تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفالاً بالذكرى الـ 73 لعيد الشرطة، وإيماناً من أجهزة وزارة الداخلية بمشاركة الإحتفال بهذه الذكرى مع كافة أطياف المجتمع المصرى كونها ذكرى راسخة فى أذهان المصريين.. لا تنسب فقط إلى الشرطة المصرية بل إلى جموع الشعب المصرى كاملة.

 قام رجال الشرطة بكافة مديريات الأمن على مستوى الجمهورية بمواصلة الاحتفال بعيد الشرطة مع المواطنين بالشوارع والميادين وتوزيع الزهور والهدايا على المارة ومستقلى السيارات.

   
كما أوفدت ‏مديريات الأمن عدد من الضباط لزيارة المدارس وعقد ‏لقاءات مع الطلبة لتعريفهم بالبطولات والتضحيات التى ‏سطرها رجال الشرطة الأبطال فى ذكرى معركة الإسماعيلية ‏المجيدة ، والتعرف على الجهود التى يبذلها ‏رجال الشرطة فى سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ‏والمواطنين ، وتم خلال تلك الزيارات توزيع بعض الهدايا التذكارية على الطلاب وسط ‏ترحيب من جانب المسئولين بالمدارس ، ‏وقد أعرب الحضور عن خالص شكرهم وتقديرهم لرجال الشرطة ‏البواسل بالإضافة إلى تنظيم حفلات ترفيهية لعددٍ من الأطفال الأيتام وذوى القدرات الخاصة بمقار نوادى الشرطة بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية .. تضمنت عروضاً وفقرات فنية وترفيهية مختلفة ، وتم توزيع بعض الهدايا العينية والتذكارية على الأطفال  
كما قام قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية بإيفاد مأموريات ضمت عدد من ضباط وضابطات القطاع بالتنسيق مع الجهات المعنية لزيارة عدد من دور رعاية المسنين والأيتام من ذوى الهمم ، ونزلاء المستشفيات لمشاركتهم الإحتفال بتلك المناسبة وتوزيع عدد من الهدايا عليهم.
كما تم إستقبال المواطنين بمقرات كلٍ من الأحوال المدنية والجوازات والمرور على مستوى الجمهورية لإستخراج (الأوراق الثبوتية – وثائق السفر – تصاريح العمل - التراخيص) لهم (مجاناً) وذلك بكافة الإدارات والأقسام على مستوى الجمهورية .. وتم تيسير وتسهيل إجراءات حصولهم على كافة الخدمات الشرطية.
وقد لاقت تلك المبادرات والفعاليات المختلفة التى نظمتها الوزارة قبولاً وإستحساناً من قبل المواطنين ، الذين أثنوا على حرص وزارة الداخلية بالمشاركة المجتمعية فى العديد من المناسبات ، وأعربوا عن خالص تقديرهم لجهاز الشرطة ودوره فى تحقيق رسالة الأمن ، وتضحيات الشهداء الأبرار لحفظ الوطن وصون مقدراته.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتفال بعيد الشرطة مديريات الأمن على مستوى الجمهوریة عدد من

إقرأ أيضاً:

حياة تبعث من جديد كل عام.. كيف احتفل المصري القديم بعيد «شم النسيم»؟

يومٌ لا يُشبه سواه، تتفتح فيه الزهور وتمتلئ الطرقات بروائح الفسيخ والبصل، الأطفال يركضون وبأيديهم بيض ملوّن بألوان زاهية تعكس أحلامهم، ويمرحون تحت سماءٍ صافية كقلوبهم، والضحكات تطير كالفراشات فوق رؤوسهم، وكأن مصر كلها تجلس في حضن الطبيعة لتحتفل، فحين يُزهر الربيع وتغرد العصافير فوق الأغصان، تنبض مصر بيومٍ خاص اسمه «شم النسيم»، يوم تُفتح فيه نوافذ الروح للهواء العليل، وتُغسل الأحزان بنسمةٍ من الماضي الجميل تحمل طقوس الفرح المقدّس.

ونستعرض خلال السطور التالية جذور الاحتفال بشم النسيم منذ الحضارة الفرعونية.

