عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأسرة دورها مهم في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أكد الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الأسرة في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية الحميدة، مشيرًا إلى أن الأسرة هي البيئة الأولى التي يتشكل فيها سلوك الطفل ويكتسب القيم والمبادئ التي ستوجه حياته المستقبلية.
وأوضح أن الأسس الأخلاقية التي يتعلمها الطفل في سنواته الأولى ستظل تلازمه طوال حياته، ولذلك يجب أن يكون دور الأسرة في التربية على الأخلاق الإسلامية أساسًا قويًا ومؤثرًا.
أشار الشيخ محمود عويس إلى أن الأسرة تعتبر أول مدرسة يتعلم منها الطفل القيم والمبادئ الإسلامية، وأنها المسؤولة عن غرس الأخلاق الحسنة وتعليم الأبناء المبادئ التي يتوجب عليهم اتباعها في حياتهم اليومية.
وأوضح أن الإسلام أولى اهتمامًا كبيرًا للأخلاق، وجاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس كيفية التعامل مع بعضهم البعض وفقًا للقيم الفاضلة. وقال الشيخ عويس: "الأسرة يجب أن تتخذ من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مثالًا في تربية أبنائها على الأخلاق".
قدوة الوالدين أساس التربية الأخلاقيةوأكد الشيخ عويس أن تربية الأطفال على الأخلاق لا تقتصر فقط على النصائح والإرشادات اللفظية، بل يجب أن يكون للوالدين دور رئيسي في تقديم القدوة الحسنة. وأوضح أن الأطفال يتعلمون من سلوك الوالدين قبل أن يتعلموا من كلامهم، حيث يقلدون تصرفاتهم في مختلف المواقف. وعليه، فإن الوالدين مطالبان بأن يكونا نموذجًا صالحًا للأبناء في تعاملهما مع الآخرين، في الصبر، والتسامح، والصدق، والإحسان، وكل القيم الإسلامية الأساسية.
وأضاف أن التربية على الأخلاق لا تقتصر فقط على تعليم المبادئ الدينية، بل تمتد لتشمل كيفية التعامل مع الحياة اليومية. فالأبناء يتعلمون كيف يواجهون التحديات والصعوبات من خلال ملاحظة كيفية تعامل الوالدين مع المشاكل والمواقف المختلفة.
التربية الأخلاقية من خلال السلوك اليوميكما شدد الشيخ عويس على أن التربية الأخلاقية لا يمكن أن تكون فاعلة إلا إذا كانت متجسدة في سلوك الوالدين وتصرفاتهم اليومية.
فالأبناء يتأثرون كثيرًا بما يرونه أكثر من سماعهم، وبالتالي يجب على الوالدين أن يكونوا حريصين على أن تظهر تصرفاتهم انعكاسًا للأخلاق الإسلامية التي يرغبون في غرسها في أبنائهم. وحذر الشيخ عويس من أن التصرفات غير المتوافقة مع الأخلاق الإسلامية قد تؤدي إلى إحداث تأثير سلبي على سلوك الأبناء، وقد تؤدي إلى تقوية جوانب سلبية في شخصياتهم.
حسن الخلق طريق إلى رضا اللهوأكد الشيخ عويس أن حسن الخلق يعد من أبرز الصفات التي يجب أن يسعى الوالدان لغرسها في أبنائهم، لأن هذا هو السبيل لتحقيق رضا الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليعلم الناس الأخلاق الفاضلة، وحسن الخلق هو أحد أسمى القيم التي يزخر بها الإسلام، ويعتبر من أقرب الوسائل لنيل محبة الله ورسوله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وهذا يعكس أهمية الأخلاق في الإسلام.
وأشار إلى أن الأسرة التي تربي أبنائها على حسن الخلق تساهم بشكل كبير في بناء مجتمع صالح يعمه الخير والتعاون والمحبة، ويكون بذلك قدوة لبقية أفراد المجتمع. ومن خلال تقوية الأخلاق الإسلامية في الأسرة، يتم بناء مجتمع متماسك وقوي يرتكز على القيم الإنسانية والدينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي سلوك الطفل تربية الأخلاق المزيد الأخلاق الإسلامیة صلى الله علیه وسلم على الأخلاق الشیخ عویس وأوضح أن یجب أن
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يتفقد «البحوث الإسلامية» لمتابعة سير العمل واحتياجات العاملين
تفقد فضيلة وكيل الأزهر أ.د. محمد الضويني اليوم مقر الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية، لمتابعة سير العمل داخل قطاعاته المختلفة، حيث كان في استقباله أ.د. محمد الجندي الأمين العام والأمناء المساعدين.
وبدأ وكيل الأزهر جولته بزيارة أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوي، والتي تابع خلالها المحاضرات التي تعقد داخل الأكاديمية، كما تفقد الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني، وأمانة الثقافة الإسلامية، وأمانة البعوث، والإدارات المختلفة التابعة لأمانات المجمع.
وأكد وكيل الأزهر خلال جولته على أهمية الجدية والإتقان في العمل خاصة ما يتعلق منها بالخدمات الجماهيرية، قائلًا: إننا في توقيت مهم يحتاج إلى أن يشعر كل صاحب مسئولية منا قيمة ما يؤديه من عمل، وأن يستشعر مسئوليته الدينية والوطنية تجاه عمله، فالأوطان تُبنى بالإخلاص والتفاني في العمل.
وعلى جانب آخر اعتمد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نتيجة مسابقة الأزهر الشريف السنوية لحفظ القرآن الكريم للعام (2024 - 2025م)، بحضور الشيخ أيمن عبدالغني، رئيسِ قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور أحمد الشرقاوي، وكيلِ قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، والدكتور أبو اليزيد سلامة، مديرِ شئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية.
شاركَ في مسابقة هذا العام (156099) متسابقًا، وبلغَ عددُ الفائزين في جميع المستويات (15222) فائزًا، بنسبة (10%)، من بينهم (109) متسابقين فازوا بالمراكز الأولى لجميع المستويات.
وبلغ عددُ الفائزين في المستوى الأول (823) متسابقًا، بنسبة (5%)، وفي المستوى الثاني (2708) متسابقين، بنسبة (18%)، وفي المستوى الثالث (3335) متسابقًا، بنسبة (22%)، بينما بلغ عددُ الفائزين في المستوى الرابع (8378) متسابقًا، بنسبة (55%).