تعهدات ترامب بفرض رسوم جمركية تزيد الضغوط على كندا والمكسيك والصين
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هزت تعهدات الرئيس دونالد ترامب المتجددة بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك في الأول من فبراير أسواق الصرف الأجنبي في وقت متأخر من جلسة التداول في نيويورك، مما أدى إلى انخفاض عملات البلدين مقابل الدولار الأمريكي، وفقا لشبكة "بلومبرج".
وانخفض البيزو المكسيكي بنسبة 1.
وأشار يوم أمس الخميس إلى أنه سيمضي قدمًا في فرض الرسوم الجمركية على الصين، رغم أنه لم يحدد الضريبة.
وكان المتداولون في سوق الصرف الأجنبي التي تبلغ قيمتها 7.5 تريليون دولار يوميًا متوترين لأسابيع بشأن إمكانية فرض رسوم باهظة على شركاء التجارة للولايات المتحدة خارج كندا والمكسيك. كما أثار الرئيس الأمريكي إمكانية رفع الرسوم الجمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي.
بينما كان المستثمرون ينتظرون المزيد من التفاصيل حول خطط ترامب الدقيقة، استقرت علات البيزو والدولار الكندي واليوان في التعاملات المبكرة في آسيا اليوم الجمعة.
وارتفع الدولار إلى حد كبير لأن المستثمرين يتوقعون أن تعزز الرسوم الجمركية الدولار مع استمرار ضغوط الأسعار المتزايدة في إبقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة.
وفي الوقت نفسه، تأثرت العملات الكندية والمكسيكية بتهديدات ترامب. وخسر الدولار الكندي حوالي 6% مقابل الدولار الأمريكي في الربع الماضي ولامس أدنى مستوى منذ عام 2020 في وقت سابق من هذا العام. وقد تتراجع العملة الكندية أكثر، إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقدين من الزمان، إذا بلغت الرسوم الجمركية 25%، مما يدفع بنك كندا إلى خفض أسعار الفائدة أكثر مما كان مخططا له، في حين يدفع الاقتصاد إلى ركود عميق.
وقد يقترب الدولار الكندي حتى من أدنى مستوى قياسي له على الإطلاق والذي بلغه في عام 2002 في أعقاب فرض رسوم قاسية وتدابير اتخذتها كندا ردا على ذلك، وفقا لبعض الاستراتيجيين في وول ستريت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب فرض رسوم جمركية الواردات الدولار الكندي الدولار الدولار الکندی
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تؤدي إلى تقليص حسابات الأمريكيين التقاعدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقت الرسوم الجمركية الأمريكية بظلالها على الأمريكيين الذين يقتربون من سن التقاعد، والمتقاعدين حديثًا، حيث شهدت أسواق الأسهم الأمريكية اضطرابات أدت إلى تقليص حساباتهم التقاعدية.
وأعرب الأشخاص المتقاعدون عن قلقهم وإحباطهم إزاء الفوضى الاقتصادية التي تضر بخطتهم، كما أنهم يخشون أن تتأثر جودة حياتهم سلبًا بكل تلك الاضطرابات، حسبما ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية
وأشار بعض المتقاعدين أنهم أوقفوا أو قللوا من الإنفاق على السلع باهظة الثمن وأعادوا النظر في التخطيط لإجازاتهم وتجديد منازلهم، كما يشعر البعض بأنه يتم العبث باستقرارهم الاقتصادي.
ووفقًا لاستطلاع أجرته “الرابطة الأمريكية للمتقاعدين” فإن واحدًا من كل خمسة أمريكيين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر ليس لديه مدخرات تقاعدية، وأن 61% منهم قلقون إزاء عدم امتلاكهم ما يكفي من المال لإعالتهم في التقاعد.
وكان ترامب قد نفذ وعده الانتخابي الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية شاملة، تشمل أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، في خطوة أثارت مخاوف من حرب تجارية عالمية.
وأدى القرار إلى اضطراب سوق الأسهم الأمريكية أمس الجمعة كذلك بعد أن ردت الصين بفرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة، حيث أغلق مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” واسع النطاق على انخفاض بنسبة 6%، وتراجع مؤشر “ناسداك” الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 5.8%، وخسر مؤشر “داو جونز الصناعي” بأكثر من 2200 نقطة، أي بنسبة نحو 5.5%.
ومع تراجع بورصة “وول ستريت”، شهد ملايين الأمريكيين من أصحاب حسابات التقاعد انخفاضًا في صناديقهم التقاعدية مع انخفاض سوق الأسهم.
كما صرح ترامب – في وقت سابق – بأن الرسوم الجمركية ستجبر الأعمال التجارية على إعادة توطين التصنيع والإنتاج إلى الولايات المتحدة، واستعادة الوظائف، ومع ذلك عارض بعض المستثمرين ومجموعات الأعمال تلك الرسوم، موضحين أنها من المحتمل أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين.
وأقر ترامب بالضرر المحتمل الذي قد يلحق بأموال بعض الأمريكيين من جراء الرسوم، غير أنه واصل الدفاع بقوة عن أجندته، بذرعية أن بلاده تعرضت للنهب والسلب والاغتصاب من دول قريبة وبعيدة، صديقة كانت أم عدوة، مؤكدا أن ذلك لن يحدث بعد الآن وأن سياسته لن تتغير أبدًا.
يذكر أن رسوم ترامب الجمركية أشد وطأة وأكثر انتشارًا من أي رسوم أخرى في التاريخ الأمريكي الحديث، بل إنها قد تكون أوسع نطاقًا من رسوم عام ١٩٣٠ التي قال المؤرخون إنها أدت إلى تفاقم ما يعرف بـ “الكساد الكبير” الذي حدث آنذاك، حسبما ذكرت الشبكة الإخبارية.