المغرب يجدد دعمه الكامل للشرعية اليمنية ويرفض التدخلات الخارجية في الشأن اليمني
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، التأكيد على الموقف الثابت للمملكة المغربية في دعم مجلس القيادة الرئاسي كسلطة شرعية في الجمهورية اليمنية.
وخلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الخارجية اليمني، شائع محسن الزنداني، عقب اختتام الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية-اليمنية، شدد بوريطة على أن الحل المستدام للأزمة اليمنية يجب أن يعتمد على حل سياسي يحفظ سيادة اليمن ووحدته الترابية، ويستند إلى قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني.
وأوضح بوريطة أن المغرب يرفض التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، لا سيما دعم إيران للحوثيين، معتبرًا أن هذه التدخلات تضر بسيادة اليمن وتساهم في زعزعة استقرار البلاد.
وأكد أن الحل يجب أن يعكس إرادة اليمنيين، ويقتصر دور المجتمع الدولي على تقديم الدعم دون فرض حلول بديلة.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، تطرق بوريطة إلى الجهود الإنسانية التي بذلتها المملكة بتوجيهات ملكية سامية، حيث قدمت مساعدات مالية لمساعدة اليمن في تلبية احتياجاته الإنسانية، وذلك على هامش الاجتماع رفيع المستوى حول الاستجابة السنوية لليمن في 2021.
وأكد بوريطة أن المغرب سيظل مستعدًا للمساهمة في أي جهود دولية لدعم الحكومة اليمنية الشرعية في مواجهة التحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: إيران الأزمة اليمنية التدخلات الخارجية الحل السياسي الحوثيين الشرعية اليمنية المساعدات الإنسانية المغرب
إقرأ أيضاً:
"أين بتول؟" صرخة زوج تختصر مأساة اليمن وتوحد المشاعر الإنسانية
أثار مقطع فيديو مؤثر لمواطن يمني يبحث بين أنقاض منزله المدمر عن زوجته “بتول” تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وكانت الزوجة فُقدت إثر غارة جوية أميركية استهدفت حيا سكنيا وسط العاصمة صنعاء.
وقد تحولت عبارة "أين بتول؟" إلى وسم (هاشتاغ) انتشر بسرعة على منصات التواصل اليمنية، خصوصا بعد تداول الفيديو المؤلم الذي أظهر حالة الفجيعة التي يعيشها الزوج وأطفاله الذين باتوا في عداد اليتامى.
وكانت المقاتلات الأميركية شنت سلسلة غارات على اليمن -السبت الماضي- استهدفت عدة مناطق في صنعاء، وفق ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، وتسببت هذه الغارات في دمار واسع، لا سيما في المناطق السكنية التي أصابها القصف.
ووثقت الكاميرات مشهدا مؤثرا للزوج المفجوع، وهو ينزل إلى موقع منزله المدمر للبحث عن زوجته بتول، متجاهلا تحذيرات من خطر انهيار المبنى عليه والنيران المشتعلة في المكان.
وظهر الرجل في الفيديو، وهو يصيح بصوت يملؤه الألم: "أين بتول؟"، مما أثار موجة تعاطف واسعة مع محنة هذه العائلة.
وحسب المصادر المحلية، استغرقت فرق الدفاع المدني نحو 20 ساعة في عمليات البحث المضنية عن السيدة تحت ركام منزلها المدمر، بينما ظل زوجها وأطفالها في حالة انتظار وترقب للوصول إليها، وشاركهم في ذلك كثير من اليمنيين الذين تابعوا القصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد ساعات طويلة من الأمل والترقب، جاءت النهاية المأساوية مع إعلان فرق الإنقاذ تمكنها من انتشال جثمان بتول من تحت الأنقاض، ليتحول الوسم الذي بدأ كنداء استغاثة إلى رمز للمأساة الإنسانية التي يعيشها المدنيون اليمنيون، في ظل استمرار الغارات والنزاع المسلح المتواصل منذ سنوات.