تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
نشر موقع "موندويس" الأمريكي، تقريرًا، سلّط فيه الضوء على مؤسسة "هند رجب" التي تأسّست عقب استشهاد الطفلة هند رجب في غزة، بقصف للاحتلال الإسرائيلي، مبرزا أنها تسعى لمحاكمة الجنود الإسرائيليين المتّهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مستندة إلى أدلة تشمل منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "الطريقة التي قُتلت بها الطفلة هند رجب مروعة؛ حيث وُجدت بالمقاعد الخلفية من سيارة محطمة، على بعد أمتار من دبابة ميركافا إسرائيلية"، مضيفا: "وُجدت عمتها وعمها مقتولين في المقعدين الأماميين، وأربعة من أبناء عمومتها ينزفون بجانبها".
وتابع: "كانت تتوسل لموظفة فلسطينية على الطرف الآخر من خط هاتف خلوي، وتبكي خوفا، ثم في لمح البصر، تمزقت لأشلاء بوابل طلقات الرشاشات الإسرائيلية"، مردفا: "استشهدت هند رجب قبل سنة، وكانت في السادسة من عمرها، والآن تسعى المؤسسة التي تحمل اسمها إلى تحقيق العدالة".
"ليس فقط من أجل هند، ولكن من أجل عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي" بحسب التقرير نفسه.
ملاحقة الجنود كأفراد
أضاف الموقع أن المؤسسة لا تلاحق دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل تتبع نهجًا مختلفًا بملاحقة الجنود الإسرائيليين كأفراد. وحدّدت المؤسسة التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، في ملف قدمته إلى المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي، في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هويّة ألف جندي إسرائيلي تعتقد أنه يجب على المحكمة مقاضاتهم.
وأبرز التقرير: "استنادًا إلى 8000 دليل، بما في ذلك منشورات الجنود أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي من غزة المدمرة"، مشيرا إلى أنه: "من الممارسات التي تباهى بها المجنّدون والضباط الإسرائيليون على فيسبوك وإنستغرام وسناب شات وتيك توك وتلغرام وغيرها: القصف العشوائي".
"القتل المتعمد للمدنيين، بمن فيهم العاملون بالمجال الطبي والصحفيون والمدنيون الذين يلوحون بالرايات البيضاء؛ والتدمير الوحشي للمنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد؛ والتجويع القسري والنهب" أبرز التقرير ما كان يتباهى به المجنّدون والضباط الإسرائيليون.
وأوضح محامي المؤسسة هارون رضا، أنّ: "مؤسسة هند رجب تراقب جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، بمساعدة شبكة من النشطاء والمحامين حول العالم"، مضيفا أنّ: "المؤسسة لديها شبكة كبيرة جدًا من المحققين في الداخل والخارج".
وتركز المؤسسة، وفق المحامي نفسه، على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للجنود الذين خدموا في غزة منذ بدء الحرب، قبل خمسة عشر شهرًا، ويقول هارون إنّ: "جميع هؤلاء الجنود لديهم حسابات على التواصل الاجتماعي، وكان العديد منهم يضعون صورًا جماعية ويُظهرون أماكنهم وممارساتهم خلال الحرب".
إلى ذلك، تقوم المؤسسة بتوثيق التواريخ والأوقات والمواقع في غزة، ثم تقارنها مع منشورات أخرى للجنود، سواء مقاطع الفيديو أو الصور.
توثيق الجرائم
ذكر الموقع أن القادة العسكريين الإسرائيليين أمروا الجنود بالتوقف عن التباهي بجرائمهم خوفًا من تعرضهم للاعتقال أو الملاحقة القضائية أثناء سفرهم إلى الخارج.
وقال هارون رضا إنّ: "قيادة الجيش لم تطلب من جنودها رسميًا التوقف عن ارتكاب جرائم الحرب، لكنهم طلبوا منهم التوقف عن نشر تلك الممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أن القادة يعرفون ما يفعله الجنود ولا يشعرون بالخجل من ذلك، لكنهم لا يريدون أن يتورط الجنود في أي ملاحقات قضائية".
وأضاف رضا أنه: "من المثير للاهتمام أنهم بدأوا يحذفون كل المنشورات، لكنهم لا يعلمون أن الإنترنت له ذاكرة طويلة وأنه كان هناك ما يكفي من الوقت لتوثيق الجرائم"، مؤكدا أن "المؤسسة لديها قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات التي تم التحقق منها أكثر من مرة، وتلك البيانات تشكل أدلة لرفع قضايا ضد الجنود المتورطين".
واسترسل: "من بين ألف جندي وردت أسماؤهم في ملف مؤسسة هند رجب للمحكمة الجنائية الدولية، مجموعة من الضباط والقادة، بما في ذلك ثلاثة وثلاثون جنديًا يحملون الجنسية الإسرائيلية وجنسية أخرى، ومنهم أكثر من عشرة جنود من فرنسا والولايات المتحدة، وأربعة من كندا، وثلاثة من المملكة المتحدة، واثنان من هولندا".
إثر ذلك، أرسلت المؤسسة، قائمة بأسماء الجنود الإسرائيليين إلى عشر دول مختلفة يعتبرها الجنود الإسرائيليون وطنهم الأم، أو يتّجهون إليها بعد انتهاء خدمتهم العسكرية، وهي دول تمارس الولاية القضائية العالمية على أخطر الجرائم الدولية.
وأوضح رضا أنّ: "المؤسسة تقوم بالتحقق من المناطق التي يسافر إليها الجنود المتورطون، ومن نمط الرحلات الجوية الأكثر شيوعًا، ثم رفع قضايا بحقهم"؛ موضحا أنه: "تم تقديم شكاوى في النمسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والسويد وتايلاند والإكوادور".