أصل تسمية شم النسيم

شهدت مصر القديمة أعياداً دينية واجتماعية وزراعية، اختلطت شعائرها الاحتفالية بطقوس خاصة ميزتها عن سائر حضارات الشرق القديم، منها أعياد اندثرت لأسباب تاريخية ودينية، وأخرى كُتبت لها الحياة في ذاكرة المصريين حتى الآن كعيد «شم النسيم»، الذي يحتفل به المصريون منذ نحو 4700 عام.

يأتي عيد شم النسيم على قائمة الأعياد الزراعية في مصر القديمة، واصطبغ بمرور الوقت بصبغة اجتماعية ذات صلة بالطبيعة، كما يتضح من اسمه «شمو» في اللغة المصرية القديمة، بالكتابة الهيروغليفية، وهي نفس الكلمة التي أطلقها المصريون القدماء على فصل الصيف، وتحمل أيضا معنى «الحصاد»، ثم تحولت الكلمة إلى «شم» في اللغة القبطية، التي تعد مرحلة متأخرة من الكتابة المصرية القديمة، لكن بأحرف يونانية.

ويرى بعض المتخصصين في اللغة المصرية القديمة أن تسمية «شم النسيم» تنطوي على تركيب لغوي كامل في اللغة المصرية القديمة هو «شمو» وتعني الحصاد، - إن «ال»- سم «نبات»»، في دلالة واضحة على عدم تحريف الاسم المصري الأصلي بإدخال كلمة «نسيم» العربية، التي يعرّفها المعجم بأنها «ريح لينة لا تحرك شجرا»، للإشارة إلى اعتدال الجو وقدوم فصل الربيع.

شم النسيم بداية الاحتفال بعيد شم النسيم في مصر القديمة

واختلف العلماء في تحديد بداية واضحة ودقيقة لاحتفال المصريين بعيد «شم النسيم»، فمنهم من رأى أن الاحتفال بدأ في عصور ما قبل الأسرات، بحسب تقسيم تاريخ مصر القديم، ورأى آخرون أنه يرجع إلى عام 4000 قبل الميلاد، واستقر أغلب الرأي على اعتبار الاحتفال الرسمي بعيد «شم النسيم» في مصر قد بدأ عام 2700 قبل الميلاد، مع نهاية عصر الأسرة الثالثة وبداية عصر الأسرة الرابعة، وإن كانت هذه الآراء لا تنفي ظهوره في فترة سابقة ولو في شكل احتفالات غير رسمية.

وقسّم المصري القديم فصول السنة، التي أطلق عليها كلمة «رنبت»، إلى ثلاثة فصول فقط، ارتبطت بالدورة الزراعية التي اعتمدت عليها حياته بالكامل وهي: فصل الفيضان الذي أطلق عليه «آخت»، وهو يبدأ من شهر يوليو، وفصل بذر البذور «برت»، ويبدأ في شهر نوفمبر، وفصل الحصاد «شمو» الذي يبدأ في شهر مارس.

لم تكن حياة المصري قديما مقصورة على إقامة الشعائر الدينية، مجرّدة من اي استمتاع بمباهج الحياة ونشر روح البهجة، فقد حرص في أكثر من مناسبة على تأكيد مفهوم البهجة في نقوشه ونصوصه الأدبية، كهذا المقتطف الذي يُطلق عليه «أناشيد الضارب على الجنك». يُظهر هذا المقتطف، الذي قدمته العالمة الفرنسية كلير لالويت، للنص المصري القديم، في دراستها «نصوص مقدسة ونصوص دنيوية»، قدر تمسك المصري بكل ما يشع بهجة للإنسان في حياته وفي محيط أسرته، إذ يقول: «اقض يوما سعيداً، وضع البخور والزيت الفاخر معاً من أجل أنفك، وضع أكاليل اللوتس والزهور على صدرك، بينما زوجتك الرقيقة في قلبك جالسة إلى جوارك»،

ويضيف النص: «فلتكن الأغاني والرقص أمامك، واطرح الهموم خلفك. لا تتذكر سوى الفرح، إلى أن يحلّ يوم الرسو في الأرض التي تحب الصمت».

