لجريدة عمان:
2025-03-03@18:11:13 GMT

الهوية الوطنية مستقبل الأجيال والمجتمعات

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

"العُمانية": تعد الهُوية الوطنية الواجهة الأساسية المعبِّرة عن خصوصية أيِّ أمة من الأمم وكيفية نظرتها للحياة، وطبيعة شعبها وممارساته، وما تفرّد به عن باقي الشعوب من خلال تاريخه ولغته وسماته الاجتماعية والثقافية، وتتكوّن الهوية الوطنية من مجموعة من العناصر مثل: الرموز، والمعايير الثقافية، والمفردات التراثية، وهي الإطار الذي يحدد هوية أفراد المجتمع، فبالتالي تؤثر في سلوكياتهم ومواطنتهم.

وقالت الدكتورة حنان بنت محمود أحمد، باحثة في الهوية الوطنية: إن ما يميز الهوية الوطنية العمانية هو اللغة، والتاريخ المشترك، والعادات والتقاليد والقيم، والديانة، والعلم، والموقع الجغرافي، والموروثات التراثية التي يجب على الفرد أن يكون متمسكًّا ومتفاخرًا بها، وإنه من المهم على المجتمعات أن تغرس في أفراد شعوبها مفاهيم الهُوية الوطنية، وتعزز روح الإنتماء الوطني، فهم الجيش الأقوى وخط الدفاع الأول للأوطان، وذلك باتباع أسلوب الترغيب لا الترهيب.

وأكدت على دور الباحثين في غرس وتعزيز الهوية العُمانية لدى النشء ليكون جيلًا واعيًا ورصينًا ومتحصنًا وقادرًا على التمييز بين ما يتواءم مع مجتمعه أو لا يتواءم، إضافة إلى رصد التحديات التي يواجهها المجتمع العماني والتي تؤثر على أبنائه بشكل أو بآخر.

وأشارت إلى ضرورة تسليط الضوء على صُنّاع المحتوى لصناعة محتوى رقمي هادف يخدم استدامة الهوية الوطنية وتوظيف مفردات الهُوية الثقافية العُمانية لنشرها على مستوى العالم؛ إذ إن العاملين في مجال صناعة المحتوى داخل سلطنة عُمان أسهموا بشكل كبير في توظيف مفردات التراث الثقافي المادي وغير المادي للترويج عن سلطنة عُمان محليًّا ودوليًّا، الأمر الذي يسهم في التعريف بالمواقع السياحة والأثرية العُمانية من خلال نشر مقاطع مرئية وأفلام وثائقية وصور جاذبة وثّقت طقوس وممارسات وعادات وتقاليد أصيلة، إضافة إلى مساهمتهم في إحياء هذه الموروثات من جديد وبطرق تفاعلية شائقة باستخدام التقنيات التي تتناسب مع كافة الفئات العمرية، وبمواءمة بين الماضي والحاضر من خلال المؤثرات السمعية والبصرية لاستحضار الأحداث التاريخية والشواهد الأثرية والرموز العُمانية.

وأكدت على أهمية حماية الهوية وسط المحاولات المستمرة للغزو الثقافي وهيمنة بعض الدول على الثقافات وتوريد أخلاقيات وفكر وممارسات بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي والعربي لتكوين قوالب موحّدة من القيم والممارسات والاهتمامات في محاولة لإيجاد هوية عالمية واحدة، الأمر الذي أثر في بعض الأفراد وتسبب في زعزعة الهويات وغياب أو ذوبان بعض من ملامحها.

وأشارت الدكتورة حنان إلى ضرورة الوقوف عند هذه التحديات ومعالجتها، إضافة إلى أهمية تعزيز الشعور بالانتماء للأرض والوطن من مبدأ المواطنة المسؤولة، واحتواء الجيل الجديد وفهم احتياجاته ومعرفة قدراته وتقبُّل آرائه وأفكاره؛ لأن الهوية الوطنية لم تتشكّل إلا بعد عمليات مستمرة من التغيير والتطوير ومحاولات التكيف مع متطلبات كل مرحلة، مع الثبات والصد ضد تيارات الهيمنة الفكرية، لإيجاد جيل واعٍ متمسك بتاريخه التليد مفتخر ومتباهٍ بإسهامات الإنسان العُماني على مر السنين، مدركًا لقيمة هويته وقيمه الأصيلة.