واعتبر رضا أنه: "رغم فشل العديد من محاولات الاعتقال بعد أن تم إبلاغ الجنود بأنهم ملاحقون ونجحوا في الفرار، فإن نجاح عملية الاعتقال مسألة وقت فحسب".
وتستهدف المؤسسة أيضًا المتواطئين والمحرضين على جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، ومن بين هؤلاء جمهور فريق "مكابي تل أبيب" لكرة القدم، الذين قاموا بأعمال شغب بأمستردام في الخريف الماضي، وحاخام ينتمي للواء جفعاتي الإسرائيلي، تفاخر بتدمير أحياء كاملة في غزة، وأيّد قصف المدنيين الفلسطينيين.
شعور زائف بالأمان
أضاف رضا بأن "الجنود الإسرائيليين أصبحوا مثل مجرمي الحرب النازيين الذين هربوا إلى باراغواي أو كندا أو أوروبا وكان لديهم شعور زائف بالأمان"، مؤكدا أن "المؤسسة تتعقبهم وتستطيع مقاضاتهم في حال الذهاب إلى أي دولة ذات اختصاص قضائي عالمي أو أي دولة توافق على ملاحقتهم قضائيًا".
ويعتقد هارون أن "المسؤول عن قتل هند رجب سيمثل أمام العدالة، لأن جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم عندما تكون هناك ولاية قضائية عالمية، وهذا يعني أنه حتى لو تم اكتشاف المسؤولين عن الجريمة بعد عشرين سنة، سوف تتمكن المؤسسة من ملاحقتهم".
إلى ذلك، خلص التقرير بأنّ: "القائمون على المؤسسة بأنهم لن يرتاحوا حتى ينالوا من جميع مرتكبي جرائم الحرب في غزة، بمن فيهم المسؤولون عن مقتل هند رجب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات هند رجب الطفلة هند غزة مجرمي الحرب غزة مجرمي الحرب الطفلة هند هند رجب المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مواقع التواصل الاجتماعی الجنود الإسرائیلیین جرائم الحرب هند رجب فی غزة
إقرأ أيضاً:
معظم الإسرائيليين يريدون إنهاء حرب غزة وإجراءات أميركية لمنع انتقاد تل أبيب
بينما نشرت صحيفة إسرائيلية نتائج استطلاع رأي يظهر رغبة الإسرائيليين في إنهاء الحرب على غزة، تناول موقع أميركي جهود وزارة الخارجية الأميركية لإسكات الأصوات المنتقدة لإسرائيل، فيما تحدثت صحيفة بريطانية عن تراجع شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
فقد أظهر استطلاع للرأي في إسرائيل أن معظم الإسرائيليين يؤيدون صفقة تعيد الأسرى وإن كان ذلك يعني انتهاء الحرب على قطاع غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهناlist 2 of 2هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيلend of listوبيّنت نتائج الاستطلاع -التي نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"- أن نسبة المؤيدين لاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه المرة بلغ 68%، وأن 54% من الإسرائيليين يرون أن الحرب مستمرة لدوافع سياسية.
ولاحظت الصحيفة أن نتيجة الاستطلاع تأتي متناغمة مع نتائج استطلاعات سابقة، مما يعكس رغبة مستمرة في إنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى.
وتناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الجدل الدائر حول الجهة المسؤولة عن الفشل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وجاء في مقال نشرته الصحيفة أن " الجيش ركز خلال السنوات الأخيرة انتشاره في الضفة الغربية وتحول إلى داعم أساسي للمشروع الاستيطاني على حساب تأمين الحدود مع غزة والمناطق الشمالية".
وأضاف المقال أن مواصلة إبعاد حقيقة المسؤول عن الفشل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن النقاش العام لا تصب إلا في مصلحة القادة السياسيين الذين يحاولون تحميل الجيش وحده مسؤولية الفشل الأمني.
إعلانومن جهة أخرى، كتب موقع "ذي إنترسبت" الأميركي أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يعمل على إسكات كل الأصوات المنتقدة لإسرائيل داخل وزارة الخارجية الأميركية، مشيرا إلى جملة من الإجراءات التي أقرها وزير الخارجية، منها اقتراح تغيير تسمية مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحجيمه وتحويله إلى قسم آخر داخل الوزارة.
ويلفت الموقع إلى أن المكتب مسؤول عن إعداد تقرير سنوي عن حقوق الإنسان واستخدامات الأسلحة الأميركية في انتهاكات حقوق الإنسان.
تراجع شعبية ترامبوفي شأن آخر، تحدث تقرير في صحيفة "غارديان" البريطانية أن شعبية الرئيس الأميركي ترامب تراجعت، وفق ما تظهره أحدث استطلاعات الرأي العام الأميركي.
وحصل ترامب على دعم أغلبية ضئيلة من الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع بلغت 54%، وفق التقرير الذي يذكر أيضا أن ثقة الأميركيين في ترامب تراجعت بسبب سياساته المتعلقة بالاقتصاد والهجرة والقوى العاملة الفدرالية، وأشار إلى أن التقييم السلبي لأداء ترامب يأتي بينما يكمل 100 يوم في الحكم.
وعن انفجار ميناء في إيران، وصف تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الانفجار بالصادم كونه يأتي وسط حالة من التوتر وتهديدات أميركية وإسرائيلية باستخدام القوة العسكرية ضد برنامج إيران النووي.
أما عن المفاوضات بين واشنطن وطهران، فيقول التقرير إنها "تدخل مرحلة أكثر تعقيدا وإن كانت مشاركة فرق تقنية في المفاوضات خطوة تعكس اتفاقا بين الجانبين على المبادئ العامة لاتفاق مع بروز مؤشرات على رغبة من قادة البلدين في مواصلة المحادثات".