من الفراعنة إلى نجيب محفوظ.. ميلانا فوكوفيتش تروي حكاية عشقها لمصر بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
استضافت "القاعة الدولية"؛ ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ ندوة بعنوان "مصر من العصور القديمة إلى العصور الحديثة كمصدر إلهام دائم للأدب الغربي وكيف أثرت تلك الرواية على كتابتي"؛ شاركت في الندوة؛ الكاتبة والناشرة الكرواتية "ميلانا فوكوفيتش رونجيك"، وأدارتها الإعلامية إنجي ماهر.
وقالت الإعلامية إنجي ماهر: "إن ميلانا؛ تشتهر بأعمالها الأدبية التي تتنوع بين الرواية والمقالة، وقد ساهمت في إثراء المشهد الثقافي في كرواتيا، مؤكدة أن كتاباتها تعكس عشقها العميق لمصر، وأنها تستلهم منها قصصًا ستظل تكتبها للأجيال القادمة.
شغف منذ الطفولة بالفراعنة
كشفت الكاتبة الكرواتية؛ عن ولعها بالحضارة المصرية منذ الصغر، حيث تأثرت بكتب عن الفراعنة في أول خمس سنوات من عمرها، ما دفعها لاحقًا إلى تأليف العديد من القصص المستوحاة من التاريخ المصري القديم؛ وكان أول كتاب لها عن الملكتين "كليوباترا" و"نفرتيتي"، بطلب من رئيس تحرير إحدى الصحف.
وأوضحت ميلانا؛ أنها اختارت "كليوباترا"؛ لأنها كانت شخصية فريدة من نوعها، اشتهرت بذكائها الذي مكنها من كسب العديد من الحروب وحققت العديد من الانتصارات، مشيرة إلى تأثرها بقصة الملكة عندما أذابت لؤلؤة في الخل لإثبات أن ما يهمها هو الأشخاص وليس الماديات؛ أما نفرتيتي، فقد لفت انتباهها كونها ليست فقط ملكة جميلة، بل أيضًا لارتباطها بالملك "إخناتون"، الذي تبنى فكرة التوحيد. كما شددت على أن المصري القديم كان يهتم بأسرته، وهو ما عكسته اللوحات التي تصور "إخناتون" مع زوجته وأطفاله.
رحلة أدبية من التاريخ إلى الأدب المعاصر
تناولت الكاتبة تجربتها في الكتاب الثاني، الذي استغرق عامًا كاملًا في البحث عن أسباب الحرب العالمية الأولى، وحمل عنوان "الفندق في السحاب"؛ حيث يروي الكتاب قصة ملكة فرنسا "أوجيني"، التي زارت مصر بدعوة من "الخديو إسماعيل"، حيث بنا لها قصرًا فخمًا وأقام لها طريقًا خاصًا حتى تتمكن من الوصول إلى وجهتها على صهوة الخيل. غير أن الأحداث أخذت منحى مأساويًا، إذ انتهى الأمر بالخديو مدينًا، ما اضطره للهرب إلى إسطنبول.
كما أشارت ميلانا؛ إلى أنها كتبت عن اكتشاف مقبرة "توت عنخ آمون" وتأثيره في الصحافة العالمية، حيث وثقت كيف كان العالم مهووسًا بمصر القديمة في تلك الفترة؛ وتحولت إحدى قصصها إلى مسرحية غنائية، حيث تضمنت بعدًا سياسيًا وأخلاقيًا، مشيرة إلى أن القاتل في القصة لم يكن سوى طفل، في مفاجأة غير متوقعة.
أدب الأطفال والمناخ والتجربة السياسية
كشفت ميلانا؛ أن تجربتها في أدب الأطفال بدأت بعد إنجاب ابنتها، حيث كتبت قصصًا خصيصًا لها، مما دفعها لاحقًا لإصدار العديد من كتب الأطفال، كان آخرها قصة عن العنف ضد الأطفال وكيفية مواجهته؛ كما تطرقت إلى قصتها الجديدة، التي تتناول موضوع البيئة والمناخ من خلال شخصية مصاص دماء يقاتل من أجل حماية الأرض، وذلك بهدف توعية الأطفال بأهمية الاستدامة البيئية؛ وعن دورها الثقافي، أوضحت أنها كانت جزءًا من مشروع ثقافي برعاية الرئيس الكرواتي السابق، حيث جابت أنحاء البلاد لتشجيع الأطفال على القراءة.