عيد شم النسيم عند المصريين القدماء

اعتبر المصريون القدماء عيد شم النسيم بعثاً جديداً للحياة كل عام، تتجدد فيه الكائنات وتزدهر الطبيعة بكل ما فيها، كما اعتبروه بداية سنة جديدة «مدنية»، غير زراعية، يستهلون به نشاطهم لعام جديد، وكانت الزهور وانتشار الخضرة بشيراً ببداية موسم الحصاد، فكانوا يملأون مخازن الغلال بحصاده، ويقدمون للإله الخالق، خلال طقوس احتفالية، سنابل القمح الخضراء، في دلالة رمزية على «الخلق الجديد» الدال على الخير والسلام.

وحمل عيد «شم النسيم» طابع الاحتفال الشعبي منذ عصور قديمة للغاية، سجلها المصري في نقوشه على جدران مقابره، ليخلّد ذكرى نشاطه في ذلك اليوم، فكان الناس يخرجون في جماعات إلى الحدائق والحقول للتريض، والاستمتاع بالزهور والأخضر على الأرض، حاملين صنوف الطعام والشراب التي ارتبطت بهذه المناسبة دون غيرها، وحافظ المصريون على هذه الطقوس آلاف السنين حتى الآن، في مشهد موروث ومستنسخ كل عام لعادات مصرية قديمة غالبت الزمن.

إجازة شم النسيم 2025 النقوش المصرية تجسد الاحتفال بعيد شم النسيم

دأبت النقوش المصرية على تصوير مناظر تبرز موائد وأطعمة كثيرة، تتسم بالبذخ أحياناً من نصيب الطبقات العليا في المجتمع المصري، أمثال الوزراء والكهنة وكبار الموظفين وأصحاب الأراضي، أما عامة الشعب فكانوا ينتظرون الأعياد والمناسبات الاحتفالية لتناول كل ما لذ وطاب لهم من مأكل ومشرب في حدود الإمكانات.

وحرص المصري القديم على أن تضم قائمة طعامه في «شم النسيم» عدداً من الأطعمة التي لم يكن اختيارها محض عشوائية أو صدفة بحتة، بل كانت تحمل مدلولاً دينياً وفكرياً ارتبط بعقيدته خلال احتفاله بالمناسبة، من بينها أطعمة أساسية كالبيض، والسمك المملح «الفسيخ»، والبصل، والخس، والحُمص الأخضر «الملانة».

وترمز البيضة إلى «التجدد وبداية خلق جديد» في العقيدة الدينية المصرية، فهي منشأ الحياة، وقناة خروج أجيال من الكائنات، وأصل كل خلق، ورمز كل بعث، أطلق المصري على البيضة كلمة «سوحت»، وذكرها في برديات الأدب الديني القديم عندما اعتقد أن الإله «خلق الأرض من صلصال في هيئة بيضة، ودب فيها الروح، فبدأت فيها الحياة»، لذا كانوا يقدمون البيض على موائد القرابين لدلالته الرمزية والدينية على حد سواء.

كما نُسب إلى الإله «بتاح» أنه خالق البيضة التي أخرجت الشمس، بحسب العقيدة المصرية القديمة، فكانت البيضة رمزاً للشمس المتجددة كل يوم ومبعث الحياة كلها، وكان المصري ينقش على البيضة أمنياته الخاصة، ويضعها في سلة مصنوعة من سعف النخيل، ليحظى بإطلالة نور الإله عند إشراقه متجسداً في نور الشمس في يوم العيد كل عام.

إجازة شم النسيم 2025 تناول الفسيخ في شم النسيم في الحضارة القديمة

وحرص المصري القديم على تناول السمك المملح «المعروف حاليا بالفسيخ» في هذه المناسبة مع بداية تقديسه نهر النيل، الذي أطلق عليه «حعبي» بدءاً من عصر الأسرة الخامسة، فضلا عن ارتباط تناوله بأسباب عقائدية تنطوي على أن الحياة خُلقت من محيط مائي أزلي لا حدود له، خرجت منه جميع الكائنات، أعقبه بعث للحياة ووضع قوانين الكون.

