الاحتلال الإسرائيلي يواصل نسف منازل الفلسطينيين في مخيم جنين
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الجمعة، نسف منازل المواطنين الفلسطينيين في مخيم جنين، مع استمرار اقتحامها له لليوم الـ11 على التوالي.
ونقلت تقارير محلية أن أصوات انفجارات تسمع من وقت لآخر داخل المخيم، ناجمة عن تفجير الاحتلال لمنازل الفلسطينيين خاصة في حارات: الدمج، وعبد الله عزام، والبشر.
وأحدثت جرافات الاحتلال دمارا هائلا في حارة الدمج، والمدخل الشرقي من مخيم جنين، وتستمر بتدمير شارع مستشفى جنين الحكومي والبنية التحتية فيه، كما تعرقل قوات الاحتلال دخول وخروج مركبات الإسعاف من وإلى المستشفى.
وكانت طواقم الهلال الأحمر نقلت مريضا يعاني من جفاف، لمدة يومين، من شارع الغبز داخل مخيم جنين، نتيجة استمرار الحصار والاقتحام.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان في مدينة جنين ومخيمها.
كما شيع الفلسطينيون، في قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، جثمان الشهيد أسامة أبو الهيجا إلى مثواه الأخير، حيث انطلق موكب التشييع من مركز قباطية الطبي، ولف جثمان الشهيد بالعلم الفلسطيني وحمله المشيعون على الأكتاف، مرددين الشعارات المنددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في مسجد القرية، قبل أن يوارى الثرى في مقبرتها.
واستشهد أبو الهيجا (25 عاما) وهو من سكان مدينة جنين، في قصف من طائرات الاحتلال المسيّرة على دوار السينما في المدينة، بعد أن احتجزه الاحتلال ومنع إسعافه إلى أن ارتقى. وبسبب عدوان الاحتلال المتواصل على مدينة جنين ومخيمها منذ 11 يوما، لم تتمكن عائلة أبو الهيجا من تشييع نجلها ودفنه في المدينة، وبالتالي قررت دفنه في قرية مثلث الشهداء.
وأسفر عدوان الاحتلال المتواصل على محافظة جنين عن استشهاد 19 فلسطينيا بينهم طفلة وعشرات الإصابات.
من جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال المدخلين الشرقي والجنوبي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم، بالبوابة الحديدية، ومنعت مرور المركبات.
وواصل قوات الاحتلال إجبار الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في مخيم طولكرم، في ظل تصعيد العدوان غير المسبوق التي تشهده المدينة ومخيمها.
وأفاد شهود عيان - حسبما أذاعت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - بأن قوات الاحتلال أجبرت العائلات على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، وتحديدا في حارتي النادي والشهداء، ما تسبب في حالة من الذعر والخوف، خاصة بين الأطفال والنساء.
وأضاف شهود العيان أن هذه العمليات ترافقت مع تدمير محتويات المنازل وتفجير عدد منها، حيث يستخدم الاحتلال الإخلاء كوسيلة لترهيب المواطنين والضغط عليهم، بحجة البحث عن مطلوبين.
يأتي هذا التصعيد المتواصل منذ خمسة أيام وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المخيم، حيث يعاني السكان من انقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والاتصالات بسبب استهداف البنية التحتية من قبل جرافات الاحتلال، ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.
وتواصل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم، إخلاء الفلسطينيين من منطقة النادي في المخيم، بعد أن تلقوا أوامرا بالإخلاء من قبل الاحتلال.
وقال الجمعية إن طواقم الاسعاف حتى اللحظة أخلت عددا من الحالات المرضية فيما أخلى فريق إدارة الكوارث التابع للجمعية 150 فلسطينيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين مخيم جنين قوات الاحتلال مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
عدوان متواصل على مدن الضفة.. الاحتلال يواصل تشريد الآلاف من مخيمين بطولكرم
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ89، على التوالي، ولليوم الـ76 على مخيم نور شمس في ظل تصعيد ميداني مستمر.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة، إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية، وسط مداهمتها للمنازل والمحال التجارية وتفتيشها، وتخريب محتوياتها وإخضاع من يتواجد فيها للاستجواب.
في مخيم نور شمس، انتشرت فرق المشاة من جيش الاحتلال فجر اليوم في حارة المحجر في مخيم نور شمس، وسط إطلاقها للأعيرة النارية وقنابل الصوت، تزامنا مع حصارها المشدد على المخيم الذي يشهد حالة نزوح قسري لسكان جبلي النصر والصالحين بعد إجبارهم على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.
كما يشهد مخيم طولكرم انتشارا مكثفا لجنود الاحتلال الذين عاثوا تخريبا وتدميرا لممتلكات سكانه بعد طردهم منها وجعل المخيم فارغا وخاليا من مظاهر الحياة، مع إغلاق مداخله بالسواتر الترابية وبعض مقاطع حاراته بالأسلاك الشائكة.
وفي موازاة ذلك، تشهد مدينة طولكرم يوميا تصعيدا ميدانيا في الاقتحامات والمداهمات لأحيائها وأسواقها، ويشمل انتشار الآليات الراجلة والمحمولة، وسط اجراءات استفزازية وتعسفية بحق المواطنين خاصة الشبان من احتجاز وتنكيل والاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة، وفي كثير من الأحيان الاعتقال.
كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.
هذا وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 24 الف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينة نابلس.
وقالت مصادر محلية إن الاحتلال داهم شارعي فطاير والتعاون في المدينة، وداهم عددا من المنازل وفتشها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وتصدى فلسطينيون لهجوم شنه مستوطنون في بلدة بيتا جنوب نابلس، وذكرت مصادر محلية، بأن مستوطنون هاجموا عددا من المشاركين في مسيرة مناهضة للاستعمار في محيط جبل صبيح، وتصدى لهم الأهالي.
ويذكر أن أهالي بلدة بيتا ينظمون مسيرة أسبوعية، احتجاجا على استيلاء قوات الاحتلال على أراضيهم في جبل صبيح، لصالح البؤرة الاستيطانية "افيتار".
كما اقتحمت قوات الاحتلال ، اليوم الجمعة، بلدة سنجل شمال رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت سنجل وسيّرت آلياتها في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.