بغداد اليوم -  

إن العديد من جرائم البعث في العراق ما زالت خافية، ولم يُكشف النقاب عنها للرأي العام العراقي والعالمي، وقد فاقت جرائم الدكتاتوريات في العديد من الدول. فمن حين لآخر يتم الإعلان عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة، أو إلقاء القبض على بعثي مجرم.. ومما يحز في النفس أن عددا من هؤلاء المجرمين، ممن ارتكبوا تلك الجرائم الفظيعة، ما زالوا أحياء في السجون ولم تُنفَّذ بحقهم أحكام القضاء المبرمة، أو أنهم طلقاء هاربون في بلدان مختلفة لم تطلهم يد العدالة.

 

إن المجرم المدعو (سعدون صبري)، الذي كان مديرا للشعبة الخامسة ثم لعدد من مديريات الأمن، قد نفذ جريمة العصر بقتل المرجع والمفكر الإسلامي الفذ الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) بأمر من طاغية العراق صدام المجرم. وقد اعترف بفعلته الشنعاء، وهو ومع مجموعة من ضباط الامن الآن تحت يد الأجهزة الأمنية المعنية، فلا بد أن ينال جزاء ما اقترفت يداه الآثمة، لأن الأداة المنفذة، والشخص الآمر، ومن شارك معهم كلهم شركاء يتحملون وزر الإجرام والتبعات القانونية لفعلهم بموجب قانون العقوبات العراقي والقوانين الدولية. فضلا عن أن هذا المجرم قد قام بتصفية الكثير من السجناء في أقبية الشعبة الخامسة ومديريات الأمن العامة، مما يجعله مسؤولا مباشرا عن هذه الجرائم البشعة ضد المعتقلين.

إن حزب الدعوة الإسلامية يجد من مسؤوليته الشرعية والقانونية والعرفية إقامة الدعوى القضائية ضد هذا المجرم الذي قتل رمزه وقائده ومؤسسه والدعاة الأبرار والمؤمنين الأحرار. ويطالب باسم ضحايا المجرم سعدون صبري القضاء العراقي بإنزال أقسى العقوبات بحقه، وعرض اعترافاته عبر القنوات الفضائية ليطلع الشعب على ما ارتكب من فظائع. 

وان الامين العام لحزب الدعوة الإسلامية الاستاذ نوري المالكي  قد بادر وقدم شكوى رسمية على هذا المجرم امام القضاء العراقي.

وإذ نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال هذا المجرم، ندعو الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة كل المجرمين الذين أوغلوا في دماء العراقيين الأبرياء، وإحضارهم أمام القضاء لإنزال العقاب المستحق بهم، وليعرف العالم جرائم هذه الطغمة البعثية، وكيف أن مجرد التفكير بعودتهم إلى الحياة السياسية عبر إلغاء هيئة المساءلة والعدالة، أو التسامح معهم لمصالح سياسية ضيقة هو جريمة أخرى بحق كل من استشهد وضحى في سبيل الخلاص من النظام البائد.  

السلام على الإمام الشهيد الصدر مع الخالدين في النعيم المقيم،  

وعلى العلوية الفاضلة من بني هاشم الشهيدة آمنة الصدر (بنت الهدى). 

والسلام على شهداء العراق كافة.  


حزب الدعوة الإسلامية  

المكتب السياسي  

31 كانون الثاني 2025

1 شعبان المعظم 1446

يتبع ...

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: هذا المجرم

إقرأ أيضاً:

ارتفاع واردات الهند من النفط العراقي وتراجع الروسي في شباط

مارس 1, 2025آخر تحديث: مارس 1, 2025

المستقلة/- أظهرت بيانات شركة كبلر لتحليل البيانات أن واردات الهند من النفط العراقي سجلت ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر شباط الماضي، حيث زادت بنسبة 8.3% مقارنة بالشهر السابق، متجاوزة 1.1 مليون برميل يوميًا.

تراجع النفط الروسي

في المقابل، شهدت واردات الهند من النفط الروسي انخفاضًا بنسبة 14.9% مقارنة بشهر كانون الثاني، لتصل إلى متوسط 1.4 مليون برميل يوميًا، مما يعكس تغيرًا في استراتيجية استيراد الطاقة لدى نيودلهي.

أسباب التحول في الاستيراد

يرجع هذا التغير إلى عدة عوامل، أبرزها:

التنافس في الأسعار: العراق يقدم أسعارًا تنافسية، مما يجعله خيارًا جذابًا أمام المشترين الهنود. العقوبات على روسيا: القيود المفروضة على موسكو قد تكون أحد العوامل التي دفعت الهند لتنويع مصادر وارداتها النفطية. زيادة الإمدادات العراقية: ارتفاع الإنتاج العراقي وسهولة الوصول إلى الأسواق الآسيوية يعزز حصته في السوق الهندية. ماذا يعني ذلك للسوق النفطية؟

يؤكد هذا التغير استمرار العراق كلاعب رئيسي في تصدير النفط إلى الهند، ثاني أكبر مستورد عالميًا، في ظل التنافس الحاد بين المنتجين، خاصة مع استمرار تأثر تدفقات النفط الروسي بالعقوبات الغربية.

مقالات مشابهة

  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • نجاح جراحة دقيقة لاستئصال ورم سرطاني بالرئة بمركز أورام طنطا
  • العراق يعلن الاقتراب من القضاء على الحمى القلاعية
  • جرائم تكشفها الصدفة.. رسالة كشفت قاتل عروس قبل زفافها بأسبوعين
  • ما أهمية التعداد السكاني في رسم مشهد الاقتصاد العراقي؟
  • هل تراجع صادرات النفط العراقي لأمريكا مؤشراً على تغيرات جيوسياسية؟
  • ارتفاع واردات الهند من النفط العراقي وتراجع الروسي في شباط
  • ذياب بن محمد بن زايد يُقدم واجب العزاء بوفاة والدة الشهيد عبدالحميد سلطان الحمادي
  • ذياب بن محمد بن زايد يعزي بوفاة والدة الشهيد عبد الحميد الحمادي
  • طرح تتر المسلسل العراقي "العشرين" بصوت رحمة رياض