أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن العبادات تمثل جانبًا أساسيًا في بناء الإنسان، مشيرًا إلى أن الصوم يعد من أعظم العبادات التي تحمل آثارًا نبيلة تساهم في تقوية العلاقة بين الإنسان وربه، وبين الإنسان وأخيه الإنسان.

الصوم كعبادة سرية بين العبد وربه

وأوضح مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أن الصوم ليس فقط عبادة بدنية، بل هو عمل روحي يمتد أثره إلى العديد من جوانب الحياة الإنسانية.

 

وقال إن الصوم يُعد من العبادات التي تحمل خصوصية كبيرة، فهو سر بين العبد وربه. في هذا الصدد، أشار إلى الحديث القدسي الذي ذكر فيه الله تعالى: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"، لافتًا إلى أن الصوم لا يمكن أن يُقيم فيه الإنسان رياء أو تصنعًا، بل هو عمل صادق ونية طاهرة.

الإيمان وأثره على سلوك الإنسان

وأضاف الدكتور نظير عياد أن الإيمان هو في جوهره إقرار باللسان وتصديق بالقلب، لكن أثر هذا الإيمان لا يتوقف عند هذا الحد بل يتجسد في سلوك الإنسان. وأوضح أن العبادات بشكل عام، بما في ذلك الصوم، تشكل وسيلة لتعزيز الإيمان من خلال تجسيد المبادئ الإيمانية في العمل اليومي للإنسان. بينما يظل الصوم، بصفته عبادة خاصة بين العبد وربه، سرًا طاهرًا يظهر أثره في العمل الصادق والطاهر الذي يلتزم به المسلم في حياته.

الصوم كوسيلة لتعزيز الروابط الإنسانية

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الصوم له أثر خاص في بناء الإنسان على عدة مستويات، حيث يعزز من قدرته على ضبط النفس، ويشجع على التعاطف مع الآخرين، خاصة الفقراء والمحتاجين. فالصوم لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل يشمل الامتناع عن كل ما يمكن أن يفسد نقاء النفس ويسهم في بناء علاقة إنسانية قائمة على التعاون والتضامن.

وفي الختام، أكد الدكتور نظير عياد أن الصوم يُعتبر أحد أسمى العبادات التي تساهم في بناء الإنسان على الصعيدين الروحي والإنساني، مؤكداً أن أثره لا يظهر فقط في الامتناع عن الطعام، بل في النية الطاهرة والعمل الصادق والنية الخالصة لله تعالى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصوم مفتي الجمهورية محمد عياد اسأل المفتي المزيد أن الصوم فی بناء

إقرأ أيضاً:

يويفا يعاقب ريال مدريد بسبب سلوك تمييزي

قرر الاتحاد  الأوروبي لكرة القدم "ويفا" الجمعة، معاقبة نادي ريال مدريد الإسباني بسبب "سلوك تمييزي" من جانب مشجعيه خلال إياب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.

 وفرض الاتحاد الأوروبي، غرامة مالية قدرها 30 ألف يورو على ريال مدريد ، إضافة إلى إغلاق جزء من مدرجات ملعبه مع وقف التنفيذ،.

ولم تُظهر اللقطات التلفزيونية الحادثة، كما لم ينقلها الصحافيون الحاضرون خلال انتصار حامل اللقب 3-1 على سيتي في 19 شباط/فبراير الماضي، بفضل ثلاثية نجمه الفرنسي كيليان مبابي، وبلوغه ثمن النهائي.

لكن "يويفا" أشار في قراره، من دون إعطاء تفاصيل إضافية، إلى انتهاك مشجعي "الملكي" المادة 14 من لوائحه التأديبية التي تعاقب "العنصرية وأي سلوك تمييزي".

وإلى جانب غرامة الثلاثين ألف يورو، سيكون ريال مدريد مهدداً لمدة عامين بإغلاق جزئي لـ"ما لا يقل عن 500 مقعد متجاور" في مدرجات سانتياغو برنابيو، في حال تكرار المخالفة.

مقالات مشابهة

  • أنت مين؟.. أحمد هارون يكشف مكونات النفس وأسرار التغيير الحقيقي
  • أحمد هارون يكشف مكونات النفس وأسرار التغيير الحقيقي
  • اتحاد الشركات يستعرض الاقتصاد السلوكي وتأثيره على قرار شراء وثائق التأمين
  • شهر الرحمة و التغيير
  • عودة: ندعم العهد الجديد وحكومته من أجل إعادة بناء وطننا
  • في محاضرته الرمضانية الأولى: قائدالثورة: أهمية التقوى تحتل المرتبة الثانية بعد الإيمان باعتبارها صفة أساسية لعباد الله
  • الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه العميق إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة ويدعم حل الدولتين
  • رمضانُ الخير والعطاءات
  • ابراهيم في رسالة الصوم: أدعوكم الى التضرع للبنان
  • يويفا يعاقب ريال مدريد بسبب سلوك تمييزي