صراحة نيوز – مثلث برمودا يطلق عليه البعض اسم “مثلث الشيطان”، في إشارة لخطورة المرور به، وربط أهواله بأعمال الجن، وهو منطقة جغرافية مثلثة الأضلاع يبلغ كل ضلع فيها نحو 1500 كيلومتر، فيما المساحة الإجمالية للمثلث تصل نحو مليون كم مربع، وتقع المنطقة في مياه المحيط الأطلسي، بين برمودا، وبورتوريكو، وولاية فلوريدا الأمريكية.
بدأ الحديث عن مثلث برمودا يأخذ أبعاده المحيرة عام 1950 تحديداً، من خلال مقالة في مجلة “اسوشيتدبرس”، كتبه الصحافي الأمريكي “إدوارد فان”، ومن بعده نشرت مجلة “فيت” الأمريكية مقالة قصيرة، عنوانها “لغز في البحر عند بابنا الخلفي”، تناولت فيه فقدان عديد من الطائرات والمراكب.
وما من منطقة جغرافية بعينها حول العالم، أثارت الخوف والحيرة، والغموض والضبابية، بقدر تلك المنطقة التي عرفت باسم “مثلت برمودا”، تلك التي استمر من حولها اللغز، لأكثر من 200 عام، ومن غير أن تظهر نظرية واحدة تفسر الأمر، وتكشف الحقيقة، سيما أن مئات السفن اختفت هناك ومثلها وربما أكثر منها من الطائرات.
تساءل البشر علماء وعوام، ما الذي يوجد هناك تحت سطح المياه العميقة، لهذا المثلث المائي الخطير والمثير؟
ذهب البعض في حقيقة الحال للقول إن هناك ما يعرف بـ”الفراغ الزمني”، وهو مفهوم معقد فيزيائيا.
البعض الآخر قال إن هذا المثلث هو البقية الباقية من مملكة وحضارة أتلانتيس الغارقة، التي تحدث عنها أفلاطون أول الأمر، ومن بعده كثير من الفلاسفة والأدباء.
فريق ثالث اعتبر أنها منطقة مائية تسكنها كائنات فضائية، تقوم بابتلاع غامض لبعض ما يمر من فوقها من البشر بهدف إجراء التجارب عليهم، وهو المفهوم الذي يقترب من قصة سكان الأرض الرماديين.
وقد تطول التفسيرات في واقع الأمر من غير حسم ممكن، ومنها أنها مناطق إجراء تجارب سرية من قبل جيوش غير معروفة، أرجعها البعض للفارين من النازية، وآخرون قالوا إن الأمريكيين هم من يقومون عليها.
في أوائل شهر مايو 2022، بدا وكأن العالم الأسترالي “كارل كرزيلنكي”، قد استبعد الأفكار الهيولية كافة، التي ارتبطت تاريخياً بالمثلث، من قبيل القول بكائنات فضائية أو وحوش البحر، وحتى مسألة الفراغ الزمني.
ويعتقد العالم الأسترالي أن العدد الهائل من حالات الاختفاء أمر لا يمكن تفسيره بأي شيء خارق للطبيعة أكثر من الخطأ البشري وسوء الأحوال الجوية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا الشباب والرياضة عربي ودولي عربي ودولي منوعات عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا منوعات منوعات الشباب والرياضة عربي ودولي عربي ودولي منوعات عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
النهايات المُتجدِّدة
مدرين المكتومية
في نهاية كل عام، وخاصة في هذه الأيام الشتوية الباردة المُنعشة، نستيقظُ صباحًا بكل ابتهاج، ننتظر أن يمنحنا القدر أجمل الأحداث والمواقف، وأروع المصادفات، ومن عطاياه أحنها وأعظمها؛ حيث ننتظر أشياء لا ندري هل كنَّا حقًا بانتظارها يومًا، أم أننا من فرط ما انتظرناه لم نشعر بحماس قدومها.
نستيقظُ ونحن مُحمَّلين بقَدْرٍ هائلٍ من الأمنيات والغايات والطموحات التي تحقق البعض منها، أما البعض الآخر فسيرافقنا لعامنا الجديد، العام الذي أتمنى أن لا يكون كئيبًا أو مثخنًا بالأحزان والخذلان.
وبينما كنت أتوجه إلى مقر عملي، أمعنت التفكير فيما سأكتبه والموضوع الذي يُمكنني مناقشته في مقالي الأسبوعي، سألت زملائي، أشار عليّ أحدهم أن أكتب عن كأس الخليج كونه شغل الناس الشاغل، واقترح آخر أن أكتب عن جوانب حياتية، فيما أوعز إليّ ثالث أن يكون حديثي عن الليالي الشتوية! بينما كنت في خضم هذه الاقتراحات ينتابُني شعور مختلف، شعور يقودني نحو شيء آخر، إنها الكتابة عنهم جميعًا، الكتابة عن زملاء العمل.