وبرع المصريون في صناعة السمك المملح، وكان يخصصون لصناعته أماكن أشبه بالورش كما يتضح من نقش في مقبرة الوزير «رخ-مي-رع» في عهد الأسرة 18، وتشير بردية «إيبرس» الطبية إلى أن السمك المملح كان يوصف للوقاية والعلاج من أمراض حمى الربيع وضربات الشمس.

وأولى المصريون أهمية كبيرة لتناول نبات البصل، الذي أطلقوا عليه اسم "بصر"، خلال الاحتفال بعيد "شم النسيم" اعتباراً من عصر الأسرة السادسة، لارتباطه بأسطورة قديمة تحدثت عن شفاء أمير صغير من مرض عضال عجز الأطباء عن علاجه، وكان البصل سبباً في الشفاء بعد أن وُضع النبات تحت وسادة الأمير، واستنشقه عند شروق الشمس في يوم وافق احتفال المصريين بعيد "شم النسيم" فكُتب له الشفاء، فأصبح تقليداً حافظ عليه المصريون حتى الآن.

بقاء بلا نهاية للاحتفال بعيد شم النسيم

نقل المصريون قديما الاحتفال بعيد الحصاد، «شم النسيم»، وطقوسه إلى حضارات الشرق القديم في عهد الملك تحوتمس الثالث «1479-1425 قبل الميلاد» وفتوحاته العسكرية، التي أسهمت في توسع الإمبراطورية المصرية جغرافيا، وخروجها بعيداً عن نطاق حدود الدولة المصرية، ونشر عادات وتقاليد مصرية غريبة عن هذه الحضارات، فكُتب لها الاستمرار وإن حملت أسماء مختلفة.

وروجت مصر عقائدها واحتفالاتها بنفس الفكر العقائدي المحلي، كما حمل عيد الحصاد نفس مفهوم تجدد الحياة وبداية الخلق كل عام في حضارات الشرق القديم، واعتبرته شعوب تلك الحضارات بداية لسنة جديدة لبعث الحياة، كما حدث في الحضارات البابلية والفارسية والفينيقية.

ويعتبر عيد «شم النسيم» الاحتفال الوحيد الذي جمع المصريين بمختلف عقائدهم الدينية منذ آلاف السنين، دون أن يلبس ثوباً عقائدياً على الإطلاق، فالمشهد التاريخي في مصر يُؤْثر التصورات الذهنية التي غالبت الأيام، بعد أن ظلت أرضها المركز الأول لكل حياة، حياة الآلهة وحياة البشر، فكل شئ ينطلق انطلاقا من هذا المكان.

اقرأ أيضاًطبيب قلب يُحذر من الإسراف في الأسماك المملحة خلال شم النسيم: «ممنوع على هؤلاء»

شم النسيم 2025.. أسعار الفسيخ والرنجة اليوم الإثنين 21 أبريل 2025

«ارتدوا الكمامات في هذا التوقيت».. الأرصاد تُعلن توقعاتها لـ طقس يوم شم النسيم

مقالات مشابهة

  • رئاسة الجمهورية: رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق وفداً من المملكة الأردنية الهاشمية ضمَّ رجال أعمال أردنيين وسوريين
  • وزير الداخلية يهنئ الرئيس وكبار رجال القوات المسلحة بمناسبة عيد تحرير سيناء
  • رئيس الجمهورية يستقبل عدداً من رجال الأعمال السوريين المقيمين في مصر
  • أكاديمية الشرطة تواصل تنظيم الدورات التدريبية للكوادر الأمنية بالتنسيق مع الصليب الأحمر
  • ورش حكي بمتحف الشرطة القومي احتفالا بـ شم النسيم
  • للتوعية بمخاطر المخدرات.. رجال الشرطة يعقدون لقاءات مع طلبة المدارس.. صور
  • حياة تبعث من جديد كل عام.. كيف احتفل المصري القديم بعيد «شم النسيم»؟
  • بدء توافد المواطنين على حدائق القناطر للاحتفال بشم النسيم .. صور
  • التحالف الوطني يوزع الهدايا والعديات على الأطفال داخل كنائس بورسعيد احتفالًا بعيد القيامة
  • التحالف الوطني يوزع الهدايا والعيديات على الأطفال داخل كنائس بورسعيد احتفالًا بعيد القيامة