زيارة أولى لمصر وأحلام مستقبلية
للمرة الأولى، تزور ميلانا؛ مصر، حيث عبرت عن رغبتها في استكشاف المتاحف والكنائس في مصر القديمة، وزيارة الإسكندرية، مؤكدة أنها ستكتب عن زيارتها لمصر المعاصرة؛ كما تطمح إلى نشر أعمال نجيب محفوظ عالميًا، لما يمثله من قيمة أدبية كبيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لمعرض القاهرة الدولي للكتاب العصور الحديثة القاعة الدولية المزيد العدید من
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يحتفي بمئوية شكري سرحان.. حكاية «فتى أول بحث عن مخرج»
ما زالت فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 تجذب جمهورًا واسعًا من محبي الثقافة والقراءة والفن، وكان من أبرز فعالياتها الاحتفاء بمئوية الفنان الراحل شكري سرحان، الذي مر على ميلاده 100 عام، وتم تنظيم ندوة بعنوان «شخصيات مصرية.. مئوية شكري سرحان»، تناولت جوانب مختلفة من حياة الفنان.
ذكرى مئوية الفنان الراحل شكري سرحانشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب احتفاءً خاصًا بمئوية شكري سرحان، من خلال ندوة ناقشت محطات مهمة في حياته ومسيرته الفنية، وأدار الندوة حسن سرحان، نجل شقيق الفنان الراحل، والناقد السينمائي عصام زكريا، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، حيث استعرضوا تفاصيل عن شخصيته وموهبته التي تميز بها منذ صغره.
موهبة كبيرة في التمثيل، تميز بها الفنان الراحل شكري سرحان، منذ نعومة أظافره، وعن بدايته الفنية، قال نجل شقيقه محسن سرحان، إن الفنان ترك قريته بالشرقية متجهًا إلى القاهرة وتحديدًا حي السيدة زينب، بسبب عمل والده، وهناك كانت سينما الهلال الصيفية، وبسبب حبه للفن، كان يتسلق إحدى العمارات لمشاهدة العروض برفقة أصدقائه، وبسبب خوف السكان على الأطفال استعانوا بأحد أفراد الشرطة الذي أمسك به.
الفنان شكري سرحان وشقيقه الأكبر صلاح، أحد أبطال فيلم الشموع السوداء، كانا يحبان الفن كثيرًا، وكانا يعملان في عرائس الظل عن طريق لمبة الجاز «الخيال»، وانضما إلى إحدى المدارس التي تهتم بالمسرح، ولكن دون معرفة والدهما لذلك تركاها وانضما لمدرسة فؤاد الأول، وللمرة الأولى انضمت المدرسة إلى مسابقة في المسرح بسببه وحصلت على الكأس مناصفة مع مدرسته الأولى.
وعندما أراد الالتحاق بمعهد السينما اختلفت معه والدته، فذهب لينام في الشارع ليضغط عليها، وبالفعل حلت المشكلة، ولكن بعد تخرجه لم يعمل في أي من الأعمال الفنية.
شكري سرحانحكاية جملة تسببت في الطريق الفني لـ«شكري سرحان»، حينما كان سرحان في العشرينات من العمر كان يتميز بوسامة كبيرة وفي إحدى المرات تصادف معه الصحفي صلاح زهري، الذي التمس فيه مشروع فنان، لذلك طلب منه مجموعة من الصور لعرضها على المجلة وحملت عنوان «فتى أول يبحث عن مخرج»، هنا كانت بداية ظهور الراحل إلى النور، ولكن النقلة الحقيقة له هو فيلم «ابن النيل».
أشار محسن سرحان إلى العمل الجاري حاليًا لتحويل مذكرات الفنان شكري سرحان إلى مسلسل، كان من المخطط أن يجسد الدور حفيده كريم يحيى، وهو فنان أسترالي، لكن عدم تمكنه من الحديث بالعربية حال دون تحقيق هذا الاختيار.