فضيحة بالجيش البريطاني.. ضابط يسرق نصف مليون جنيه إسترليني لإثبات الثراء لعشيقته
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
لم يكن جيد شارلوت، ضابط التموين في الجيش البريطاني، يتوقع أن يقوده ضغط عشيقته لإثبات ثرائه إلى السجن، بعد أن استغل منصبه للاحتيال على الحكومة البريطانية، مستوليًا على إمدادات عسكرية بقيمة تقارب 500,000 جنيه إسترليني، ليُدان لاحقًا ويُحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
شارلوت بدأ علاقة غرامية، وبدأ سلوكه الاحتيالي عندما بدأت صديقته في الضغط عليه بشأن العطلات، واستخدم بريده الإلكتروني التابع لـ وزارة الدفاع البريطانية لطلب طابعات وحبر من مقاول للجيش قبل بيعها لشركات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى انكشف خداعه ووقع في يد العدالة.
بدأت مسيرة شارلوت، البالغ من العمر 45 عامًا، في الشرطة قبل أن ينضم إلى الجيش عام 2007، حيث تدرّج في الرتب حتى أصبح رقيب إمداد وتموين في سلاح المهندسين الكهربائيين والميكانيكيين الملكي، وهو منصب مسؤول عن إدارة الإمدادات العسكرية، براتب سنوي يبلغ نحو 38,000 جنيه إسترليني.
لكن حياته انقلبت رأسًا على عقب حين بدأ علاقة خارج إطار الزواج، وأصبح تحت ضغط عشيقته التي طالبته بإثبات ثرائه عبر قضاء الإجازات الفاخرة وشراء الهدايا.
احتيال ممنهجوفقًا لما كشفته محكمة ساليزبري كراون، بدأ شارلوت عملياته الاحتيالية عندما استخدم بريده الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع لطلب أكثر من 600 طابعة وخرطوشة حبر من أحد الموردين العسكريين في نوتنجهام، ثم قام ببيعها لشركات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة عبر موقع eBay، محققًا أرباحًا وصلت إلى 349,120 جنيهًا إسترلينيًا.
وظل احتياله مستمرًا لأكثر من عام حتى لاحظت موظفة مدنية في وزارة الدفاع، أثناء استعدادها لمهمة في ألمانيا، نقصًا كبيرًا في الطابعات. وبعد التدقيق، اكتشفت أن وحدة شارلوت تجاوزت “بشكل كبير” ميزانيتها المخصصة للمشتريات.
ادعاء الاختراق وكشف المستوروعندما تمت مواجهة شارلوت من قبل مسؤول رفيع، حاول التهرب مدعيًا أن حسابه الإلكتروني تعرض للاختراق.
لكن التحقيقات اللاحقة كشفت الحقيقة، ليتم اعتقاله بعد مداهمة منزله، حيث عثرت الشرطة على حقائب لويس فيتون، وساعتين من طراز تاغ هوير، وساعة رياضية من غارمن، وقلم مونت بلانك، وهي مقتنيات اشتراها من أموال الاحتيال.
وحرص شارلوت على إبقاء كل طلبية دون الحد الذي قد يثير الإنذارات الإدارية، حيث نفذ 676 طلبية خلال عام، لتجنب أي إشارات تحذيرية في النظام المالي لوزارة الدفاع.
وفي رسالة تعود لشهر أكتوبر 2022، أبلغ شخصًا مجهول الهوية أنه “يفكر في تجميد حيواناته المنوية تحسبًا لاحتمال سجنه”.
القضاء يقول كلمتهدافعت عنه محاميته ماري كوي، واصفة الجريمة بأنها غير مبررة؛ نظرًا لسجله العسكري الحسن، لكنها أقرت بأنه كان يعيش وهمًا شبيهًا بشخصية "والتر ميتي" الخيالية، ما دفعه إلى الاحتيال بدلاً من مواجهة مشاكله بطرق عقلانية.
وفي جلسة النطق بالحكم، واجهه القاضي تايلور، قائلاً: “بدأت علاقة غرامية، وادعيت أمام عشيقتك أنك ثري، وهو أمر لم يكن صحيحًا، وفي نوفمبر 2021، بدأت تضغط عليك بالسؤال: ‘إذا كنت تملك كل هذا المال، فلماذا لا نسافر في عطلة؟’"
وفي النهاية، أُدين جيد شارلوت بجريمة الاحتيال، بعد أن ترك الجيش في يونيو 2024، ليجد نفسه خلف القضبان، حيث سينقضي حكمه بعيدًا عن الحياة الفاخرة التي حاول تزييفها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنيه إسترليني الجيش البريطاني وزارة الدفاع البريطانية سلاح المهندسين إمدادات عسكرية المزيد
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يرد على تقارير عن البحث عن بديل لوزير الدفاع الأمريكي بعد فضيحة سيغنال
انتقد البيت الأبيض، يوم الاثنين، التقارير الإعلامية التي تتحدث حول البدء في البحث عن مرشح مناسب ليحل محل وزير الدفاع بيت هيغسيث، موضحا أن "القصة تستند إلى مصدر مجهول".
وفي ردها على تقارير حول "البدء في البحث عن مرشح جديد مناسب خلفا لوزير الدفاع الحالي بيت هيغسيث"، علقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، على منصة "إكس"، موضحة: "خطأ.. أخبار كاذبة!، القصة هي أخبار كاذبة تماما تستند إلى مصدر مجهول من الواضح أنه ليس لديه أي فكرة عما يتحدثون عنه".
وقالت ليفيت يوم الاثنين، بعد تقارير إعلامية عن تسريب آخر لمعلومات سرية تتعلق بوزير الدفاع، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يدعم بقوة" هيغسيث، وإن الوزير يقوم "بعمل جيد" في منصبه.
وفي وقت سابق، ذكرت إذاعة "NPR"، نقلا عن مسؤول أمريكي، أن "البيت الأبيض، وسط سلسلة من الفضائح التي تورط فيها وزير الدفاع الأمريكي، بدأ في البحث عن مرشح جديد لهذا المنصب".
كما أعرب جون إليوت المتحدث السابق باسم البنتاغون، في مقال نشرته صحيفة بوليتيكو، عن اعتقاده بأنه من غير المرجح أن يبقى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في منصبه لفترة طويلة.
وكانت مصادر مطلعة أفادت بأن "هيغسيث شارك في محادثة على مجموعة ثانية عبر سيغنال يوم 25 مارس الماضي، ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه، إضافة إلى نحو عشرة أشخاص من دائرته الشخصية والمهنية، معلومات حول ضربة أمريكية على مواقع حوثية في اليمن"، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".