وفد من المكتبة الوطنية الفرنسية يزور «بيت الحكمة»
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
بتنسيق من دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة، وبحضور الشيخة رأد بنت فاهم القاسمي، تنفيذي العلاقات الفرنكوفونية بالدائرة، استقبلت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة في الشارقة، جيل بيكو، رئيس المكتبة الوطنية الفرنسية، والوفد المرافق له، ضمن جولته في الإمارة على هامش المشاركة في احتفالية مئوية المكتبات العامة التي نظمتها مكتبات الشارقة في حصن الشارقة بمنطقة قلب الشارقة.
جاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين بيت الحكمة والمكتبة الوطنية الفرنسية، وفتح آفاق جديدة لتبادل المعرفة والخبرات بين المؤسستين، كما شكلت فرصة لاستكشاف بيت الحكمة باعتباره نموذجاً عصرياً لمكتبات المستقبل، يدمج بأسلوب مبتكر بين مفهومي المكتبة والملتقى الاجتماعي والثقافي.
واصطحبت مروة العقروبي الوفد الفرنسي في جولة تعريفية شملت الأقسام والمرافق المتنوعة لبيت الحكمة، مقدمة لهم شرحاً وافياً عن أهداف بيت الحكمة، وأدواره والغايات التي تأسس لأجلها، حيث تضمّنت الجولة زيارة لـ«خزانة الحكمة» التي تضم آلاف العناوين القديمة والنادرة من بينها 646 مؤلفاً تاريخياً نادراً باللغة الفرنسية، حصل عليها بيت الحكمة كإهداء كريم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وقالت العقروبي: «تأتي مشاركة كبرى المكتبات التاريخية والمؤسسات الثقافية العريقة من جميع أنحاء العالم في احتفالات الشارقة بمئوية مكتباتها، لتعكس مكانة الإمارة كمركز رئيسي للمعرفة، وتؤكد على دورها في تعزيز أثر المكتبات في التنمية المستدامة. في هذا السياق، فإن زيارة جيل بيكوت، الذي يرأس واحدة من أعرق المكتبات على مستوى العالم، تشكّل فرصة مهمة لبحث آفاق التعاون وتعزيز دور المؤسسات الثقافية في ترسيخ الحوار الثقافي والتبادل المعرفي».
خلال الزيارة، تجوّل الوفد في أروقة معرض جلال الدين الرومي، الذي يستضيفه بيت الحكمة خلال الفترة الحالية، حيث تفقّد أقسامه الثلاثة وما يحتويه من روائع المقتنيات المتحفية النادرة، التي تحكي فصولاً من حياة الرومي وإرثه الخالد.
والتقى جيل بيكو كذلك بوفد طلابي من أطفال المدرسة الفرنسية الدولية في الشارقة أثناء زيارتهم لبيت الحكمة، حيث قدم لهم لمحة عن المكتبة الوطنية الفرنسية وتاريخ تأسيسها وما تتضمنه من مقتنيات ومحتويات تاريخية.
من جانبه، قال جيل بيكو: «سعدتُ بزيارة بيت الحكمة والتعرف على هذا الصرح الثقافي المتميز، الذي يجسّد مفهوماً عصرياً للمكتبات، ويقدم للجمهور أحدث المصادر المعرفية وفق أحدث التقنيات المبتكرة. كما كانت جولتي في معرض جلال الدين الرومي تجربة استثنائية، فهو يمثل إضافة قيّمة للمشهد الثقافي في الشارقة، من خلال استعراض المسيرة والإرث الخالد لهذا الشاعر والفيلسوف، الذي ترك بصمة كبيرة في تاريخ الفكر والحكمة».
وأضاف: «هذه الزيارة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين المكتبة الوطنية الفرنسية والمكتبات العريقة في إمارة الشارقة، وبخاصة في مجالات التبادل الثقافي والعلمي والمعرفي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المكتبة الوطنية بيت الحكمة بیت الحکمة
إقرأ أيضاً:
تايمز: عصابات المخدرات تسيطر على السجون الفرنسية
قالت صحيفة تايمز إن سجون فرنسا المكتظة أصبحت عصية على السيطرة، بسبب الهجمات المسلحة على غرف الحراسة، والتهديد بقتل الحراس، وانتشار التهريب، ما جعل السجناء أصحاب اليد العليا.
وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم ديفيد شازان من باريس- إلى هجوم محدد على سجن شديد الحراسة بالقرب من ميناء تولون الفرنسي على البحر الأبيض المتوسط، حين توقفت سيارة بيضاء فجأة أمام البوابة الرئيسية بعد منتصف الليل، وقفز منها رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء وفتح النار من بندقية هجومية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: صراع على السلطة بالكونغو يهدد أطماع ترامب في المعادنlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: نشطاء حقوق الإنسان لليهود فقطend of listوانتهى الهجوم الذي وثقته كاميرات المراقبة في ثوانٍ معدودة، بعد أن اخترقت 15 رصاصة جدران سجن لافارليد المعدنية المقواة، واخترقت واحدة البوابة وأصابت نافذة غرفة الحراسة، الواقية من الرصاص.
وقالت الصحيفة إن المحققين يعتقدون أن هذا الهجوم، وهجمات مماثلة على 11 سجنا آخر في أنحاء فرنسا خلال 3 ليال الأسبوع الماضي، جاء ردا على تحرك الحكومة لعزل تجار المخدرات عن بقية السجناء، استلهاما لمعاملة إيطاليا لزعماء المافيا المسجونين، بهدف حرمانهم من الوصول إلى الهواتف المحمولة أو الاتصال بأتباعهم، خشية إدارتهم عصابات الجريمة من زنازينهم.
رسالة الهجمات واضحةوتبنت هذه الهجمات، التي لم يصب فيها أحد، جماعة مجهولة حتى الآن، تُطلق على نفسها اسم "دي دي بي إف" التي قال المحققون إنها اختصار لعبارة "الدفاع عن السجناء الفرنسيين".
وقد وصلت التحقيقات إلى أنها تشير إلى عصابات المخدرات، وخاصة مافيا "دي زد" التي تتهم بارتكاب عشرات جرائم القتل والابتزاز العنيف في مرسيليا، وهي اختصار لكلمة "دزاير" التي تعني "الجزائر" باللهجة الجزائرية.
إعلانوصرح أحد حراس السجن لصحيفة "لا تريبيون"، طالبا عدم الكشف عن هويته بأن رسالة الهجمات واضحة، وهي "لا نمانع في دخول السجن، ولكن لا تمنعونا من ممارسة أعمالنا وكسب المال".
وقال ديدييه دوشيرون، وهو حارس سجن متقاعد أشرف على زعماء العصابات لمدة 38 عاما في سجن سان مور، إن استهداف السجون ليس مستغربا، وأضاف "من المعروف أن زعماء العصابات يسيطرون على شبكات وموارد هائلة، وهم غير راضين عن احتجازهم في سجون خاصة شديدة الحراسة. كنت أتوقع شيئا كهذا".
وحث دوشيرون السلطات على التحلي بالشجاعة، وقال "أنا متأكد من أن عزل تجار المخدرات سيكلل بالنجاح في النهاية"، إلا أنه أقر بأن وسائل التواصل الاجتماعي وجيل المدانين الجديد، سيجعلان هذه المهمة الخطيرة أكثر تعقيدا.
وقالت نقابات ضباط السجون إن حراس السجون غالبا ما يتلقون تهديدات بالقتل، وإن عناوين منازلهم تنشر على تليغرام، وبالفعل أُضرمت النار في سيارة تابعة لضابط سجن أمام منزله في "آكس أون بروفانس"، الأسبوع الماضي، واندلع حريق في مبنى يسكنه ضابط آخر بالقرب من باريس.
وذكرت النقابات أن حراس السجون تُعرض عليهم رشاوى بشكل متكرر، وأن الاكتظاظ في سجون بنيت لاستيعاب 62 ألف سجين وهي تضم الآن 82 ألفا، يجعل الحفاظ على النظام أكثر صعوبة أمام 30 ألفا من هؤلاء الحراس.