطين".
واسترسل: "من بين ألف جندي وردت أسماؤهم في ملف مؤسسة هند رجب للمحكمة الجنائية الدولية، مجموعة من الضباط والقادة، بما في ذلك ثلاثة وثلاثون جنديًا يحملون الجنسية الإسرائيلية وجنسية أخرى، ومنهم أكثر من عشرة جنود من فرنسا والولايات المتحدة، وأربعة من كندا، وثلاثة من المملكة المتحدة، واثنان من هولندا".
إثر ذلك، أرسلت المؤسسة، قائمة بأسماء الجنود الإسرائيليين إلى عشر دول مختلفة يعتبرها الجنود الإسرائيليون وطنهم الأم، أو يتّجهون إليها بعد انتهاء خدمتهم العسكرية، وهي دول تمارس الولاية القضائية العالمية على أخطر الجرائم الدولية.
وأوضح رضا أنّ: "المؤسسة تقوم بالتحقق من المناطق التي يسافر إليها الجنود المتورطون، ومن نمط الرحلات الجوية الأكثر شيوعًا، ثم رفع قضايا بحقهم"؛ موضحا أنه: "تم تقديم شكاوى في النمسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والسويد وتايلاند والإكوادور".
واعتبر رضا أنه: "رغم فشل العديد من محاولات الاعتقال بعد أن تم إبلاغ الجنود بأنهم ملاحقون ونجحوا في الفرار، فإن نجاح عملية الاعتقال مسألة وقت فحسب".
وتستهدف المؤسسة أيضًا المتواطئين والمحرضين على جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، ومن بين هؤلاء جمهور فريق "مكابي تل أبيب" لكرة القدم، الذين قاموا بأعمال شغب بأمستردام في الخريف الماضي، وحاخام ينتمي للواء جفعاتي الإسرائيلي، تفاخر بتدمير أحياء كاملة في غزة، وأيّد قصف المدنيين الفلسطينيين.
شعور زائف بالأمان
أضاف رضا بأن "الجنود الإسرائيليين أصبحوا مثل مجرمي الحرب النازيين الذين هربوا إلى باراغواي أو كندا أو أوروبا وكان لديهم شعور زائف بالأمان"، مؤكدا أن "المؤسسة تتعقبهم وتستطيع مقاضاتهم في حال الذهاب إلى أي دولة ذات اختصاص قضائي عالمي أو أي دولة توافق على ملاحقتهم قضائيًا".
ويعتقد هارون أن "المسؤول عن قتل هند رجب سيمثل أمام العدالة، لأن جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم عندما تكون هناك ولاية قضائية عالمية، وهذا يعني أنه حتى لو تم اكتشاف المسؤولين عن الجريمة بعد عشرين سنة، سوف تتمكن المؤسسة من ملاحقتهم".
إلى ذلك، خلص التقرير بأنّ: "القائمون على المؤسسة بأنهم لن يرتاحوا حتى ينالوا من جميع مرتكبي جرائم الحرب في غزة، بمن فيهم المسؤولون عن مقتل هند رجب".