آمنت كثيرًا بأنَّ الأشخاص الذين نتقاسم معهم جزءًا كبيراً من حياتنا اليومية يمثلون جزءًا أصيلًا من ذاكرتنا الشخصية، وأنهم طرف أصيل في كل ما نلاقيه من أحداث يومية في بيئة العمل، سلبًا وإيجابًا، لكن والحق يُقال، إنني لا أجد منهم إلّا كل ما هو إيجابي. والعاملون في الصحافة ليسوا كغيرهم من العاملين في أي قطاع آخر، لذلك أجد شعورنا ببعضنا البعض أقوى وأكبر؛ حيث نتعاطى مع مشاكلنا وتحدياتنا الحياتية بصورة أخوية كبيرة وعميقة الأثر.
في العام الجديد أودُ أن يكون هذا المقال مُخصَّصاً لزملائي الذين أتشارك معهم قهوة الصباح، وأتقاسم معهم لحظات الفرح والحزن وربما الإحباط أحيانًا، وأُقاسِمهم أحلامهم وطموحاتهم ورؤيتهم لأنفسهم في السنوات المقبلة. إنني اليوم أعتقد أنَّ من حق هؤلاء الزملاء والأصدقاء أن يكون لهم نصيب الأسد من الأمنيات الصادقة بالسعادة والحب، أقول لريم وسارة وفيصل وأحمد، إنِّكم لستم فقط زملاء عمل، ولستم فقط رفاق البحث عن المعلومة والخبر لكي ننقله للمواطن، بل إنكم إخوة وعَوْن لبعضنا البعض في مناحي الحياة كافةً.
حين استيقظت صباحاً وقعت عيناي على "حالة" ريم على الانستجرام بمنشور تكتب فيه "أتمنى في العام الجديد بمثل هذا الوقت أن تكون الدنيا قد حملتنا للمكان الذي نتمناه.. لأيام تليق بنا ولنهايات سعيدة نستحقها..."، وأنا أتمنى ذلك لك يا ريم.
وعند وصولي إلى مقر العمل، سألتُ سارة كم عدد الكتب التي قرأتها هذا العام؟ فأجابت "قرأت 7 كتب، ما بين كتاب أكملته وآخر توقفت عند منتصفه، ومن بين هذه الكتب التي قرأتها، كتاب "مختصر تاريخ العالم"، و"فن السعادة"، و"سايكولوجية الجماهير"..". صحيحٌ أن القراءة قد يراها البعض إنجازًا صغيرًا، لكنها على مستوى الكاتب والصحفي إنجاز كبير يُحسب له، وقد يكون الكتاب أفضل صديق على الإطلاق تبدأ به العام وتنتهي عنده.
أما ما أود قوله لزميلي فيصل، أعلم أنَّ نهاية العام بالنسبة لك لم تكن كما تعتقد وتتمنى، ولربما من الأعوام التي ستظل محفورة بذاكرتك للأبد، فكل ما يمكنني قوله، هون عليك فالحياة هكذا هناك من يبقى معنا في رحلتنا وهناك من يُغادرنا عند منتصفها، فنحن الحياة لكل الغائبين بالدعاء لهم دائمًا.
وأحمد- أخيرًا- قد يكون زميلي الذي أتشاكس معه وربما نختلف، وفي كثير من الأحيان نتصادم بوجهات النظر، لكننا دائمًا نلتقي عند نقطة معينة، فإن كان الاختلاف في مصلحة العمل فهو في حدوده دائمًا.
وفي نهاية المطاف.. أود أن أقول للجميع إنَّ الأعوام ما هي إلّا رصيد التجارب والمواقف والأحداث، وهي الفرص والنجاحات والإنجازات، وهي الشريط الذي نحتفظ فيه بذاكرتنا ونقوم بإعادة رؤيته وسماعه متى ما شعرنا بالحنين إليه.
لذلك.. دعونا دائمًا نتمنى عاماً أجمل مما سبقه وأياماً رائعة وجميلة أفضل من تلك التي رحلت، وأن تجمعنا الأيام بأناس يحبوننا لأنفسنا، ويغمروننا دائمًا بعطفهم ومحبتهم الصادقة.. أما أنتم أعزائي القراء، فأقول لكم "أحيطوا أنفسكم بهؤلاء البشر الذين يبادلونكم المشاعر الصادقة، وابتعدوا عن أولئك الذين ينشرون الطاقة السلبية بالمجان؛ فالحياة تستحق أن نعيشها بحب وسعادة.
رابط مختصر