ووضّحت الدكتورة حنان أن هناك إمكانية لتغيّر الهوية الوطنية لدى المواطنين مع مرور الوقت، نتيجة لتعرضهم للكثير من الثقافات وانفتاحهم على العالم، لذلك أشارت إلى خطابات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه -، التي شددت على أهمية تربية النشء على العادات والتقاليد والمحافظة على الإرث العُماني، في إشارة للدور الكبير الذي تقوم به كل من الأسرة والمدرسة والإعلام أيضًا في ترسيخ الهوية، والسمت العُماني، والقيم العُمانية الأصيلة، وتبني قضايا المجتمع كلٌّ حسب اختصاصه ووفق واجباته.

وذكرت أن تربية النشء على الولاء والانتماء للوطن ما هو إلا أمر يجعل الفرد جزءًا لا يتجزأ من هذه الرقعة الجغرافية، وأن هذا الشعور لا يتكوّن إلا من خلال التنشئة الصحيحة بترسيخ الوعي والمعرفة والاتجاهات الإيجابية تجاه القيم التي تجعل سلوكه يتسم بالحب والإخلاص والعطاء والتضحية من أجل الوطن، إضافة إلى الفهم العميق للمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن والتحلي بصفات المواطنة المسؤولة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الهویة الوطنیة الع مانیة إضافة إلى من خلال

إقرأ أيضاً:

تطور جديد حول مستقبل محمد صلاح مع ليفربول

كشفت تقارير صحفية فرنسية ، عن تطورات جديدة بشأن مستقبل النجم المصري محمد صلاح، هداف ونجم فريق ليفربول الإنجليزي، خاصة في ظل اقتراب انتهاء عقده مع النادي بنهاية الموسم الجاري.

 وتأتي هذه التطورات وسط تكهنات واسعة حول مستقبله، سواء بالبقاء في ليفربول أو الانتقال إلى أندية أخرى.

رغبة صلاح في البقاء مع ليفربول

أكد موقع «تيليفوت» الفرنسي، أن محمد صلاح يُفضل البقاء مع ليفربول، رغم الشائعات الكثيرة التي تربطه بالانتقال إلى الدوري السعودي أو الانضمام إلى أندية أوروبية كبيرة، وعلى رأسها باريس سان جيرمان.

 وأشار التقرير، إلى أن صلاح يعطي الأولوية للاستمرار مع ليفربول، لكنه لم يتوصل بعد إلى اتفاق نهائي مع إدارة النادي، مما يترك الباب مفتوحًا للتكهنات حول مستقبله.

تألق محمد صلاح  الموسم الحالي

وأوضح التقرير، أن محمد صلاح يركز حاليًا على إنهاء الموسم الحالي مع ليفربول بأفضل شكل ممكن، ولا ينشغل بأي مفاوضات أو عروض انتقالات. وأكد الموقع الفرنسي أن اللاعب المصري، البالغ من العمر 32 عامًا، لم يدخل في أي مفاوضات رسمية مع أي نادي أوروبي أو شرق أوسطي حتى الآن، مما ينفي الشائعات التي ربطته بالانتقال إلى أندية أخرى.

حسم الموقف خلال الأشهر المقبلة

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن محمد صلاح، سيحسم موقفه النهائي بشأن البقاء أو الرحيل عن ليفربول خلال الأشهر المقبلة. وتُعتبر هذه الفترة حاسمة في تحديد مستقبله الكروي، خاصة مع اقتراب نهاية عقده واهتمام العديد من الأندية الكبرى بضمه.

مقالات مشابهة

  • 150 مشاركا في ختام المهرجان الرياضي لذوي الإعاقة بمدارس مسقط
  • جمعية البر في حمص تطلق مجموعة مبادرات رمضانية
  • تطور جديد حول مستقبل محمد صلاح مع ليفربول
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • بمشاركة طلابية واسعة.. جامعة حلوان تنظم كرنفال المحافظات لتعزيز الهوية الوطنية
  • جامعة حلوان تنظم كرنفال المحافظات لتعزيز الهوية الوطنية والأنشطة الطلابية
  • أسواق الرياض الشعبية .. تقاطع الثقافة والتقاليد في رمضان
  • مستقبل وطن: الاستراتيجية الوطنية للتنمية خطوة مهمة نحو تحقيق الرؤية الصناعية
  • الجمعية العُمانية لحماية المستهلك تناقش خططها المستقبلية
  • «الهوية وشؤون الأجانب بدبي» تُعلن مواعيد العمل في رمضان